فوائد مختصرة من المجلد السادس من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين[2]

منذ 2024-02-13

المجموعة الثانية من فوائد مختصرة, من المجلد السادس, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين, رحمه الله


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه المجموعة الثانية من فوائد مختصرة, من المجلد السادس, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين, رحمه الله

الدعاء للأموات:

& الدعاء للأموات خير لهم من أن نعتمر لهم, أو أن نطوف لهم أسبوعًا, لأن هذا مقتضى ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم  حيث قال: (( «وولد صالح يدعو له» ))

حكمة الله عز وجل فيما شرع, وقدر:

& يجب أن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع أي شرعٍ إلا لحكمة, ولكننا نحن قد نعقل هذه الحكمة وقد تعجز عقولنا عن إدراكها, يقول العلماء في الحكم التي عجزت عقولنا عن إدراك حكمته يقولون عنه: تعبدي.

& في الأمور الكونية...كل شيء خلقه الله, أو كل شيء أعدمه الله فله حكمة, قد نعلمها, وقد تعجز عقولنا عن علمها.

الطواف بالبيت تطوعًا:

& إذا رأيت المطاف مزدحمًا بمن هم أحق به منك _ وهم المحرمون_ فدعه, وأوسع المجال لهم, ولك عبادات أخرى والحمد لله كالصلاة والقرآن والذكر.

& إذا رأيت أنك إذا طفت لم يحصل في قلبك الخشوع كما يحصل في زاوية من المسجد الحرام تصلى, فأحيانًا تكون الصلاة أشد حضورًا في القلب وخشوعًا لله من الطواف, فلا تطف, بل صلِّ.

تيسر الله عزوجل العمل الصالح للعبد بشارة خير:

& إذا رأيت الله قد يسر لك العمل الصالح وسهله عليك واطمأنت نفسك له فأبشر بالخير أن الله قد يسرك لليسرى وإذا رأيت الأمر بالعكس فما الخلاص؟ أكثر من ذكر وأكثر من قراءة القرآن, وأكثر من الصلاة وصاحب الأخيار وما أشبه ذلك

أداء العمرة ليلة سبع وعشرين:

& لم أجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلًا على أنه يستحب أداءُ العمرة في ليلة سبعٍ وعشرين, بل ليلة سبع وعشرين في أداء العمرة كليلة ست وعشرين...عمرة في رمضان تعدل حجة, عُمرة في سبع وعشرين ليس لها مزية

أكل الحرام من أسباب رد الدعاء, وصور من أكل الحرام:

& ينبغي للإنسان...أن يحرص غاية الحرص على اجتناب أكل الحرام, لأن أكل الحرام من أسباب ردِّ الدعاء, مهما اجتهد الإنسان في الدعاء إذا كان يأكل الحرام فإنه يبعُدُ أن يستجيب الله له.

& أكل الحرام لذاته هو المحرم بعينه كالميته والدم ولحم الخنزير والخمر, وما أشبه ذلك & أكل الحرام بكسبه أن يكون الشيء بذاته حلالًا, لكن لأجل جهة اكتسابه كان حرامًا, مثل المغصوب, كإنسان سرق من شخص مالًا, أو أخذه منه قهرًا, وأكله, نقول هذا أكل حرامًا لكسبه.

& إنسان اكتسب المال بالربا....فهذا حرام.

& من ذلك أن يكسب المال عن طريق الغش والخداع, فتجده يظهر السلعة بمظهر طيب, وهي رديئة...

& من ذلك أن يكسب المال عن طريق الكذب.

غسل الجمعة:

& القول الراجح عندي أن غسل الجمعة واجب...فأنا أنصح كل أحد أن يغتسل للجمعة, وألا يدع الغسل لأجل أن يحتاط لنفسه, حتى لا تنشغل ذمته وهو لا يدري.

الموفق والخاسر:

&الموفق لا يمكن أن يخسر شيئًا من أوقاته فيمكن أن يحول العادات إلى عبادات والعابد الخاسر يمكن أن تكون عباداته عادات فيصلي على العادة لكن الموفق إن لبس تذكر نعمة الله وإن أكل تذكر نعمة الله وإن شرب تذكر نعمة الله وإن نام تذكر نعمة الله.

قَدَرُ الله وما شاء فعل:

& إذا أصابكم أيها الإخوة ما تكرهون بعد بذل الأسباب وعدم التفريط فكِلُوا الأمر إلى الله عزوجل, وقولوا: قَدَرُ الله وما شاء فعل, وأنت إذا فعلت ذلك استرحت واطمأننت, لأنك يا أخي مخلوق من مخلوقات الله, والملكُ لله, يفعلُ ما يشاء.

استحضار ثلاثة أشياء عند الوضوء:

& ينبغي إذا توضأنا أن نستحضر ثلاثة أشياء. أولًا: أننا ممتثلون لأمر الله, وهذا يعطي القلب قوة في العبادة والذل لله عزوجل ثانياً: استحضر أن هذا وضوء النبي عليه الصلاة والسلام. ثالثًا: احتسب الأجر وأن هذا الوضوء يطهرك من الخطايا

من فوائد عمل الطاعات بإخلاص ومتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام:

& اعمل يا أخي صالحًا, وأنا واثق وأعدك بأنك كلما أخلصت لله, متبعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما عملت طاعة ازداد إيمانك, واستنار قلبك, ورغبت في الطاعة, وصارت الطاعة, كأنها غريزة فطرت عليها.

البدعة:

& البدعة هي التعبد لله بما لم يشرعه الله, وتشمل العقيدة, والقول, والعمل.

من البدع في العقيدة:

& من البدع في العقيدة: أن تثبت الأسماء دون الصفات, يعني تقول: الله سميع, لكن لا سمع له, بصير ولكن لا بصر له, عليم ولكن لا علم له, فهذه من البدع.

& من البدع في العقيدة أيضاً: أن تثبت بعض الصفات دون بعض, مثل أن تثبت الصفات المعنوية دون الخبرية, أو تثبت بعض الصفات المعنوية وتنفي بعضها.

& من أهل البدع من أثبت لله من الصفات سبع صفات فقط وأنكر الباقي فالصفات السبع التي أثبتتها...العلم القدرة, السمع, البصر, الإرادة, الكلام, الحياة

من البدع القولية:

& من البدع القولية وهي كثيرة جدًا: ما يوجد في كثير من الأوراد التي بين أيدي بعض الناس, فتجد كُتُبًا مملوءةً بالبدع القولية, مثل من يقول: من سبح كذا وكذا, ويُعين عددًا فله كذا وكذا, مع العلم أن هذا العدد لم يرد.

& من البدع القولية ما يوجد في كتيبات المناسك التي خصصت لكل شوطٍ دعاءً معينًا, دعاء الشوط الأول...حتى الشوط السابع, وكذلك في السعي, وكذلك أدعية معينه يعينونها عند زمزم, وعند المقام, وعند الملتزم, وما أشبه ذلك فهذه كلها بدع..

من البدع الفعلية:

& من البدع الفعلية...أن يتمسح بجميع جوانب الكعبة, فيتمسح بالركن الشامي وبالركن العراقي, أما الركن اليماني فمسحه سنة, لكن الركن الشامي...والعراقي... التمسح بهما بدعة, فالتمسح بالجوانب غير الحجر الأسود والركن اليماني بدعة.

تقسيم البدع إلى بدع حسنة وبدع غير حسنة:

& بعض أهل العلم قسم البدع إلى أقسام فجعل منها بدعًا حسنة, وبدعًا غير حسنة, لكن هذا التقسيم غير الصحيح, والدليل قول أصدق الخلق وأعلمهم وأنصحهم للخلف محمد صلى الله عليه وسلم قال: (( « كُلُّ بدعة ضلالة» )) 

من البدع تخصيص ليلة سبع وعشرين من رمضان بأداء العمرة:

& من البدع التي استحسنها بعض العوام بعقولهم: وليس لديهم فيها برهان من الشرع, تخصيصهم ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان بأداء العمرة, وهذا لا شك أنه من البدع.

خطورة البدع:

& البدعة أمرها عظيم, وأثرها على القلب سيئ, حتى وإن كان الإنسان يجدُ من قلبه رقةً ولينًا, فإن الأمر فيما بعد يأتي بنتيجة عكسية, لأن فرح القلب بالباطل لا يدوم, ثم يعقبه الألم والندم والحسرة.

ما يلين القلب:

& كثير من الشباب يسألوننا يقول: إنه قلبه قاسٍ , فبأي شيءٍ نُلين القلب؟ فنقول له: بالقرآن, اقرأ القرآن بتدبر وتمهل, و واله ليلين قلبك.

حبُّ الوطن, وجبُّ بلاد المسلمين:

& حب بلاد الإسلام من الإيمان, وهذا دلُّ عليه الكتاب والسنة, فحُبُّ بلاد المسلمين من الإيمان, أما حبك وطنك فما هو من الإيمان إلا إذا كنت تحب الوطن لأنه وطن إسلامي, لا فرق عندك بين وطنك ووطن الآخرين, فحينئذ يكون إسلامًا

& " حُبُّ الوطن من الإيمان " يقولون: إن الرسول قال هذا وهو كذب ما قال هذا.

أسباب عدم بركة أعمالنا على القلوب والأخلاق والآداب:

& نجدنا نكثر الأعمال, ولكن أعمالنا لا تصلح قلوبنا, وبركتها قليلة على القلوب, وعلى الأخلاق, وعلى الآداب, لأن غالب عباداتنا لا يقوم بالقلب, ولا يكون فيه  تمام المتابعة, بل أحيانًا لا يكون فيه تمام الإخلاص.

الرياء:

& الرياء: أن تعبد الله ليراك الناس فيمدحوك من أجل عباداتك. فهذا رياء, قام رجل يصلي فجعل يحسنُ صلاته وفي ركوعه وسجوده وقراءته, من أجل أن يراه الناس فيحمدوه على تعبده لله, فهذا مراءٍ لا يقبل الله عمله.

حرص أعداء الإسلام وأهل الشر عل تفريق أهل العلم والإيمان والخير:

& نجد أعداء الإسلام _ لذين يصرحون بالعداوة أو الذين يظهرون الصداقة للإسلام _ يحاولون بشتى الطرق أن يفرقوا جماعة المسلمين, حتى إنهم يحاولون أن يفرقوا كلمة أهل العلم والإيمان ويحرشوا بعضهم على بعض بالتنابذ بالألقاب.

& أهل الشر يعلمون أن أهل الخير إذا اجتمعوا كانوا سدًا منيعًا يحول بينهم وبين مآربهم, لكن إذا اختلف أهل الخير وتفرقوا تخلخلت صفوفهم, وانكسرت شوكتهم, وضعفت قوتهم, صاروا فريسة للأعداء.

& لا أعظم في تفتيت القوة من التفريق بين ذوي القوة, قال الله تعالى: {﴿ لَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾} [الأنفال:46]

& هنا قوم سلفيون, وهناك قوم إخوانيون, وهناك قوم تبليغيون, وهناك قوم فيهم كذا, وفيهم كذا, وكل هذا خطأ, والواجب أن نكون أمة واحدة, لا يضلل بعضنا بعضًا, أو يحقد بعضنا على بعض في مساغ فيها مساغ للاجتهاد.

قاعدة في المحرمات في العبادات:

& جميع المحرمات في العبادات إذا فعلت جهلًا, أو نسيانًا, أو إكراهًا, فليس فيها شيء, لا إثم, ولا فدية, ولا كفارة, ولا فساد عبادة, وهذا من رحمة الله عز وجل الذي شرع لعباده ما تقتضيه حكمته.

متفرقات:

& من تمام الإخلاص أن يحرص الإنسان أن لا يراه الناس في عبادته, وأن تكون عبادته مع ربه سرًا, إلا إذا كان في إعلان ذلك مصلحة للمسلمين أو للإسلام.

& من آمن وعمل صالحًا, فيوفقه الله تعالى للحياة الطيبة, وينشرح صدره, ولا يرى أن أحدًا في نعيم أعلى من النعيم الذي هو فيه.

& أقول لكم _ بارك الله فيكم _ إذا سهل الله عليك أمر المعصية, فاعلم أنه امتحان فانتبه انتبه.

& المغفرة هي أن يستر الله عيوبك عن الناس, وأن يعفو عن ذنوبك في الآخرة.

& السيئات لها آثار سيئة على الفرد وعلى المجتمع.

& الساعة الصغرى هي ساعة موت الإنسان.

& كتاب رياض الصالحين....أنا أشير على كل شاب صغير أن يحفظه ليكون ركيزة عنده إذا احتاج الاستشهاد بأحاديثه.

& كل من عبد الله فهو الحر الطليق, لأنه عبد من هو أهل للعبادة, أما من لم يعبد الله فقد عبد الشيطان, وحينئذ يكون رقيقًا للشيطان.

&الصبر درجة رفيعة عالية لا ينالها الإنسان إلا بحقها إلا بأمر يصبر عليه ويصابر عليه

& تجد الواحد منا يخرج من بيته إلى المسجد وأولاده يلعبون في السوق لا يأمرهم بالصلاة وهم لسبع سنين ولا يضربهم عليها إذا بلغوا عشرًا, مع أهميتها وعظمها.

& الأمة اليهودية الغضبية أغدر الناس وأكذب الناس وأخون الناس.

& كل شيء يُقربُ إلى الله من قولٍ أو فعلٍ فهو صدقة.

& الإنسان الذي منَّ الله باللغة العربية لا ينبغي له أن يتكلم بغيرها إلا لحاجة. 

                          كتبه / فهد بن عبدالعزيز  بن عبدالله الشويرخ

  • 0
  • 0
  • 329

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً