فلسطين صبرا إن للفوز موعدا

منذ 2023-11-15

أَيُمْسِي عـبـيـدُ العجـلِ للنّاسِ ســــادةً   ***   ومـا عـرفـوا مـنهم على الدّهـر سيّـــــــــــدا

فلسطينُ صبراً إنّ للفـوز مَوْعِـــــــــــــدا   ***   إِلَّا تـفـوزي اليـومَ فـانتظـري غــــــــــــــدا

ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهـــــــــــــدٍ   ***   يرى المـوتَ أن يحـيـا ذليـلاً مُعَبَّـــــــــــدا

إذا السّيفُ لـم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَــــــــهُ   ***   بِبأسٍ يـراه الـسّيـفُ حـتـمـاً مُجــــــــــرَّدا

يَلـوذُ بِحدَّيْهِ ويمـضي إلى الوَغَــــــــــى   ***   على جـانبيهِ مـن حـيـاةٍ ومــــــــــــن رَدَى

مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عـن غِيلِ حُــــــــــرَّةٍ   ***   سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذماً ومَحْتِـدا

لهـا مـن ذويهـا الصّـالحيـن عـزائـــــــــمٌ   ***   تَفُضُّ القُــوى فـضّاً ولـو كُنَّ جلمــــــــــــدا

إذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايــــــــرتْ   ***   لـدى الصّدمـةِ الأُولى شَعاعاً مُبــــــــــــدَّدا

لكِ اللهُ مـن مظلـومةٍ تشتكِــــــي الأَذَى   ***   وتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَـــــــــــــدَى

جَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِــــــــلاً   ***   من البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَـــــــــوْرِدا

تـجــرَّعـــه نـاراً وكـان يــظــنُّـــــــــــــه   ***   رحـيقـاً مُـصَفَّـى أو زُلالاً مُـبــــــــــــــــــرَّدا

كـذلك يُـشـقِـي وعـدُ بِلفورَ مَعْشـــــــراً   ***   مـناكـيدَ لاقــوا منه أشقى وأنكـــــــــــــــدا

نَفَتْهُم فِجاجُ الأرضِ من سوءِ ما جَنَـوْا   ***   فجـاءوا على ذعـرٍ عَباديـدَ شُــــــــــــــــرَّدا

يُـريـدون مُـلكـاً في فـلسـطـين باقيـــاً   ***   على الدّهرِ يحمِي شعبَهم إن تمـــــــــــــرَّدا

يُـديـرون في تهـويـدِهــا كُـلَّ حـيـلـــةٍ   ***   ويـأبى لهـا إيـمـانُـهــا أن تُـهـــــــــــــــــــوَّدا

بــلادٌ أعَــزَّتْـهــا سـيـــوفُ مُـحـمّـــــــدٍ   ***   فــمـا عُــذرُهــا ألا تُـعِــزَّ مُـحمَّـــــــــــــــــدا

أفي المسجدِ الأقصَى يَعيثُ الأُلىَ أَبَوْا   ***   سوى المالِ طُولَ الدّهرِ ربّاً ومسجــــــــــدا

أَحَلُّـوا الـرّبـا فَالأرضُ غُبْرٌ وُجوهُهــــــا   ***   تُــرينـا الصّبـاحَ الطّلـقَ أَقْـتَـمَ أَرْبَـــــــــــــدا

تَـنُــوءُ بــأعــبـاءٍ ثِــقـــالٍ مـــــن الأَذَى   ***   ويُــوشِـكُ فـيـهـا الخَـسـفُ أن يتجــــــــدَّدا

رموها بخطبٍ هــدَّ مِن أهلِها القُـــــوَى   ***   وغَــادَرَهُـمْ مِـلءَ المَـصـارعِ هُـمَّــــــــــــــدا

أَيُمْسِي عـبـيـدُ العجـلِ للنّاسِ ســــادةً   ***   ومـا عـرفـوا مـنهم على الدّهـر سيّـــــــــــدا

لهـم مـن فِـلسطـينَ القُبورُ ولـم يكـــن   ***   ثـراهـا لأِهـلِ الـرِّجسِ مَثوىً ومرقــــــــــــدا

أقـمـنـا لـهـم فـيـهــا الـمـآتِــمَ كُلَّـمـــــا   ***   مَـضَى مَشهـدٌ مِـنهُـنَّ أَحْـدَثْنَ مَـشـهــــــــــدا

فَقُـل لِحُمــاةِ الظُّـلـمِ مــن حُـلفائهـــم   ***   لنا العهـد نحميـهِ ونمضِي على هُــــــــــــــدَى

نَــرُدُّ عـلى آبــائـنـا مـا تَــوَارَثَـــــــــتْ   ***   قَـواضـبُـهــم لا نَـتَّـقِـي غــارةَ العِـــــــــــــدَى

نَضِنُّ بهم أن يُفضَحوا في قُبورِهــــم   ***   ونحمِي لهـم مـجـداً قـديـمـا وسُـــــــــــؤْدُدا

 

____________________________________________

  • الكاتب: أحمد محرم
  • 4
  • 1
  • 446

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً