أصل الأعمال قائم على النية الخالصة

منذ 2024-11-21

أصل الأعمال قائم على النية الخالصة التي لا يختلط بها شيء من الدنيا أبدًا: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}

أصل الأعمال قائم على النية الخالصة التي لا يختلط بها شيء من الدنيا أبدًا: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163]. 

فخطورة عدم تصحيح النية، هو حبوط العمل بالكامل؛ فعن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «... ورجل تعلَّم العلم، وعلَّمه وقرأ القرآن، فأُتِيَ به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها، قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلَّمت العلم، وعلَّمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليُقال: عالم، وقرأت القرآن ليُقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على وجهه حتى أُلقِيَ في النار»، وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يُصِيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه».

 

فالحذرَ الحذرَ، وعليكم بسرعة التوبة؛ قال عز وجل: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133]، وقال عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25].

 

ولنعلم أن بداية أي علمٍ هو تعلُّم القرآن:

لذا؛ فهناك أمور خمس لمتعلِّم القرآن، يجب عليه أن يعرفها قبل ذلك:

1- فأول الأمر سماعُه بإنصات: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204].

 

2- ثم تلاوته على الوجه الصحيح: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [فاطر: 29].

 

3- ثم فَهم آيات القرآن وتدبره على قدر الاستطاعة: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].

 

4- ثم حفظه على الوجه الصحيح؛ كي لا يحفظه من غير إتقان، ثم يصعُب على الطالب تصحيح تلاوته بعد حفظه؛ لذا قال عز وجل: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت: 49].

 

5- ثم العمل به: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1 - 3].

 

وفي الختام:

أسأل الله الإعانة والتسديد في القول والعمل، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

 

فإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، وإن كان من صواب فمن الله وحده.

 

والحمد لله رب العالمين.

  • 1
  • 0
  • 142
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    معركتنا مع اليهود عقدية • فالمعركةُ مع اليهود معركةٌ دينيةٌ ليست وطنيةً ولا قومية! ليست بسبب الأرضِ ولا الترابِ ولا الحدود! بل هي معركةٌ تستمِدُ شرعيَّتَها من الكتاب والسنة، لا من الشرعية الدوليةِ ولا قوانيِنها الجاهلية، فالمسلمُ يقاتلُ اليهودَ لأنهم يهود كفروا بالله تعالى، وحاربوا أنبياءَه وناصبوا المسلمين العِداء، ولو لم يكنْ في تاريخ اليهودِ إلا قتلهم أنبياءَنا والطعنَ فيهم، لكان ذلك سببا كافيا لقتالهم حتى لو لم يُدنسوا الأقصى وفلسطين، فكيف وقد فعلوا كلَ ذلك وزادوا؟ ولذلك؛ فإن الحرب معهم ممتدةٌ حتى "معركةِ الحجرِ و الشجر"، ولن تنتهيَ الحربُ مع اليهودِ بحل الدولةِ ولا الدولتين، كما يؤمن بذلك الوطنيون ويطمحون، بل هي حربٌ دينيةٌ عقدية ستستمرُّ حتى نقتلَ دجالَهم تحت لواءِ نبيِ الله عيسى - عليه السلام - وعدَ الله، والله لا يخلف الميعاد. - مقتطف من كلمة صوتية {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} للشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري حفظه الله تعالى

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً