الصدقة بسبعمائة ضعف

منذ 2024-10-18

هذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى لتضعيف الثواب لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف

قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

 

تفسير الآية:

هذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى لتضعيف الثواب لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، فقال: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي: في طاعة الله، يضاعف الدرهمَ إلى سبعمائة ضِعف؛ ولهذا قال الله تعالى: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ}، وهذا المثل أبلغ في النفوس، من ذكر عدد السبعمائة، فإن هذا فيه إشارة إلى أن الأعمال الصالحة ينميها الله عز وجل لأصحابها، كما ينمي الزرعَ لمن بذرَه في الأرض الطيبة، {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} أي: بحسب إخلاصه في عمله، {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} أي: فضله واسع كثير أكثر من خَلقِه، عليم بمن يستحق، ومن لا يستحق[1].

 

ما يستفاد من الآية:

1- فضل الصدقة في طاعة الله عز وجل.

2- عظيم فضل الله عز وجل، وإحسانه على عباده حيث يضاعف لهم الحسنات أضعافا كثيرة.

3- علم الله عز وجل محيط بكل شيء.

 


[1] انظر: تفسير ابن كثير (1 /691-693).

________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

  • 0
  • 0
  • 161
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    حال المؤمن آخر الزمان! • قال الفضيل: في آخر الزمان يمشي المؤمن فيهم بالتَقيّة، وبئس القوم قوم يُمشى فيهم بالتقية. * والتقية هنا: السكوت عن الحق خوفًا منهم، وليس معناها: قول الباطل. • وعن ابن حمضة قال: قال لي أبو هريرة: كيف بك إذا كنت في زمان لا ينكر خيارهم المنكر؟ قلت: سبحان الله ما أولئك بخيار قال: بلى، ولكن أحدهم يخاف أن يُشتم عرضُه، وأن يُضرب بَشَرُه. • ومن ذلك أيضًا ما روي عن أنس أن النبي ﷺ قال: يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من شاته. رواه ابن عساكر في تاريخه. • وروي عن ابن مسعود: أن رسول الله ﷺ قال: يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد. (۲) * رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد ضعيف، والنقد: صغار الغنم. • وروى أبو داود في الزهد عن ابن مسعود أنه قال: يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأَمَة، أكيسهم الذي يروغ بدينه روغان الثعالب. وروى معناه سعيد بن منصور في سننه عن عليًّ  رضي الله عنه، والمعنى: يهرب به من الهلاك. • وروى ابن أبي الدنيا في الإشراف (١٦٤) عن مطرف بن عبد الله الشخير قال: كان الناس في الزمان الأول أفضلهم المسارع في الخير، وإن أفضل أهل زمانكم المثبطين. • وروى أبو نعيم في صفة النفاق عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: يأتي على الناس زمان يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فيكم اليوم. • وفي الإبانة الكبرى عن حذيفة قال: يأتي على الناس زمان لو رمیت بسهم يوم الجمعة لم يصب إلا كافرًا أو منافقًا. • وفي حلية الأولياء عن الثوري قال: يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من تحامق. • وفي معجم ابن المقرئ عن يوسف بن أسباط قال: يأتي على الناس زمان إذا كان الرجل الصالح فيهم أخرجوه، لأنهم يعملون بغير عمله. • وقال أبو بكر الخلال في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ص٤٣): أخبرني عمر بن صالح بطرسوس قال: قال لي أبو عبد الله - أحمد بن حنبل -: يا أبا حفص يأتي على الناس زمان المؤمن بينهم مثل الجيفة، ويكون المنافق يُشارُ إليه بالأصابع!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً