أزيلوا أسباب القحط

منذ 2022-12-20

لا شك أن انقطاع رحمة الله عن عباده لها آثار وخيمة، ومضارُّ كثيرة، وإن كان في نزول الأمطار بعض الأضرار، إلا أن فوائدها أضعاف مضاعفة عما قد يلحق الناس من أضرار

عباد الله: تأخر المطر عن وقته في هذه السنة، والحقيقة أن تأخير المطر وخصوصًا في مديريات الساحل - للأسف الشديد - ليس هذه السنة وحدها، لكنه كما تعلمون كثيرٌ من السنين تمر دون أن نُمْطَرَ، أو يصيبنا فيها رحمة الله عز وجل النازلة في صورة غيث يغيث الأرض والقلوب، ويغيث الحرث والنسل، الفارق أن هذه السنة شعر أناسٌ بأثر انقطاع هذا الغيث، ولا شك أن انقطاع رحمة الله عن عباده لها آثار وخيمة، ومضارُّ كثيرة، وإن كان في نزول الأمطار بعض الأضرار، إلا أن فوائدها أضعاف مضاعفة عما قد يلحق الناس من أضرار، وفي بعض الأماكن شعر الناس بحاجتهم إلى الله، وشعروا بخوف أن يكون تأخر المطر بسبب ذنوبهم ومعاصيهم؛ فبدأ جماعة من الخيرين والغيورين على العباد والبلاد يفكرون في استنهاض هِمَمِ الناس بالعودة إلى ربهم، وإلى إحياء سُنَّة صلاة الاستسقاء، فجزاهم الله خير الجزاء، كذلك تجاوب معهم مشكورًا مكتب الأوقاف، وأصدر تعميمًا بأن في خطبة الجمعة القادمة - وليس هذه الجمعة - خطبة في هذا المعنى وفي هذا الاتجاه، ويحث الناس على إقامة صلاة الاستسقاء، وهذه هي السُّنَّة التي يذكرها العلماء، ويُثْبِتُها الفقهاء في كتبهم في أحكام صلاة الاستسقاء، أن الإمام إذا أحسَّ بتأخُّر المطر عن إبَّانه - أي عن وقت نزوله - أنه يدعو الناس إلى صلاة الاستسقاء، ويأمرهم بالتوبة والرجوع إلى الله، والإكثار من الصدقات، وإزالة آثار تأخر الأمطار عنهم، ثم يخرجون إلى الصلاة، فهذه بادرة طيبة ممن قام بها، وحثَّ عليها، وسعى لإقامتها من الإخوة طلاب العلم، والغيورين، والمحبين للسنة، جزاهم الله خيرًا، وأيضًا من مكتب الأوقاف، جزاهم الله خيرًا كذلك.

 

والفقهاء قد نصوا في كتبهم أنه إذا أراد الناس صلاة الاستسقاء قبل الموعد أن يذكر الناس بذلك، ويحدد لهم الموعد مكانًا وزمانًا، وأن يأمر الإمام نفسه ورعيته بالتوبة إلى الله عز وجل، وعتق الرقاب، والصدقة، والصوم، وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي يتوسلون بها إلى الله؛ لإزالة الكرب عنهم، وإنزال الغيث لهم؛ حتى تستقر حياتهم، وهذا هو الأمر الطبيعي، والأمر الذي يجب أن يعلمه كل مسلم، ليس فقط عندما تتأخر الأمطار، ولكن عندما تحصل أي شدة وتثور أي فتنة، وعندما ينزل أي بلاء أو تنتشر الأمراض، في كل الأزمات يجب أن يستشعروا أن ذلك بسبب ذنوبهم ومعاصيهم؛ كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، كان عمرُ عندما يخطب للناس خطبة الاستسقاء يقول: "يا أيها الناس، ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة".

 

وهذا بلاء من البلاء نزل بنا، وسببه نحن، ذنوبنا ومعاصينا على المستوى الفردي، وعلى مستوى المجتمع، وعلى مستوى النظام السياسي وقيادة الدولة، كلهم مذنبون ذنوبًا منعت عنا القَطْرَ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل كلنا - ولا أقول كلهم - مذنبون هذه الذنوب، نسأل الله أن يعفو عنا ويرزقنا التوبة من ذنوبنا.

 

أيها الإخوة المؤمنون:

يقول الله تبارك وتعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]، لنتأمل هذه الآية الكريمة، من الفساد الذي نص عليه المفسرون في تفسير هذه الآية: تأخر الأمطار، وفساد الثمار، وغلاء الأسعار، وانتشار الفتن والقتال، والبلاء والغلاء والأوبئة التي تحصل للناس، كل ذلك من الفساد في الأرض الذي سببه ذنوب الناس، فيقرر القرآن أنه انتشر وظهر بسبب ما كسبته أيدي الناس؛ وذلك لعلة؛ من أجل أن يتوبوا إلى الله ويرجعوا إليه: {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]؛ ليقول لهم هذا جزء ما تستحقون، وليس كل ما تستحقون، لن نستطيع ونحن في هذه الدنيا، بل ولا في الآخرة، أن نتحمل كل ما نستحق؛ ولذلك دائمًا نلهج بالعفو؛ أن يعفو الله عنا، أن يخفف عنا، ألَّا يحملنا ما لا طاقة لنا به؛ لأننا لو نزل بنا ما نستحق لَما قامت له أجسادنا، بل ولَما قامت له أرضنا بجبالها وأوديتها وجميع من على ظهرها.

 

هذا الذي ينزل بهم من أجل أن يرجعوا ويتوبوا إلى الله، فالواجب - أيها الإخوة - أن نتوب إلى الله على ثلاثة مستويات: أن نتوب توبة فردية شخصية، كل واحد منا يرجع إلى نفسه ويحاسبها، يتذكر أنه مذنب ومساهم فيما نزل من البلاء، ثم يحصر أهم الذنوب، ويبدأ في التوبة منها، يبدأ بالأكبر ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، وهكذا، ولا يمنع أن يتوب منها جميعًا دفعة واحدة، أو يتدرج في ذلك إذا لم يستطِعْ، المهم أن تكون لديه النية الصادقة في التوبة إلى الله، وأن يكون عنده الأسفُ والندم على ما قدم، وأن يكون عنده العزم والتصميم على ألَّا يعود، وأن يرد الحقوق إلى أهلها إن كان لديه حقوق للناس.

 

هذا على مستوى الفرد، وكلٌّ منا يعرف ذنوبه، ويعرف ما هو أخطرها وأشرها، وما كان متعدِّيًا يضر الناس، فهو أولى بالإسراع بالتوبة منه؛ لأنه أضر وأشر وأشد وأعظم وزرًا عند الله عز وجل.

 

ثم المجتمع بشكل عام ينظر إلى نفسه، وإلى ما يدور في أوساطه، ينظر إلى توجهه أين هو متجه، وللأسف الشديد الملاحظ أن هناك اتجاهًا إلى الانحدار والانحراف، اتجاهًا إلى تحطيم القيم والأخلاق، وإلى الهبوط إلى مستويات ما كانت معهودة، هذا كله يجب على المجتمع كافة، ويمثله العقلاء، والعلماء، والحكماء، وأولو الرأي، وأولو الكلمة المسموعة من إعلاميين وغيرهم، وأصحاب التربية والتعليم في مدارسهم، وكل ذي كلمة مسموعة فيجب أن يفكروا ويتدارسوا أمرهم، ويبدؤوا يحذرون مما هم فيه، ومما ينتظر أن يستقبلهم مما لا يرضاه أحد لنفسه ولا لمجتمعه، ويُفْشُوا فينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ليزول ذلك؛ لأن هذه الذنوب والمعاصي والانحرافات أعظم دواء لها أن ينتصب بيننا تلك الأمة التي أُمرنا أن تخرج منا: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]؛ فلاح في الدنيا، وفلاح في الآخرة.

 

أيها الإخوة:

ثم على المستوى الأعلى: النظام السياسي، والقيادة السياسية، قيادات الأحزاب، قيادات القوى المتنفذة، قيادات الأجهزة ذات التأثير في حياة الناس، كل أولئك لديهم من الانحراف، ولديهم من الذنب، ولديهم من الظلم والفساد - إلا من رحم الله - الشيء الكثير، فعليهم أن يراجعوا أنفسهم، ويصلحوا شأنهم، وعليهم أن يبادروا إلى التوبة إلى الله عز وجل مما هم واقعون فيه، خصوصًا القيادة السياسية: قيادة الدولة؛ الرئيس وقيادة الحكومة، رئيس الوزراء ووزراءه، هؤلاء جميعًا لديهم في برنامجهم الحكومي الذي قدموه إلى البرلمان مخالفات وانحرافات، وضلال وتعهدات، ترضي الكفار، وتغضب الجبار سبحانه وتعالى، هذا أمر ثابت ومحقق على مستوى عملهم وسلوكهم، لا تزال مكايدات داخل الحكومة وكل وزير يتعصب لحزبه ضد الوطن، ويحسب أنه يؤذي الطرف الآخر، وهو إنما يضر الوطن، ويضر العباد والبلاد، ويخون العهد الذي قطعه على نفسه في اليوم الذي شُكلت فيه الحكومة، وأخذ ذلك العهد أمام رئيس الجمهورية أو أمام البرلمان.

 

هؤلاء جميعًا مذنبون ذنوبًا أوقعتنا في الفتن، وأوقعتنا في الحروب والصراعات، أوقعتنا في الانحرافات، أوقعتنا في الذل والهوان وتسلُّطِ أعدائنا علينا، ولا أحد ينكر أننا اليوم مستعمَرون أكثر من أيام بريطانيا، ولن يرفع ذلك عنا إلا إذا تُبْنَا إلى الله، إلا إذا أصلحنا من أعمالنا، جميعهم مهما كان انتماؤه، ومهما كان انتسابه، كلٌّ يحمل سهمًا من أسهم التخريب ولو بالشكل المعنوي، فعليهم أن يتوبوا إلى الله ويستغفروه، وأن ينظروا إلى الناس وهمومهم ومعاناتهم، وينظروا إلينا في هذه المحافظات نظرة أصحاب حق وأصحاب قضية يُراد حلها بما يُرضي الله، ثم بما يحقق طموح الناس المشروع؛ لأن هناك طموحًا مشروعًا وطموحًا غير مشروع، نحن لا ندعو إلى أن يلبوا إلى أحد طموحه المنحرف أو غير المشروع، لكننا فقط نريد الطموح المشروع والمطالبة المشروعة، أن تحقق للجميع، ونتوب إلى الله من هذه الذنوب والمعاصي؛ فيرحمنا الله، ويُنزل علينا غيثه ورحمته، نسأل الله أن يرزق الجميع التوبة الصادقة النصوح.

 

 

عباد الله:

وما دام أنه دُعِيَ إلى صلاة الاستسقاء؛ فينبغي أن نهيئ أنفسنا - كما قلت - بالتوبة النصوح الصادقة، وبالإقلاع عما يُسخط الله، كل فيما يخصه، والمجتمع كله يعمل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأطْرِ الظالمين والفاسدين، سيما المفسدون الذين يتعمدون إفساد عقولنا بالخمور والمخدرات، وإفساد قلوبنا ونفوسنا وطهرنا وعفافنا بتهيئة أسباب الفاحشة من الزنا واللواط والاختلاط المشين، وغير ذلك من الوسائل المؤدية إلى الفاحشة الكبرى.

 

وأن نعمل ما نقدر عليه من الصالحات، وهذا مقدور لنا جميعًا، كل منا قادر على أن يعمل صالحًا، ذو المال يتصدق بماله، وذو الجاه يستخدم جاهه في إصلاح ما يمكن إصلاحه، أو إيصال الخير إلى من يمكن إيصاله إليه، وذو القوة الجسدية يعين محتاجًا، ويرفع لذي حاجة متاعه على دابته؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وكل لن يعدم وسيلة يتقرب بها إلى الله حتى من لا يجد شيئًا من ذلك، واللسان؛ فليكن لسانه رطبًا من ذكر الله.

 

فلنعمل ما يمكن أن نعمله في هذه الأيام التي تسبق صلاة الاستسقاء؛ الذي يصوم، والذي يتصدق، والذي يكثر من الصلاة ومن قراءة القرآن، الذي يزيل ما في نفسه من الأحقاد والضغائن على إخوانه المسلمين؛ فإن من أكبر ما يصد الرحمة عن الناس وجود ضغائن وأحقاد وصدور محترقة مليئة بدخان الحقد، وقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة يريد أن يبشِّر أصحابه بليلة القدر، فوجد اثنين يتخاصمان؛ قال: «إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان، فرُفعت»، فماذا لو نظرنا إلى أنفسنا، وإلى مجتمعنا؟ كم من متخاصمين! وكم من متهاجرين ومتقاطعين! وكم من حاقدين وحاسدين! ألَا ترَون أن هذا عامل مما يرفع الرحمة عنا، فلنفعل ما نقدر عليه.

 

ثم يأتي يوم الاستسقاء؛ فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج بأصحابه إلى المصلى خارج المدينة، ونصَّ الفقهاء على أنه يُستحَبُّ الخروج إلى المصلى، أو إلى خارج البلد، في مكان يسع الناس ويسهل الوصول إليه، ويجتمع الناس جميعًا في صعيد واحد، يحضره الرجال والنساء، والشيوخ والأطفال، وحتى البهائم قال بعضهم: تحضر، دعونا من البهائم إذا كان اليوم يصعب أن تحضر البهائم، فلنحضر بأنفسنا، ونُحضر نساءنا وأطفالنا وشيوخنا ومرضانا؛ لأن دعاء المريض مستجاب إذا قدر على أن يحضر، ثم نخرج في هيئة المتذلل أمام الجبار، أمام العزيز، أمام المتكبر سبحانه وتعالى، ليس أمام قصر الملك أو الرئيس، ولا عند دكان التاجر، ولا عند مكان المتكبر، ولكن بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى، نخرج متذللين متضرعين مظهرين فاقتَنا، مظهرين حاجتنا، لا نحرج نتباهى بزينتنا، لا نخرج مظهرين عظمتنا، كل يريد أن يظهر أنه أفضل وأكثر وأحسن من الآخر، بل نخرج جميعًا متذللين متواضعين متخشعين مبتهلين إلى الله رب العالمين.

 

ثم بعد ذلك تُقام الصلاة، والأمر فيه سعة، إن أُقيمت الصلاة قبل الخطبة أو أُقيمت الخطبة قبل الصلاة، وإن كان الشافعية يفضلون أن تُقام الصلاة قبل الخطبة، فيُصلَّى ركعتين كصلاة العيد يُكبَّر في الأولى تسعًا قبل القراءة، وفي الثانية سبعًا قبل القراءة، وقال بعضهم: أنه يبدل التكبير بالاستغفار، نقول: أستغفر الله تسعًا، ثم يبدأ بالقراءة، وفي الثانية سبعًا، وهذه أقوال العلماء، وإن كان الحديث الثابت عن ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلَّاها كصلاة العيد، وهذا يقتضي أن يكون البدء في التكبير بعدما يصلي الركعتين، ينتظر الناس جميعًا ويَهْدَؤون كما هم في صلاة الجمعة وفي صلاة العيد، بل أفضل من صلاة العيد، العيد بعض الناس بعد الخطبة أو بعد الصلاة ينصرفون، ولكن صلاة الاستسقاء نحن لم نخرج فقط للصلاة نحن خرجنا للدعاء، والدعاء إلى الآن لم يأتِ، فينتظرون بعد الصلاة، ويصعد الخطيب فيحمد لله عز وجل ويثني عليه، ويستغفره ويكثر من الاستغفار؛ لأن الاستغفار من أقوى أسباب الرحمة ونزول الغيث؛ قال نوح لقومه في معرض دعوته: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 - 12]، هذا كله بسبب الاستغفار، ويكثر في خطبته من الاستغفار، ثم يرفع يديه إلى السماء ويمدهما ويبالغ في مدهما، ويسأل الله الغيث والرحمة والسُّقْيا بما ثبت، وبما هو مسجَّل ومدوَّن في كتب الأذكار والسنة وكتب الفقه، يحفظ ما يقدر عليه من الأدعية الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن صحابته، ويزيد عليها إذا لم يحفظها كاملة، بأن الله يرفع عنا الغلاء والوباء والقحط، وأن ينزل علينا الغيث والرحمة، وأن يجعله غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، عاجلًا غير آجل، نافعًا غير ضار، يدعو فتراه وهو مستقبل الناس ثم يحول رداءه، فيكون عليه رداء، وهذا ينبغي في الاستسقاء أن يكون كلنا معنا شيء من هذا؛ أي: الغترة تكون على الكتف، فيحوله؛ فيضع الشمال على اليمين، واليمين على الشمال يقلبه، ويقلب الناس أرديتهم، وهو في أثناء الدعاء؛ قال العلماء: وذلك تفاؤل أن يبدل الله حالهم إلى حال أفضل مما هم عليه، ثم يختم دعاءه.

  • 1
  • 0
  • 1,415

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً