هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الابتسامة

منذ يوم

وابتسامتك أمام من لا تعرف أول طريق لقلبه فإذا اهتممت بسقي هذه العلاقة فزت بصديق وأخ، وهذا مقصد من مقاصد الشريعة.

عباد الله، اتقوا الله فهي وصية الله للأولين والآخرين {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131]، وحق وصية الله العمل بها وامتثالها، اللهم ارزقنا تقواك، واجعلنا نخشاك، كأننا نراك.

 

عمل قليل لا يحتاج إلى قوة جسد ولا بذل مال، من عمل به أدخل السرور على الأصحاب والآل، وأفلح في كسب الصاحب والخليل، لا يستغني عنه من أراد السعادة في البيت والعمل، ولا من أراد إصلاح المعوج والخلل، فيحتاج إليه الناصح الأمين، والمربي الفاضل، والعالم الجليل، فلقد تمثَّله خير البشر فأصبح يعيشه في أكثر أحواله، عنوان السعادة والرضا، عمله قربة لله موصلة للرضا؛ ذلكم العمل يا عباد الله هو الابتسامة.

 

فالابتسامة والبشاشة والبشر والسعادة واليسر والسماحة صفات ملازمة لمن آمن بالإسلام؛ لأن الإسلام بعيد عن العسر والتشديد، فمن التزمه كان سمحًا يسيرًا، قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

 

عباد الله، كيف لا تكون الابتسامة والسعادة ملازمة للمؤمن وقد أَمِنَ في الدنيا والآخرة، وتعَلَّق قلبه بمن هو أرحم به من أُمِّه، وسلم من التخبط في دياجير الظلام والحيرة، وسار على الطريق المستقيم بهداية من ربه، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].

 

فيا عجبًا لمؤمن ترك الابتسامة والبشاشة وهو ينال بها عند الله أجرًا عظيمًا، وتكتب له صدقة يرجو ثوابها في يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: «تبسُّمُك في وجه أخيك صدقةٌ».

 

قال ابن حبان رحمه الله: البشاشة إدام العلماء، وسجية الحكماء؛ لأن البشر يطفئ نار المعاندة، ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصين من الباغي، ومنجاة من الساعي.

 

عباد الله، لقد حَثَّ الإسلام العظيم على التوادِّ والرحمة والتعاون على الخير، وبريدها ومبتدؤها البسمة التي هي آية من آيات الله، ونعمة ربانية عظيمة، إنها سحر حلال تنبثق من القلب، وترتسم على الشفاه، فتنثر عبير المودة، ونسائم المحبة، فتستل عُقد الضغينة والبغضاء لتحل الأُلْفة والإخاء، يقول ابن عينية: البشاشة مصيدة القلوب.

 

الابتسامة خير كلها، فابتسامتك المشرقة أمام من تحب من والد وولد وأخ وزوج وصاحب تُجدِّد المحبة والإخاء.

 

وابتسامتك أمام من لا تعرف أول طريق لقلبه فإذا اهتممت بسقي هذه العلاقة فزت بصديق وأخ، وهذا مقصد من مقاصد الشريعة.

 

وابتسامتك أمام من يعاديك تشعره بقوتك وتجفف موارد العداوة في قلبه.

 

ابتسامتك ليست بالضرورة فرحًا؛ وإنما هي ثقة وتفاؤل بالله، وأن الله لن يديم كربًا؛ بل عنده ومنه الفرج.

 

فيا عباد الله، إنه مع صعوبة الحياة المادية وتعقيداتها، ومشكلات الحياة المتنوعة وكثرة الأخبار المفزعة واتساع التعامل بأجهزة الاتصالات الذكية، أحل في بيوتنا واجتماعاتنا جفافًا في علاقتنا، فغابت البسمة حتى عند ابتداء اللقاء، فكيف مع استمراره، غابت بسمة الزوجين لبعضهما، والبسمة وقود لتحدي الصعاب في هذه الحياة، وسبيل لاستقرار الحياة، وغابت البسمة بين الوالد وولده مع أن ابتسامة الوالد وقود لنجاح ابنه، مشعرة للولد برضا والده عن تصرُّفاته، ولا أعلم لمَ لا يظهر المربون إلا عند الخطأ؟! فيوجهون وينصحون ويغيب دورهم عند النجاح والتميز، فالتوازن مطلوب.

 

غابت البسمة بين الولد ووالده مع أن هذه البسمة هي البر الذي أمر به وغاب الأنس.

 

فأحق الناس بالصحبة الوالدان كما صحَّ بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

غابت الابتسامة عند الإخوان فجَفَّت العلاقة، وصارت إلى الرسمية أقرب، فسبحان الله، ومع أنه عمل قليل إلا أن المفرط فيه كثير.

 

عباد الله، الابتسامة خير كلها، فمن خيريتها المعجلة: انشراح القلب، وراحة الضمير، ومنافع صحية أثبتها الأطباء على البدن، يتبعها كثير من المصالح الاجتماعية والشرعية وخيرية مؤجلة: موعودة من ربنا العظيم جل جلاله، قال رسول الله عن الله: «تبسُّمُك في وجه أخيك صدقة».

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فليسعهم منكم بسط الوجه وحُسْن الخُلُق» .

 

عباد الله، للابتسامة سحر عظيم جعلت جرير بن عبدالله البجلي يتنَبَّه لها ويتذكرها وينقلها، فيقول جرير بن عبدالله: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك، وفي رواية: إلَّا تَبَسَّم.

 

فالابتسامة صفة النبي عليه السلام، فيقول عبدالله بن الحارث رضي الله عنه: ما رأيت أحدًا أكثر تَبَسُّمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

عباد الله، لقد كان إمامنا عليه الصلاة والسلام يتبَسَّم للجميع دون استثناء، وهو بهذا ممتثل أمر ربه بالرقة والذوق وحسن التعامل مع الناس أجمعين، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].

 

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع صحابته وهم يتحدثون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم صلى الله عليه وسلم، فلم يكن بالمتجهِّم العبوس، بل كان هاشًّا باشًّا لغيره. ولم يكن تبسُّم النبي عليه السلام خاصًّا بأصحابه دون أهل بيته كما يفعل البعض -هداهم الله- تجده صاحب الأنس مع الناس مقطب الجبين مع أهله، تقول عنه عائشة رضي الله عنها: كان ألين الناس، وأكرم الناس، وكان رجلًا من رجالكم إلا أنه كان ضحَّاكًا بسَّامًا؛ بل لم تكن بسمته صلى الله عليه وسلم عند الفرح والرضا فحسب، بل لربما تبسم ليخفف من حدة غضبه وينجح في ذلك كما في رؤيته لكعب بن مالك رضي الله عنه بعد تخلُّفه عن غزوة تبوك يقول كعب: حيث فجئت فسلمت عليه فتبسَّم تبسُّم المغضب.

 

وكان يفرح ويضحك لفرح أصحابه، فبعد نزول آيات التوبة والعفو عن كعب وصاحبيه يقول كعب: فلما سلمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان إذا سُرَّ استنار وجهه حتى إنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

فيا الله! كم فرطنا بمشاركة الناس أفراحهم ونجاحاتهم وزواجاتهم، فلها أثر كبير على النفس، فالبعض يأتي لهذه المناسبات متثاقلًا، فيغيب أثر الحضور فليتنبه.

 

لم تكن ابتسامة قدوتنا عليه السلام في بيته ومع صحبه فقط، بل حتى مع من يكره كما تروي عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه رجل سيئ الخُلُق، فاحش القول، فاستأذن فقال: ائذنوا له، فلبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة، فلما دخل عليه تطلق في وجهه، وألان الكلام له، وانبسط له في الحديث، فسألته عائشة عن ذلك، فقال الناصح الأمين لأمته: «أي عائشة، إن شَرَّ الناس من تركه الناس، أو وَدَعه الناس؛ اتقاء فحشه»؛ (أخرجه البخاري ومسلم).

 

يا الله، ما أكرم خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم! حتى الفاحش السيئ، وهذا يؤكد قاعدة في التعامل: عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم.

 

ولم يكن النبي عليه السلام يُوبِّخ صحابته على حب الدنيا، فهو أمر فطري، فلما أقبل أبو عبيدة بمال من البحرين، فوافق صلاة الفجر، تعرضوا له ولم يتفرقوا، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم حين رآهم فقال: «أظنُّكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة، وأنه جاء بشيء»؟، قالوا: أجل، يا رسول الله، فقال: «فأبشروا وأملوا ما يسركم»؛ (أخرجه البخاري ومسلم).

 

وقد ابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته ابتسامةَ الرضا عن صنيعهم كثيرًا، فما أحوجنا لاستخدام هذا الهدي في بيوتنا ولمن تحت أيدينا!

 

فحين لُدِغ أحد الناس ورقاه أحد الصحابة بالفاتحة فشفي، فأعطي الراقي أغنامًا، فرفضوا أخذها حتى يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له الحادثة، فتَبَسَّم ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم».

_________________________________________________
الكاتب: الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني

  • 1
  • 0
  • 78
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    الجهاد رحمة • يستغرب الناس من شدة المجاهدين على الكافرين، والتنكيل بهم، ويظنون ذلك تشويها لما اعتقدوا أنه الإسلام، وهم بذلك كمن ينظر لوجه واحد من العملة النقدية فقط، وسبب ذلك الاستغراب هو بعد الناس عن فهم الإسلام الحق أولا، والصورة التي يحاول الطغاة رسمها عن الإسلام، حتى لا يمسهم لهيب الحق المُبطل لسحرهم وكذبهم ثانيا، وكان للإرجاء دور مهم في تصوير الإسلام بهذا الشكل، والذي بسببه استطالت الأمم عليه، فصوّرته نفوسهم الضعيفة الرقيقة وردة بلا أشواك، مخالفين بذلك النصوص الصريحة التي تبين أن الإسلام شديد على الكفار بشتى مللهم ورحيم بالمؤمنين، وكما أنه هداية للعالمين، وهم من حيث لا يعلمون يتهمون الله عز وجل بصفات ذموها لكن الله امتدحها، فهو شديد العقاب كما أنه غفور رحيم، تعالى عما يصفون علوا كبيرا. {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3]. وبعد أن شرع الله الجهاد وفرضه على عباده المؤمنين، أمرهم بقتال المشركين كافة حتى يكون الدين كله لله، فإن أبوا الإسلام بعد دعوتهم دفعوا الجزية وإن امتنعوا نالهم القتل والسبي والتشريد. وإنه لأمر عجيب أن يغيب هذا المعنى الواضح لأحكام الجهاد عن المسلمين، وهو من المعاني البينة المحكمة، والأغرب من ذلك أن تغيب حكمة الجهاد العظيمة، فالجهاد الذي يكسر شوكة الكفار، ويُقتلُ به المقاتلة منهم (أي من يحملون السلاح ويقوون على القتال)، سيكون سببا لنجاة العدد الأكبر من نسائهم وذراريهم من النار، وتلكم هي الرحمة والرأفة بالعالمين، فتعذيب الكفار بالجهاد مطلب دلت عليه الآيات الواضحة البينة، منها قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]. ومما لا شك فيه أن العذاب الدنيوي الذي يقع على من كفر بالله قتلا وسببا بسبب الجهاد أقل بكثير من عذاب النار الذي سينجو منه أغلبهم، إن هم آمنوا بعد زوال ظل الكفر من فوق رؤوسهم، ولو أنهم آمنوا واتقوا وتركوا شهواتهم الدنيوية لكان خيرا لهم، فما الله يريد ظلمهم، لكنهم هم من أبى إلا القتل في الدنيا والنار في الآخرة. يعترض على هذا الفهم العميق والمبسط لرسالة التوحيد والإسلام من لم يُعَظِّم الله في نفسه، ولم يُسَرِّح طرفه في الملكوت، فظن نفسه حرا فيما يعتقد وفيما يختار، شابه في ذلك قول قوم شعيب. {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: 87]. ومن ضئضئ هؤلاء خرجت أفكار حرية الاعتقاد وجواز الردة، تحت شعارات حقوق الإنسان وما شابهها من أفكار أشربت قلوب المنافقين بها، لذا كان القرآن في دعوته لرسالة الإسلام يدعو الناس للتفكر والتدبر في عظمة الخالق بالنظر إلى بديع صنعه وعجيب خلقه. وقد انحرف كثير من المسلمين عن هذا النهج الواضح السهل، وطرحوا الإسلام بقالب أكاديمي جامد لا روح فيه، فغلبهم دعاة حرية الاعتقاد والكفر بالمنطق والجدل، ولو أنهم دعوا إلى الإسلام غضا طريا كما أُنزل على نبي الهدى والرحمة واستنّوا به وبهديه في دعوته، وكيف تلقى الصحابة الأطهار تلك الدعوة بإيمان وفهم يعظّم الخالق، فيتواضع المخلوق أمام خالقه، لا ينازعه حقوقه وعبادته، لَمَا وجدنا لدعاة حرية الكفر صوتا يعلو وفكرا ينتشر. وأما من أبى بعد ذلك وجعل نفسه ندا لله، فكما أغرق الله أسلافه من قبل، فستصيبه قارعة بأمر الله أو ستتبادره بإذن الله سيوف من آمن بالخالق عز وجل من بعد، حتى يكون الدين كله لله، فإن تمّ أخرجت الأرض بركتها إذ حُكمت بشريعة خالقها، لتعود على هيئتها يوم خلق الله آدم عليه السلام متوازنة ومتناغمة، جاء في الحديث: (ينزل عيسى ابن مريم إماما هاديا ومِقساطا عادلا، فإذا نزل كَسَر الصليب، وقَتَل الخنزير، ووَضَع الجزية، وتكون الملة واحدة، ويوضع الأمر في الأرض، حتى أن الأسد ليكون مع البقر تحسبه ثورها، ويكون الذئب مع الغنم تحسبه كلبها، وترفع حُمَة كل ذات حُمَة حتى يضع الرجل يده على رأس الحَنَش فلا يضره، وحتى تُفِرَّ الجارية الأسد، كما يُفَرُّ ولد الكلب الصغر، ويُقوَّم الفرس العربي بعشرين درهما، ويُقوَّم الثور بكذا وكذا، وتعود الأرض كهيئتها على عهد آدم، ويكون القطف يعني العِنقاد يأكل منه النفر ذو العدد، وتكون الرمانة يأكل منها النفر ذو العدد) [أخرجه الصنعاني]. فلا نجاة للبشرية جمعاء ولا فلاح إلا بالعودة إلى الكتاب الهادي والسيف الناصر، حتى يكون الناس عبيدا لله عز وجل لا سواه، فالفطرة التي جُبل عليها الخلق لا بد أن تعود لنحيا، فبدونها الشقاء والعناء وبها السعادة في الدارين بإذن الله. • صحيفة النبأ – العدد 16 السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ مقال: الجهاد رحمة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً