كيف تبدّل سيئاتك حسناتك؟!
إن الله عز وجل هو الرحمن الرحيم، الغفور التواب، يقبل توبة من تاب إليه وأناب، ويكفر عنه السيئات، ويحولها إلى حسنات
إن الله عز وجل هو الرحمن الرحيم، الغفور التواب، يقبل توبة من تاب إليه وأناب، ويكفر عنه السيئات، ويحولها إلى حسنات {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر:3]، أليس هو الذي قال: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [التوبة:104].
أليس هو من نادى عباده -جل شأنه- فقال {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى:25] قال ابن كثير -رحمه الله-: "يقول تعالى ممتنًا على عباده بقبول توبتهم إذا تابوا ورجعوا إليه؛ أنه من كرمه وحلمه يعفو ويصفح، ويستر ويغفر كقوله -عز وجل-: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء:110].
وقوله -عز وجل-: {وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} أي: يقبل التوبة في المستقبل، ويعفو عن السيئات في الماضي وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ أي هو عالم بجميع ما فعلتم وصنعتم وقلتم، ومع هذا يتوب على من تاب إليه" [مختصر ابن كثير:3/ 322].
- التصنيف: