حسن الظن والتماس العذر قيمة أخلاقية عظيمة
{ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} (النمل : ١٨) .
* قال الله تعالى عن نملة سليمان عليه السلام وهي تخاطب النمل :
{ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} (النمل : ١٨) .
* قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره :
" قالت للنمل : " لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " فقولها : "وهم لا يشعرون" التفاتة مؤمن . أي من عدل سليمان وفضله وفضل جنوده لا يحطمون نملة فما فوقها إلا بألا يشعروا " .
* ( العبرة ) :
إذا كانت نملة بحجمها الصغير جداً الذي قد لا يرى بالعين المجردة .. تمارس حسن الظن والتبرير الجميل لمن حولها، ومن يتعايشون معها، إذا صدر منهم مايزعجها أو يؤذيها بقولها ( وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) أي غير قاصدين ... فنحن أولى أهل العقول والتكليف، أن نحمل هذا الخلق العظيم ! .
* فبارك الله في نملة تهدي لنا درساً يغني عن ألف محاضرة، في حسن الظن، والتماس العذر للآخرين، الذي عجز عنه الكثير من البشر !
مختارات من مواقع التواصل
- التصنيف:
عنان عوني العنزي
منذ