إشراقة أمل - (18) كن مثلهم
خرجوا من أرضهم، ونُهِبَتْ أموالهم، فبدأوا حياةً جديدةً بكل عَزْمِهم، وأناروا المدينة، ثم أناروا العالم بنور دعوتهم وإيمانهم، فسلامٌ على صحابة رسول الله الذين تعلَّمُوا الإيجابية منه.
الأربعون أجمل بداية:
تنظر في مرآتك، فترى آثار السنين قد علت وجهَكَ ووجنتَيْكَ! تشعُر أنَّ العمر ضاع، وتفلَّتَ من بين يديك! لا تحزن؛ فليست بدايات الشباب تُمثِّل دائمًا نقطة الانطلاق، أليس الله قد بعث نبيَّه بأعظم رسالة وهو في الأربعين؟! ابتسم للحياة، وابدأ الآن، وستصِل يومًا إلى حلمك الجميل.
كن مثلهم:
خرجوا من أرضهم، ونُهِبَتْ أموالهم، فبدأوا حياةً جديدةً بكل عَزْمِهم، وأناروا المدينة، ثم أناروا العالم بنور دعوتهم وإيمانهم، فسلامٌ على صحابة رسول الله الذين تعلَّمُوا الإيجابية منه.
الأزمات تصنع العظماء والقادة، فكن عظيمًا بإيجابيَّاتِكَ، ولا تُضِعْ وَقْتَكَ في البكاء على ما مضى، انطلق وخلِّد اسمَكَ مع الإيجابيِّين.
محطات عابرة:
المصاعب التي تُقابِلُكَ في طريقك للتغيير مجرد محطات عابرة، فتوقَّف عندها لتزوِّد قطارَكَ بالوقود، ولتتأكَّد من صحة طريقك، ثم استكمل مسيرتك، وتذكَّر أنَّ المِحَنَ في باطنها ميلاد المنح، فكن فنَّانًا ماهرًا، وارسم بريشة الصعاب خريطة مُبهجة للسعادة والنجاح.
لا تيأس:
لا تيأس؛ فلكل مشكلة حلٌّ، ولكل صعوبة مخرج، ولكل ابتلاء فَرَجٌ، ولكل داءٍ دواءٌ، الذي جعل الزهرة تشق طريقها بين الصخور، وأخرج الحياة من قلب الجفاف، قادرٌ على أن يُحوِّلَ حياتك من حال إلى حال.
أرض الأفراح:
على عتبات الجنة تموت الذكريات الحزينة، ويتَبَدَّد ألمُ النفوس المثقلة بالصدمات المريرة، وتُرفَع رايات السعادة الأبدية.
الجنة أرضُ الأفراح الدائمة؛ لذا مهما زادَتْ متاعِبُك، تذكَّر أن الدنيا زائلة، وهمومها راحلة، وتذكَّر أنَّ هناك فرحةً عظيمةً تنتظرك على أعتاب الجنة، فاستعدَّ لها.
شكر لا بدَّ منه:
في وسطِ عتمةِ الطريقِ المُظلم وحِدَّةِ أشواكه، تجد أحيانًا نورًا يضيء قلبَكَ؛ ليعيدَ إليه الرُّوح من جديد، وينشر فيه رونق وعبق الحياة، فيُنسيك كلَّ ما مرَّ بك من أوجاع، فيُصبح الماضي صفحةً لا يعنيك أن تلتفت إليها؛ لأنك تمسك في يديك روعة الحاضر، وجمال المستقبل، فشكرًا لكل مَنْ ينشرون أضواء الحب والسعادة في قلوب أحبابهم، وشكرًا لكل مَنْ ينشرون الأمل في حياة من حولهم، وشكرًا لمن أسعدوني ليلَ نهارَ بعُمْق حبِّهم ولطيف صُنْعِهم.
- التصنيف: