تشغيب ليبرالي لهدم الولاء

منذ 2011-12-21

لعل العدو الأول والألد لبني علمان وإخوانهم من بني ليبرال هو عقيدة الولاء والبراء، التي تمثل السد المنيع والجدار الواقي للمسلم من الوقوع في براثن العقائد المنحرفة والديانات المحرفة


أبو الهيثم محمد درويش

الهجوم العلماني الليبرالي الشرس على الإسلاميين الذي تعدى حدود الهجوم على الأشخاص إلى الهجوم على ثوابت العقيدة الإسلامية، مسلسل متتابع لا تنقضي حلقاته.

ولعل العدو الأول والألد لبني علمان وإخوانهم من بني ليبرال هو عقيدة الولاء والبراء، التي تمثل السد المنيع والجدار الواقي للمسلم من الوقوع في براثن العقائد المنحرفة والديانات المحرفة.
ومما يشغب به هؤلاء: الاستدلال بتشريع زواج المسلم من الكتابية على أنه لابد من محبة الزوج لزوجه وبالتالي، فمحبة اليهود والنصارى جائزة.

والحقيقة أن هذه الشبهة واهية كبيت العنكبوت، وتظهر فرط جهل الليبراليين بهذه الشريعة المحكمة، وهذا الكتاب المعجز.
لذا أحببت توضيح هذا الأمر بجلاء من خلال ثلاثة عناصر:

أولاً: الرد على هذه الشبهة وبيان نوع المحبة الفطرية بين الزوجين وبين الأقرباء على مختلف درجات القرابة.
ثانيًا: وضوح الخطاب الإسلامي في النهي عن محبة من حاد الله ورسوله.
ثالثًا: وضوح الخطاب الإسلامي في العدل مع أهل الكتاب من غير المحاربين والإحسان إليهم.

وبيان ذلك بحول الله وقوته:
أولاً:
الرد على هذه الشبهة وبيان نوع المحبة الفطرية بين الزوجين وبين الأقرباء على مختلف درجات القرابة.
وهذا جواب على هذه الشبهة محرر للعلامة الشيخ عبد الرحمن البراك -حفظه الله- كشف فيه زيف هذه الشبهة، وأبان الحق في المسألة.
وهذا نص السؤال:
هل يصح الاستدلال على جواز محبة الكفار بقول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]حيث قالوا: إنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية، وهي كافرة، والمودة لازمة الحصول بينهم؟ هل المودة تعني الحب؟

الحمد لله، قد فرض الله موالاة المؤمنين، وحرم مولاة الكافرين قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71].
وقال تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73].
وقال تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران:28].
وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ .. الآية} [المجادلة:22].
والود، والمودة بمعنى المحبة، والمحبة نوعان:
1- محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته، وولده، وماله، وهي المذكورة في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21].
2- محبة دينية؛ كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله، ورسوله من الأعمال، والأقوال، والأشخاص.
قال تعالى:{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة:54].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد .. الحديث» (الراوي: النعمان بن بشير، المحدث: مسلم، خلاصة حكم الحديث: صحيح).
ولا تلازم بين المحبتين بمعنى: أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني؛ كمحبة الوالدين المشركين فإنه يجب بغضهما في الله، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة، فإن الإنسان مجبول على حب والديه، وقريبة، كما كان النبي يحب عمه لقرابته مع كفره، قال الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء} [القصص:56].
ومن هذا الجنس محبة الزوجة الكتابية؛ فإنه يجب بغضها لكفرها بغضًا دينيًا، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه، فتكون محبوبة من وجه، ومبغوضة من وجه، وهذا كثير، فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع، ومحبوب لأمر الله به، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البقرة:216].
ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله، ويبغضه لظلمه له؛ بل قد تجتمع المحبة الطبيعية، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر: يكرهه المريض لمرارته، ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة.
وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني؛ كما في المسلم الفاسق؛ فإنه يحب لما معه من الإيمان، ويبغض لما فيه من المعصية.
والعاقل من حكّم في حبِه وبغضِه الشرعَ والعقلَ المتجرد عن الهوى، والله أعلم.


ثانيًا: وضوح الخطاب الإسلامي في النهي عن محبة من حاد الله ورسوله.
قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة:22].
قال الإمام ابن كثير: وقوله: {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} أي: من اتصف بأنه لا يواد من حاد الله ورسوله ولو كان أباه أو أخاه، فهذا ممن كتب الله في قلبه الإيمان، أي: كتب له السعادة وقررها في قلبه وزين الإيمان في بصيرته.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} يعني: المشركين والكفار الذين هم محاربون لله ولرسوله وللمؤمنين، الذين شرع الله عداوتهم ومصارمتهم، ونهى أن يُتخذوا أولياء وأصدقاء وأخلاء، كما قال{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:51].
وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 57] وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء:144]. وقال تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران:28]، وقوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة:4،5].

يقول تعالى لعباده المؤمنين الذين أمرهم بمصارمة الكافرين وعداوتهم ومجانبتهم والتبري منهم: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} أي: وأتباعه الذين آمنوا معه، {إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ} أي: تبرأنا منكم، {وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ} أي: بدينكم وطريقكم، {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا} يعني: وقد شُرعت العداوة والبغضاء من الآن بيننا وبينكم، ما دمتم على كفركم فنحن أبدًا نتبرأ منكم ونبغضكم، {حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} أي: إلى أن تُوحدوا الله فتعبدوه وحده لا شريك له، وتخلعوا ما تعبدون معه من الأنداد والأوثان.


ثالثًا: وضوح الخطاب الإسلامي في العدل مع أهل الكتاب من غير المحاربين والإحسان إليهم في المعاملة.
قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة:8،9].
قال ابن كثير في تفسيره: وقوله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} أي لا ينهاكم عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين، كالنساء والضعفة منهم، {أَنْ تَبَرُّوهُمْ} أي: تحسنوا إليهم {وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} أي: تعدلوا {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء -هي بنت أبي بكر، رضي الله عنهما- قالت: قَدَمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: «نعم، صلي أمك» (الراوي:أسماء بنت أبي بكر، المحدث: الألباني، خلاصة حكم الحديث: صحيح).
مما سبق يتضح أنه لم يتوقف الأمر عند حد العدل مع الكفار المسالمين إنما تجاوز الإذن بالإحسان إليهم ومعلوم إن الإحسان أعلى مرتبة من العدل كما قال الله جل وعلا: {إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ‌ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل:90]. فالعدل أن تقابل السيئة بالسيئة والحسنة بالحسنة وأما الإحسان فهو مقابلة السيئة بالحسنة فالكافر المسالم حتى لو كان مسيئًا إليك في أقواله أو بعض فعاله فيجوز لك شرعًا أن تقابل السيئة بالحسنة من باب الفضل لا من باب العدل وهذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود والنصارى ومشركي العرب في المدينة المنورة وكم من يهودي ونصراني ومشرك أسلم بسبب فضله وإحسانه صلى الله عليه وسلم وهي صفة له مذكورة في التوراة كما شهد بها يهودي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والله أنها لصفتك في التوراة لا تقابل السيئة بالسيئة واسلم بعد ذلك. وفي أثر رواهُ البخاري عن عبد الله بن عمروُ بن العاص -رضي الله عنه- أنه كان يقرأ العبرية وقرأ فيما قرأ من وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة: (أنه لا يقابل السيئة بالسيئة ولكنه يعفو ويصفح) الشاهد: أننا كمسلمين مأمورون شرعًا ودينًا بالقسط مع الكفار المسالمين والإحسان إليهم كما ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده والشيخان في الصحيحين من حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذا عاهدوا، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، أن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ «نعم، صلي أمك» (الراوي:أسماء بنت أبي بكر،المحدث:الألباني،خلاصة حكم الحديث:صحيح).

هذا والله تعالى أعلم وهو وحده أسأل أن يثبتنا والمسلمين على دينه وأن يعلي راية الشريعة الإسلامية وأن ينصر الإسلام ويعز المسلمين.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 5
  • 1
  • 5,155
  • nada

      منذ
    كذبت فاليبرالية لا تعادى الاسلام ولكن انت ومن على شاكلتك توهمون الناس لتطهرو مظهر حراس العقيدة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً