كيف يُعْرَف العلماني؟

منذ 2024-02-03

كيف يُعْرَف العلماني؟ {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}

هذا مقال مستل من كتاب: (العلمانية.. النبتة الخبيثة) للشيخ الدكتور أحمد فريد المصري حيث قال حفظه الله:

قال الأستاذ خليفة بن إسماعيل ما ملخصه:

  • تجده يؤمن بوجود إله[1]، ولكنه يعتقد بعدم وجود علاقة بين الدين وبين حياة الإنسان، كما يعتقد بأن الحياة تقوم على أساس العلم التجريبي المطلق.
  • تجده يعتبر القيم الروحية التي تنادي بها الأديان والقيم الأخلاقية بأنواعها هي قيم سلبية، يجب أن يتم تطويرها أو إلغاؤها.
  • تجده يطالب بالإباحية كالسفور والاختلاف بين الجنسين في الأماكن العامة والخاصة ويحبذ عدم الترابط الأسري.
  • تجده يطالب بعدم تدخل الدين في الأمور السياسية، وأنه يجب تطبيق الشرائع والأنظمة الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم، وأن الدين للعبادة فقط دون تدخل في شئون الخلق، وتنظيمها كما أراد الله سبحانه وتعالى.
  • تجده يصرح باطلا بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة، وأنه يدعو إلى التخلف، لأنه لم يقدم للبشرية ما ينفع ويتناسى عن قصد الأمجاد الإسلامي.
  • تجده يعتقد أن الأخلاق نسبية، وليس لها وجود في حياة البشر، وإنما هي انعكاس للأوضاع المادية والاقتصادية، وهي من صنع العقل الجماعي، وأنها تتغير على الدوام وحسب الظروف.
  • تجده يعتقد بأن التشريع الإسلامي والفقه وكافة تعاليم الأديان[2] السماوية الأخرى ما هي إلا امتداد لشرائع قديمة، أمثال القانون اليوناني، وأنهـا تعاليم عفى عليها الزمن، وأنها تناقض العلم، وأن تعاليم الدين وشرائعه لا يستفيد منها المجتمع.
  • تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم، ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو المأذونية أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط.
  • تجده يعتبر أن مجرد ذكر اسم الله في البحث العلمي يعتبر إفسادًا للروح العلمية[3]، ومبررا لطرح النتائج العلمية، واعتبارها غير ذات قيمة، حتى ولو كانت صحيحة علميا.
  • تجده يعتبر أن قمة الواقعية هي التعامل بين البشر دون قيم أخلاقية أودينية ؛ لأنها في اعتقاده غير ضرورية لبناء الإنسان، بل إنها تساهم في تأخيره، وأن القيم ما هي إلا مثالية لا حاجة للمجتمع بها.
  • تجده يعترض اعتراضًا شديدا على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني، أو قطع اليد للسارق، أو القتل للقاتل، وغيرها من أحكام الله، ويعتبرها قسوة لا مبرر لها.
  • تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل، ويدعو إلى تحررها وسفورها، واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل وليحفظ كرامتها كأنثى.
  • تجده يُحبِّذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية إلزاميا بل اختياريا.
  • تجده يتمنى تغيير القوانين الإسلامية بقوانين علمانية كالقانون المدني السويسري، والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا، والقانون التجاري الألماني، ويعتبر أن تلك القوانين هي الأفيد في حياة الفرد والمجتمع من التنظيم الإسلامي.
 

[1] يقصد بالعلماني المعتدل غير الملحد المنكر لوجود الله.

[2] الأولى أن يقول «الشرائع» لأن الدين واحد (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) [آل عمران: ۱۹] .

[3] (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) الزمر 45.

  • 3
  • 0
  • 176

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً