علامة المسلم

منذ 2011-09-05

عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه و يده و المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ".


عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» يعتمد المجتمع اﻹسلامي على قاعدتين: قاعدة ٳيجابية وهي فعل الخير من ٳفشاء السلام وٳطعام الطعام والحث على ترك أذى المسلمين بكل ما يؤذي وهي قاعدة سلبية وهي الأهم.

من هنا اهتم الشرع بتهذيب أبنائه وٳبعادهم عن المساوئ والرذائل وايذاء بعضهم بعضاً. المسلم "أو المسلمة" الحق هو الذي يسلم الناس من لسانه ويده وبقية جوارحه. المسلم الحق هو الذي يمسك لسانه عن طعن الناس.


ٳذا كانت الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد اﻹسلام فراراً بالدين من أفضل القربات فإن هجرة الفواحش والمحرمات من أعظم الطاعات. المهاجر الحق هو الذي يهجر المعاصي من فسق وعصيان ويبتعد عنها بل لا يحوم حولها حتى لا يقع فيها.

من علامات المسلم التي يستدل بها على حسن ٳسلامه سلامة المسلمين من شره وأذاه بل ٳحسان المعاملة مطلوب مع غير المسلمين بل مع غير اﻹنسان كالطير والحيوان.


خص النبي - صلى الله عليه وسلم - اللسان واليد بالذكر من بين سائر الجوارح لأن اللسان هو المعبر عما في النفس واليد هي البطش والقطع والوصل والأخذ والمنع واﻹعطاء.

قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - اللسان على اليد لأن ٳيذاءه أكثر وقوعاً من ٳيذائها. ٳيذاء اللسان يعم ويلحق عدداً أكثر مما يلحقه ٳيذاء اليد فقد يؤذي البعيد والقريب والحاضر والغائب والميت والحي وأسرة أو دولة بلفظ واحد بخلاف اليد. لا يدخل في ٳيذاء المسلم ٳقامة الحدود عليه ٳذ هي ٳصلاح لا ٳيذاء.

في الحديث أن العفو والصفح وترك المؤاخذة أولى من المطالبة والمعاقبة {ولَمَن صبر وغفر ٳن ذلك لَمِنْ عزم الأمور} وأن عدم اﻹيذاء علامة ظاهرة من علامات المسلم.
 

 

المصدر: مروة برهان - خاص بموقع طريق الإسلام
  • 13
  • 3
  • 8,068

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً