سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة

منذ 2024-01-19

سارعوا إلى مغفرةٍ من الله تفتح آفاق النفس وتُقرب العبد من مولاه، ومن غُفر له نال السعادة كلها، ونال مع الرضوان ثواب الله وجوده ورجمته، إنها جنةٌ عرضها السماوات والأرض...

سنعيش وإياكم مع آياتٍ مباركات من كتاب الله.. الذكر الحكيم الذي نسأله جل وعلا أن يجعله ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا.

 

يقول تعالى:  {وسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ والْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ونِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 133-136].

 

الله أمرنا بالمسارعة والمسابقة إلى الخيرات قبل فواتها..

ها هم رسل الله وأنبياءه وأصفياؤه يصفهم جل وعلا بقوله:  {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ويَدْعُونَنَا رَغَبًا ورَهَبًا وكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90].

 

وها هو النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يرسل برقية عاجلة إلينا للمسارعة واغتنام العمر فيقول لرجلٍ وهو يعظه: «اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك» (أخرجه الحاكم عنهما (4/ 306) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وهو في صحيح الجامع (1088)).

 

هذه الدقائق التي نعيشها ما هي إلا ضيوف تحل علينا ثم تنطلق، وما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فأني لا أعود إلا يوم الوعيد، وما أنت يا ابن آدم إلا أيام معدودات إذا ذهب يوم ذهب بعضك حتى تنتهي ويقال: مات فلان.

 

عبد الله: اليوم (24) ساعة كل ساعة خزانة فارغة فأملأها بما تريد املآها بالذكر والقرآن والإحسان والإيمان، أو املآها بالشر والعصيان، فإذا ما انتهت الساعة أُغلقت تلك الخزانة ولن تُفتح إلا يوم القيامة وحينئذٍ يُقال لك:  {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14].

 

فيا أيها الناس:

اتقوا الله تعالى وسارعوا إلى مرضاته بجليل الطاعات، وعظيم القربات، واغتنام الفرص والأوقات، اغتنموا حياتكم قبل فنائها، وأعماركم قبل انقضائها، ونعمكم قبل زوالها، وعافيتكم قبل تحولها، ويسر أموركم قبل عسرها، بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «بادروا بالأعمال سبعًا: هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال، فشر غائب ينتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمر» ؟» (أخرجه الترمذي: كتاب الزهد، باب: ما جاء في المبادرة بالعمل (2306)، والعقيلي في الضعفاء (1822)، والحاكم (4/ 321)، وهو في السلسلة الضعيفة (1666)).

 

وسارعوا إلى ماذا؟ إلى مال إلى جاه.. إلى منصب؟

بل سارعوا إلى عِزّ الدارين الدنيا والآخرة.

سارعوا إلى مغفرة من ربكم.. سارعوا بالإخلاص لله. سارعوا بالتوبة إلى الله.

 

سارعوا إلى مغفرةٍ من الله تفتح آفاق النفس وتُقرب العبد من مولاه، ومن غُفر له نال السعادة كلها، ونال مع الرضوان ثواب الله وجوده ورجمته، إنها جنةٌ عرضها السماوات والأرض، إنها سلعة الله الغالية، ريحانةٌ تهتز، وقصرٌ مشيد، ونهرٌ مُطّرد، وزوجةٌ حسناء جميلة.، الجنة التي فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، جنةٌ عرضها السماوات والأرض، فهي واسعة لا يعلم مداها إلا الله الذي خلقها فعرضها السماوات السبع والأرضين السبع مفترشة كلها بعضها إلى بعض مبسوطة كما تُبسط الثياب، كل سماء سُمْكها مسيرة خمسمائة عام وبين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام.

 

والطول أكثر امتدادًا من العرض والجنان أربع جنة عدن وجنة المأوى وجنة الفردوس وجنة النعيم وكل جنةٍ عرضها كعرض السماء والأرض.

 

وها هو أعرابي يقول للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا محمد إنك تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبحان الله فأين الليل إذا جاء النهار».  (رواه الإمام أحمد).

 

{وسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

 

هذه الجنة لمن أُعدت قال تعالى:  {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، والمتقي من أبتعد عن غضب الله وعذاب جهنم.

 

المتقي من يعمل بطاعة الله على نورٍ من الله يرجو ثواب الله.

المتقي من يترك معصية الله على نورٍ من الله يخاف عقاب الله.

المتقي من اتقى النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة.

 

المتقين لهم صفات في هذه الآيات:

قال تعالى في أول صفة للمتقين:  {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ}.

 

فالله كريم جوادٌ يحب من كان كريمًا جوادا، ويحب من يساعد ذا الحاجة الملهوف، فالخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله، ومن نفّس عن مؤمن كُربةً من كُرَب الدنيا نفَس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على مُعسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة.

 

قال -صلى الله عليه وسلم-: «داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة» (السنن الكبرى (3/ 382) عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، وأخرجه أيضا الطبراني في الأوسط (1963) والكبير (10/ 128)، وقال الهيثمي في المجمع (3/ 64): "فيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك").

{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ}.

 

فهم ثابتون على البذل، ماضون على النهج، لا تغيرهم السراء ولا تغيرهم الضراء. السراء لا تبطرهم فتلهيهم. والضراء لا تضجرهم فتنسيهم، إنه التحرر من الشح والحرص ; ومراقبة الله وتقواه، الإنفاق في كل حال في السراء والضراء، ومن أفضل أنواع الإنفاق، الإنفاق على الجهاد والتضحية، انه الجهاد بالمال قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الصف: 10-11].

 

الصفة الثانية للمتقين قال تعالى:  {والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ والْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ}.

هل أنت أخي الحبيب ممن يكظم غيظه إذا أُغضب؟

هل أنت ممن يعفو ويسامح؟

هل كظمت غيظا ً على جار أغضبك، أو زوجة، أو ولد أو قريب أو بعيد؟

 

وعنْ مُعاذ بْنِ أَنَسٍ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ كظَمَ غيظًا، وهُو قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللَّهُ - عَلَى رُؤُوسِ الْخلائقِ يَوْمَ الْقِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ» (رواه أَبُو داوُدَ، والتِّرْمِذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ).

 

عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- قال: كنت جالسًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجلان يستبان، فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه «عروق من العنق» فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد»؛ (رواه البخاري، الفتح 6/ 377) ]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله، سكَنَ غضبُه» (صحيح الجامع الصغير رقم 695).

 

وكظم الغيظ هو المرحلة الأولى، وهي وحدها لا تكفي، فقد يكظم الإنسان غيظه ليحقد ويضغن ; فيتحول الغيظ الفائر إلى إحنه غائرة ; ويتحول الغضب الظاهر إلى حقد دفين.. وإن الغيظ والغضب لأنظف وأطهر من الحقد والضغن.. لذلك يستمر النص ليقرر النهاية الطليقة لذلك الغيظ الكظيم في نفوس المتقين.. إنها العفو والسماحة والانطلاق..

 

أخي الحبيب: أعف وسامح ولا تحقد.

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب 

ولا ينال العلا من طبعه الغضب 

 

أخي: أعف وسامح ولا تحقد ليبرد القلب ويسلم الضمير وترتاح النفس، وليكن لسان حالك يا عبد الله:

من اليوم تعارفنــــا   **  ونطوي ما جرى منا 

فلا كان ولا صــــار   **  ولا قُلتم ولا قُلنــــــا 

فإن كان ولا بد من   **  العُتبى فبالحسنـــى 

 

{واللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

والذين يجودون بالمال في السراء والضراء محسنون. والذين يجودون بالعفو والسماحة بعد الغيظ والكظم محسنون.. والله «يحب» المحسنين. ومن حُب الله للإحسان وللمحسنين، ينطلق حُب الإحسان في قلوب أحبائه.

 

والجماعة والأمة التي يحبها الله، وتحب الله هي التي تشيع فيها السماحة واليسر والطلاقة من الإحن والأحقاد..
 

أما بعد:

ما زلنا وإياكم مع صفات المتقين، يقول تعالى عنهم:  {والَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلّا اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

 

ما من أحد إلا ويقترف ذنبًا أو يجترح إثمًا فالإنسان خطاء، لكنّ خير الخطائين التوابون.

 

فالتوابون هم الذين إذا وقعوا في الذنب تذكروا أن لهم ربًا يغفر الذنوب ولو بلغت إلى عنان السماء فهو القائل:  {ومَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمِ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110].

 

 

يا لسماحة هذا الدين! إن الله سبحانه يدعو الناس إلى السماحة فيما بينهم حتى يطلعهم على جانب من سماحته معهم. ليتذوقوا ويتعلموا ويقتبسوا.

 

إن المتقين في أعلى مراتب المؤمنين.. ولكن سماحة هذا الدين ورحمته بالبشر تسلك في عداد المتقين  {والَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}، والفاحشة أبشع الذنوب وأكبرها. ولكن سماحة هذا الدين لا تطرد من يهوون إليها، من رحمة الله. ولا تجعلهم في ذيل القافلة.. قافلة المؤمنين.. إنما ترتفع بهم إلى أعلى مرتبة.. مرتبة «المتقين».. على شرط واحد. شرط يكشف عن طبيعة هذا الدين ووجهته.. أن يذكروا الله فيستغفروا لذنوبهم، وألا يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أنه الخطيئة، وألا يتبجحوا بالمعصية في غير تحرج ولا حياء.. وبعبارة أخرى أن يكونوا في إطار العبودية لله، والاستسلام له في النهاية. فيظلوا في كنف الله وفي محيط عفوه ورحمته وفضله.

 

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف: 201].

 

إنه الله جل وعلا لا يغلق في وجه هذا المخلوق الضعيف الضال باب التوبة، ولا يدعه مطرودًا خائفًا من المآب.. إنه يطمعه في المغفرة، ويدله على الطريق، ويأخذ بيده المرتعشة، ويسند خطوته المتعثرة، وينير له الطريق، ليفيء إلى الحمى الآمن، ويثوب إلى الكنف الأمين.

 

شيءٌ واحد يتطلبه: ألا يجف قلبه، وتظلم روحه، فينسى الله.. وما دام يذكر الله. ما دام في روحه ذلك المشعل الهادي. ما دام في ضميره ذلك الهاتف الحادي.

 

هؤلاء هم المتقون ما جزاؤهم.

{أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ونِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136].

 

{ونِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136]. المغفرة من ربهم، والجنة تجري من تحتها الأنهار بعد المغفرة وحب الله.. فهنالك عمل في أغوار النفس، وهنالك عمل في ظاهر الحياة. وكلاهما عمل، وكلاهما حركة، وكلاهما نماء.

 

جزاؤهم مغفرةٌ من ربهم وعفا عنهم وبدّل سيئاته حسنات، ومن نال هذه الفضائل استحق الجنة ونعيمها الأبدي الخالد، وما أحسن هذا الجزاء الكريم من ربٍّ كريم.

يا سلعة الرحمن لستِ رخيصـــةً   ***   بل أنت غالية على الكسلان 

يا سلعة الرحمن ليس ينالهـــــــا   ***   في الألف إلا واحد لا اثنــان 

يا سلعة الرحمن هل من خاطبٍ   ***   فلقد عُرضت بأيسر الأثمـان 

 

عباد الله: جاءت هذه الآيات في سياق الكلام عن غزوة أُحد وفيها إشارة إلى أن من أسباب النصر على الأعداء المسارعة في فعل الخيرات، والانتصار على الشح، والانتصار على الغيظ، والانتصار على الخطيئة، والرجعة إلى الله وطلب مغفرته ورضاه.. كلها ضرورية للانتصار على الأعداء في المعركة.

 

هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال:  {إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

 

اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين.

  • 0
  • 0
  • 284

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً