إن الدين عند الله الإسلام : تفسير ابن كثير

منذ 2024-12-31

{إن الدين عند الله الإسلام } إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام

قال تعالى :

{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)} [آل عمران]

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

وقوله :  {إن الدين عند الله الإسلام } إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام ، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين ، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن لقي الله بعد بعثته محمدا صلى الله عليه وسلم بدين على غير شريعته ، فليس بمتقبل . كما قال تعالى :  { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين  } ) [ آل عمران : 85 ] وقال في هذه الآية مخبرا بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام : ( {إن الدين عند الله الإسلام } )
وذكر ابن جرير أن ابن عباس قرأ : ( { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام} ) بكسر " إنه " وفتح ( إن الدين عند الله الإسلام ) أي : شهد هو وملائكته وأولو العلم من البشر بأن الدين عند الله الإسلام . والجمهور قرءوها بالكسر على الخبر ، وكلا المعنيين صحيح . ولكن هذا على قول الجمهور أظهر والله أعلم .
ثم أخبر تعالى بأن الذين أوتوا الكتاب الأول إنما اختلفوا بعد ما قامت عليهم الحجة بإرسال الرسل إليهم ، وإنزال الكتب عليهم ، فقال :  {( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم )}  أي : بغى بعضهم على بعض ، فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم وتدابرهم ، فحمل بعضهم بغض البعض الآخر على مخالفته في جميع أقواله وأفعاله ، وإن كانت حقا ، ثم قال :  {( ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب} أي : من جحد بما أنزل الله في كتابه فإن الله سيجازيه على ذلك ، ويحاسبه على تكذيبه ، ويعاقبه على مخالفته كتابه

تفسير ابن كثير

  • 2
  • 0
  • 93
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    الرافضة المشركون إخوان اليهود • يا أهل فلسطين إن الروافض هم إخوان اليهود حذو القذة بالقذة، فلقد أجرموا بعوامِّ ومستضعفي أهل السنة في العراق والشام ولبنان فور تمكنهم، ففعلوا بهم الأفاعيل من سفك للدماء وانتهاك للأعراض والحرمات، وتهديم للبيوت والمساجد، وقد كانوا قبل ذلك يستعملون التقية معهم، فإياكم من مغبة اتخاذهم بطانة أو التعاون معهم، فإنهم كفار مرتدون، يريدون دخول بلادكم تحت هذه العناوين لينشروا نجاستهم بينكم، وها قد دسوا لكم حماس فهي الكلبة المطيعة لهم، وقد فتحت لهم أبواب فلسطين للرافضة، فانتبهوا من هذه المسرحيات، واعلموا أن فلسطين لن يحررها المشركون ولا أبواقهم أعداء الدين، وإنما يحررها المجاهدون ممن يريد تحكيم الشريعة، وإعلاء راية التوحيد خفاقة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. - وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً