رسائل المسجد الأقصى

منذ يوم

حينما حاصَرَ العدو الصهيونيُّ المسجد الأقصى، ومنَع الصلاة فيه، ووضع البوابات الإلكترونية، وحينما هبَّ الشعب الفلسطينيُّ للدفاع عنه

 

د. محمد علي محمد عبد الرحمن

حينما حاصَرَ العدو الصهيونيُّ المسجد الأقصى، ومنَع الصلاة فيه، ووضع البوابات الإلكترونية، وحينما هبَّ الشعب الفلسطينيُّ للدفاع عنه في 2017م ، ونجح في فكِّ الحصار، استشعرتُ أن المسجد الأقصى المبارك يرسل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عِدَّةَ رسائلَ للأمَّتين العربية والإسلامية؛ بل للضمير الإنسانيِّ الحرِّ أينما كان.

 

وأُولى هذه الرسائل - أيها القارئ الكريم -: أن المسجد الأقصى المبارك وما حوله من أرض مباركة - كانت وما زالت مطمعًا للعدو الصهيونيِّ، وأن هذا العدو سوف يبذُل كلَّ ما أوتي من قوة للسيطرة على المسجد الأقصى وما حوله؛ لأنه يدرك تمامَ الإدراك أن المسجد الأقصى هو العقبة الكؤود في سبيل فرضِ السيطرة الصهيونية على مدينة القدس؛ لذلك ينبغي على الأمة كلِّ الأمة أن تبذل الغاليَ والنفيس في سبيل منع العدو الصهيوني من تحقيق هدفِه الخبيث، وحلمه المسموم بالسيطرة على المسجد الأقصى.

 

وثاني هذه الرسائل: أن المناط به حقًّا الدفاع عن المسجد الأقصى - في ظلِّ الظروف الراهنة - هم المرابطون من أبناء الشعب الفلسطينيِّ الصامد، الذين وهم يدافعون عن أقصاهم إنما يدافعون عن شرف الأُمَّة كلِّ الأمة، وبكل جدارة، وأنا لا أعني بذلك أن تتخلى الشعوب المسلمةُ عن نصرة إخوتنا رموزِ العزة والكرامة من أبناء فلسطين، ولكني أُقَرِّر واقعًا أليمًا من ضعف الأمة عن نصرتهم.

 

أما ثالث هذه الرسائل: فهي أنه مهما بلغت قوةُ العدو الصهيوني، فهو عاجز عن الوقوف أمام الحقِّ العربيِّ الإسلامي، فمئاتُ الجنود المدجَّجين بأحدث أنواع السلاح، والذين تقف وراءهم العصابات الصهيونية وأجهزة مخابراتهم - لم يفلحوا في منع المرابطين من اقتحام مواقعهم، وفكِّ الحصار عن المسجد الأقصى، ورأينا بأعيننا كيف فرَّ هؤلاء كالفئران المذعورة أمام المرابطين من النساء والشيوخ والشباب؛ بل حتى الأطفال، فالحق دائمًا منصور، وإذا قارع الحقُّ الباطلَ انتصر الحقُّ؛ لأنه على اسم الله.

 

أما الرسالة الرابعة: فهي أن عبء الدفاعِ عن الأقصى ثقيل، ومهما قدرنا دَور الشعب الفلسطينيِّ في هذا السبيل، فهو بحاجة ماسَّة إلى أخوَّة العروبة والإسلام، فعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تتوحَّد، وتأخذ بأسباب التقدُّم والرقي حتى تستطيعَ أن تقدِّم يدَ العون لإخوانهم في فلسطين، وتذُب عن المسجد الأقصى والمقدَّسات كلِّ المقدسات.

 

هذه هي رسائل المسجد الأقصى، فاسمعوا وعوا، وإذا وعيتم فلتستفيدوا.

 

  • 1
  • 0
  • 105
  • مسعود الأنصاري

      منذ
    من مقاصد الجهاد في سبيل الله 2 | لماذا نقاتل؟ 1- طاعة لله واتباعا لأمره قال رسول الله ﷺ: (أمرت أن أقـاتـل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة) [متفق عليه] 2- التأسي برسول الله ﷺ قال رسول الله ﷺ (والذي نفس محمد بيده، لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده، لوددت أن أغـزو في سبيل الله، فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل) [رواه مسلم] 3- لإقامة دين الله تعالى قال تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج: ٤١]، قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: ٣٩] 4- طلباً للشهادة في سبيل الله قال ﷺ: (للشهيد عند الله سبع خصال؛ يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفـزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته) [رواه أحمد] 5- النجاة من عذاب الله الذي أعده للقاعدين عن الجهاد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ۝٣٨ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: ٣٨- ٣٩]، وقال رسول الله ﷺ: (من لم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق) [رواه مسلم] 6- الدفاع عن عرض النبي ﷺ قال ﷺ: من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله؟) فقام محمد بن مسلمة رضي الله عنه فقال: «يا رسول الله أتحب أن أقتله؟» قال: (نعم)، فانطلق إليه، فتحايل عليه، فقتله [متفق عليه] 7- اجتناب عاقبة المتخلفين عن الجهاد في الدنيا قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:٢٤] 8- كشف المنافقين وتمييز المؤمنين قال تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ۝١٤٠ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ۝١٤١ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران:١٤٠-١٤٢]، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال:٧٤] إنفوغرافيك النبأ جمادى الأولى 1442 هـ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً