الثمرات اليانعات من روائع الفقرات  .. (12)

منذ 2023-08-05

هذه هي الحلقة الثانية عشر، لقطف الثمرات اليانعات من بطون الكتب

  تحمل الموجة التشكيكية المعاصرة شعارات عامة ذات بريق وجاذبية، ولكنها غير محددة المعالم، وغير منسوجة نسجًا منهجيًا علميًا يقي صاحبه من الفوضى أو التناقض، ومن أبرز هذه الشعارات :( تحرير العقل،  نقد الموروث، رفض الوصاية، الحرية) ونحوها، وهذه الشعارات ليست باطلًا محضًا، وإنما تحتاج إلى بيان الإجمال الذي فيها، وفرز المقاصد الخاطئة التي يدعو إليها المشككون في الإسلام وثوابته عن طريقها، وتمييز المعاني الصحيحة عن تلكم المقاصد الفاسدة، حتى لا تتحكم الأهواء في تطبيقها على الواقع، فعلى سبيل المثال هناك من ينكر السنة كلها تحت دعوى (نقد الموروث)! وهذا استعمال فاسد نتيجة الشعارات الفضفاضة والتحكم في تنزيلها

📚 سابغات .. كيف تتعامل مع الشبهات الفكرية المعاصرة 🖊 أحمد يوسف السيد حفظه الله.

---------------------

  وإن أراد بالواسطة: أنه لابد من واسطة في جلب المنافع، ودفع المضار، مثل: أن يكون واسطة فى رزق العباد، ونصرهم، وهداهم، يسألونه ذلك، ويرجون إليه فيه، فهذا من أعظم الشرك، الذى كفر الله به المشركين، حيث اتخذوا من دون الله أولياء وشفعاء، يجتلبون بهم المنافع ويجتنبون المضار ... فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم، ويتوكل عليهم، ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار، مثل أن يسألهم غفران الذنب، وهداية القلوب، وتفريج الكروب، وسد الفاقات، فهو كافر بإجماع المسلمين

📚 الواسطة بين الحق والخلق 🖊 شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

---------------------

  ولا شك أن السبب المباشر لدخول الليبرالية في العالم الإسلامي هو (الاستعمار وأذنابه) من دعاة التغريب  ... ولما احتلت بلاد المسلمين فُرضت الليبرالية عليها في النظام السياسي والاقتصادي، ولما رأى المحتل عدم تقبل المسلمين لأي امر غير مرتبط بالإسلام جاء بفكرة (تطوير الإسلام وتحديثه) ومن هذه الفكرة خرج (مشروع الإسلام الليبرالي)

📚 حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها 🖊  سليمان الخراشي صـ 61

---------------------

  إذا استفتى العامي عدداً من المجتهدين واختلفوا، فإنه حينئذ يلزمه الترجيح بين المفتين بحسب العمل والورع؛ لأنه لا مزية لأحدهما على الآخر إلا بذلك، ولأن الظن بصواب الأعلم والأَوْرع أرجح، فلا يجوز له مخالفة الصواب في غالب ظنه، ولأن أحد القولين خطأ، لأن الحق في أحد الأقوال، وقد تعارضت عند العامي هذه الأقوال فلزمه الأخذ بأرجح القولين بحسب العلم والورع، كالمجتهد يلزمه الأخذ بأرجح الدليلين، والعامي مطالب باتباع شرع الله، ولا يعرف شرع الله إلا بقول المفتي، فإذا اختلفت عليه أقوال المفتين وجب عليه العمل بما يغلب على ظنه أنه شرع الله سواء غلب على ظنه بواسطة كثرة المفتين بأحد الأقوال، أو بأفضلية القائلين به، أو بالأدلة الشرعية

📚 القواعد الأصولية والفقهية 🖊 سعد بن ناصر الشثري حفظه الله.

---------------------

  أما مجـالات البـدع فخمسـة :الأول: الاعـتقادات: كبدعة علم الكـلام- وعقائد الرافضة والمتصوفة، الثـاني: العـبادات: كالأذان للعـيدين وصـلاة الرغائب، الثالث: العـادات والمعاملات: وبدع العـادات كلبس الطيالس وتوسيع الأكـمام (تعـبدًا)، وبدع المعاملات كاستحقاق المناصب الشرعية بالتـوريث، الرابع: المعاصي والمنهيات: كالتقـرب إلى الله بسماع الملاهي أو بالرقص  - والتقـرب إلى الله بزخرفـة المساجد، الخامس: مشابهة أهل الذمـة وأهل الجـاهلية: كالاحتـفال بأعياد الميـلاد والخميس والنيروز-  والتقـرب إلى الله بالصـمات، وبالجمـلة فكل ما يتـعلق به الخطـاب الشـرعي يتعـلق به الابتـداع.  

📚 قواعد في معرفة البدعة  🖊  طالب بن عمر الكثيري حفظه الله.

---------------------

  وبهذا نعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يحرمان إذا تضمنا تفويت مصلحة أكبر ، أو جلب فتنة ومفسدة أعظم، فلا يجوز أن يؤدي الأمر بالمعروف إلى انتفاء معروف أكبر منه ، ولا النهي عن المنكر إلى حصول منكر أنكر منه ، وعند تزاحم المصالح ، نحصّل أعلاها ولو بتفويت أدناها ، وعند تزاحم المفاسد ندفع أعلاها ولو بارتكاب أدناها ، فنختار خير الخيرين ، وندفع شر الشرين ... كثير من الفتن والأخطاء الفاحشة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إنما كانت بسبب إهمال هذا الأصل العظيم ، وعدم النظر في مآلات الأمور وعواقبها ونهاياتها

📚 أثر العلم الشرعي في مواجهة العنف والعدوان 🖊  عبد العزيز بن فوزان الفوزان حفظه الله.

---------------------

فالأحوال في ثناء المرء على نفسه أربع : الأولى: أن يريد بذلك التّحدُّث بنعمة الله عليه بما حباه به من الإيمان والثّبات ، الثانية:  أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظرائه على مثل ما كان عليه وهاتان الحالان محمودتان؛ لما يشتملان عليه من النّيّة الطّيّبة ، الثالثة:  أن يريد بذلك الفخر والتّباهي والإدلال على الله عزّ وجلّ بما هو عليه من الإيمان والثّبات، وهذا غير جائز؛ لما ذكرنا من الآية ، الرابعة: أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثّبات؛ فهذا جائز، والأولى تركُه . 

📚  المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان.

---------------------

  فإن القناعة لا تمنع التاجر من تنمية تجارته، ولا أن يضرب المسلم في الأرض يطلب رزقه، ولا أن يسعى المرء فيما يعود عليه بالنفع؛ بل كل ذلك مطلوب ومرغوب. وإنما الذي يتعارض مع القناعة أن يغش التاجر في تجارته، وأن يتسخط الموظف من مرتبته، وأن يتبرم العامل من مهنته، وأن ينافق المسؤول من أجل منصبه، وأن يتنازل الداعية عق دعوته أو يميِّع مبدأه رغبة في مال أو جاه، وأن يحسد الأخ أخاه على نعمته، وأن يذلّ المرء نفسه لغير الله- تعالى- لحصول مرغوب، وليس القانع ذلك الذي يشكو خالقه ورازقه إلى الخلق، ولا الذي يتطلع إلى ما ليس له، ولا الذي يغضب إذا لم يبلغ ما تمنى من رُتَب الدنيا؛ لأن الخير له قد يكون عكس ما تمنى ... وكم من مستور يجد كفافًا؛ ملأ الطمع قلبه حتى لم يرضه ما قُسِم له! فجزع من رزقه، وغضب على رازقه، وبث شكواه للناس، وارتكب كل طريق محرم حتى يغني نفسه؛ فهذا منزوع القناعة وإن كان لا بملك درهمًا ولا فلسًا

📚 القناعة ، مفهومها .. منافعها .. الطريق إليها 🖊  إبراهيم بن محمد الحقيل.

---------------------

   وأما النصيحة لرسوله صلى الله عليه و سلم : فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به وطاعته في أمره ونهيه ونصرته حيا وميتا ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه وإعظام حقه وتوقيره وإحياء طريقته وسنته وإجابة دعوته ونشر سنته ونفي التهمة عنها واستئثار علومها والتفقه في معانيها والدعاء إليها والتلطف في تعليمها وإعظامها وإجلالها والتأدب عند قراءتها والإمساك عن الكلام فيها بغير علم وإجلال أهلها لانتسابهم إليها والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ومحبة أهل بيته وأصحابه ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ونحو ذلك  

📚  شرح الأربعين النووية 🖊 ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى.

---------------------

يقال : ( ذهب منه الأطْيَبان ) يراد به الأكلُ والنكاحُ ..

 (وأهلك الرجالَ الأحْمَرَانِ ) الخمرُ واللحمُ  ..

 (وأهْلَكَ النساء الأصْفَرَانِ ) الذهبُ والزعفرانُ  ..

 (والْعُمَرَانِ ) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما  ..

 (والأسْوَدَانِ ) التمر والماء  ..

 ( والأصْغَرَانِ ) القلبُ واللسانُ  ..

 وقولهم (مرحباً) أي : أتيْتَ رُحْباً أي : سَعَة (وأهلا) أي : أتيت أهلا لا غُرَبَاء فَأنَسْ ولا تستَوْحِشْ (وسَهْلاً) أي : أتيت سهلا ولا حَزْناً وهو في مذهب الدعاء كما تقول : لقيتَ خيرًا

📚   أدب الكاتب (بتصرف) 🖊 أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة رحمه الله تعالى.

📚 📚 📚

  • 0
  • 0
  • 417

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً