سَيِّدَ الأزمَان
قلبي لمزنك والهٌ ظمآنُ *** يا سيد الأزمان يا رمضانُ
قلبي لمزنك والهٌ ظمآنُ
يا سيد الأزمان يا رمضانُ
يا شهر كل فضيلةٍ وكريمةٍ
الكونُ في لقياك كم يزدان!
يا مالئ الدنيا ضياءً مبهجاً
في حقل جودك يورق الإحسان
تبدو الصحارى المقفرات نواضراً
مخضرَّة ، وربيعها فينان
أَقبِلْ علينا نفحةً قدسيةً
يهفو لطيبِ نسيمِها الوجدان
واملأْ فضاء المخبتين بشائراً
القائمين كأنهم عمدان
القارئين تدبراً ومهابةً
آياً ، لها تتهدم الأركان
القائلين الصدقَ يعذب لفظه
فحديثهم من حسنه عقيان
الباذلين المال كفَّاً سحّةً
كالبحر ، لكن ما له شطآن
الذائدين عن الحمى بنفوسهم
وأقل ما في وصفهم شجعان
رمضان يا شهر الصيام تحيةً
تكسو محيَّا بشرها الأحزان
ها أنت تأتي والمآسي جمَّة
وبأمتي يتلاعب العدوان
إنْ أنَّتِ القدسُ الحبيبةُ غدوةً
ردَّت عشيَّ أنينها بغدانُ
وإن اشتكت كشميرُ من هندوسِها
بسطت نفوذ ضلالِها إيران
وإذا يلوح بأرض بيروت الأسى
أواه مَنْ لك ـ يا ترى ـ لبنان ؟
في كل أرضٍ أمتي مجروحة
وشفاؤها حتماً هو القرآن
----------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: عبدالله بن سالم العطاس
- التصنيف: