لماذا نرفض الليبرالية؟
نرفض الليبرالية لأن الليبرالية دين جاهلي شهواني، يسعى أتباعه لإخراج العباد من عبادة رب العباد إلى عبادة الشهوة والعناد، وهي شعار مجرد تماماً من أي مصدر ديني أو أخلاقي.
نرفض الليبرالية لأن الليبرالية دين جاهلي شهواني، يسعى أتباعه لإخراج العباد من عبادة رب العباد إلى عبادة الشهوة والعناد، وهي شعار مجرد تماماً من أي مصدر ديني أو أخلاقي.
فالليبرالية شجرة خبيثة زرعها إبليس ورعاها خبيث، ويقطف ثمرتها فاجر خسيس، ولأن الليبرالية ديانة شهوانية تستحل ما حرم الله، وتحرم ما أحل الله، وتؤمن بالرذيلة، وتحرم الفضيلة، فنحن نرفضها تماماً، لأنها تخالف الشرع في كل صغيرة وكبيرة،وتأملوا معي هذه المخالفات الصريحة للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران:19]، قال الليبراليون: "إن الدين عندنا ما شرعه الناس، حسب رغباتهم وشهواتهم، لا نعترف بالإسلام، ولا نعترف بالرأي الأحادي المتطرف".
قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ} [يوسف:40]، قال الليبراليون: "إن الحكم إلا للغرب، فهم الأجدر والأقدر، وهم التنويريون المتحررون الحضاريون، والأعلم بما يصلح للناس، فقد صنعوا الطائرة والصاروخ، فماذا صنعتم أنتم"!؟
قال الله تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ} [آل عمران:36]، قال الليبراليون: "بل الذكر كالأنثى ولا تفريق بين الرجل والمرأة".
وقال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33]، قال الليبراليون: "بل يخرجن من بيوتهن بدون ضوابط لا شرعية ولا غير شرعية، جنباً إلى جنب مع الرجل بتلاحم جسدي أو بدون تلاحم".
قال تعالى: {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، قال الليبراليون: "بل غايتنا أن يرضى عنا اليهود والنصارى، فهم قادة العالم اليوم، وهم صناع الحضارة، فنحن بأشد الحاجة إليهم وإلى حضارتهم أيها المتطرفون".
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: « »، قال الليبراليون: "أحسنوا الظن يا جماعة ولا تسيئوا الظن بهذه المسكينة التي خرجت مع زميلها في العمل بكل براءة، فالمهم سلامة القلوب وحسن النية، يا من امتلأت قلوبكم شكاً وريبة".
وهكذا تطول القائمة، إلى أن نصل إلى نتيجة واحدة فقط وهي أن الليبرالية لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد وكما قال أحد الليبراليين المتجردين: "يستحيل أن يكون هناك ليبرالي مسلم" انتهى كلامه بالحقيقة الواضحة التي لا تحتاج إلى تفسير أو توضيح، وصدق المولى جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه عندما قال: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ} [البقرة:11-12] صدق الله العظيم، وبه نستعين.
- التصنيف: