كيف ينجو ولدي من كل هذه الفتن والشبهات والفواحش ؟
غلامُ الأخدود أحاطتْ به أسباب الكفر والضلال من كل جانب، وجعل الله في طريقه الراهب فهداه اللهُ وهدى به أمةً من الناس وأسقط به مُلكًا عظيما من الكفر، فاستعن بالله وابذل السبب مستعينا بالله
كيف ينجو ولدي من كل هذه الفتن والشبهات والفواحش.. كيف ؟
مهما وُجِد من مظاهر الكفر والفسوق والعصيان
وانتشار الفواحش
وكثرة الفتن والشبهات
ومهما كثُر شياطين الإنس والجن
ومهما أنفق المُجرمون المفسدون من أموال لإضلال ولدِك وإفساده، فاعلمْ أنه من يهد اللهُ فلا مُضل له
والشيطان يُخوِّف المؤمنين أولياءه
وكان المشركون يُخوفون المؤمنين من فتنة الجن والأصنام
قال الله تبارك وتعالى:
{فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ ١٦١ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ بِفَـٰتِنِینَ ١٦٢ إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِیمِ ١٦٣}
الكفار الصادون عن سبيل الله هم وآلهتُهم من الجن لا يستطيعون إضلال أحد من المؤمنين، إلا من قدّر الله عليه الضلال، فمن يهد الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، والشيطان نفسُه لا سلطان له على عباد الله المخلصين
إلا من استجاب له وأطاعه واتّبعه:
{إنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغاوِينَ وإنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهم أجْمَعِينَ}.
وأن ربك سبحانه وتعالى بيده قلوب العباد يصرفها كيف شاء
وغلامُ الأخدود أحاطتْ به أسباب الكفر والضلال من كل جانب
وجعل الله في طريقه الراهب فهداه اللهُ وهدى به أمةً من الناس وأسقط به مُلكًا عظيما من الكفر
فاستعن بالله وابذل السبب مستعينا بالله
ولا تجزع مما حولك مما يحيط بولدك من الفتن
ولكن اجعله سببا لمزيد من الرعاية والاهتمام والقُرب منه وتعليمه واحتوائه، واللهُ معك فلست وحدك في تربيته
واللهُ يتولى الصالحين.
واجتهد أنت في العمل الصالح وكن لولدك صاحبًا وأسوةً ومُعلما وهاديا ومُشجعًا ورفيقا، وشاركْه وعلمه: كيف يختار أهدافه، وبم ينشغل؟ وإلى أي شيء يسعى؟ وما الذي ينبغي أن يفرح به، ويحزن عليه؟
وأقرأ عليه القرآن والمُعوذات وعلّمه الأذكار في مواضعها.
وليس من أخذ بأسباب هداية ولده وسعى وصبرَ كمن أهمله وضنّ بوقته عليه، وجهده واللهُ يزيدُ المهتدي هدى
وأكثِر أكثر من الدعاء ما استطعت قلْ:
اجنبني وبني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس
نجني وأهلي مما يعمله المُجرمون والمفسدون
اجعلْ لا إله إلا الله كلمةً باقية في عقبي إلى يوم الدين.