البابُ الأوَّل: حُكْمُ الحجِّ والعُمْرَة، وفَضْلُهما، والحِكَمةُ منهما - الفصلُ الأوَّل: تعريفُ الحجِّ والعُمْرَة وفَضْلُهما
"تعريفُ الحَجِّ - تعريفُ العُمْرَةِ - فضائِلِ الحَجِّ والعُمْرَة"

المبحثُ الأوَّل:تعريفُ الحَجِّ.
الحج لغةً: هو القَصْد.
الحجُّ اصطلاحًا: هو قَصْدُ المشاعِرِ المقدَّسة؛ لأداء المناسكِ في مكان ووقت مخصوص تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ.
المبحثُ الثَّاني: تعريفُ العُمْرَةِ.
العُمْرَة لغةً: الزيارَةُ والقَصْدُ.
العُمْرَة اصطلاحًا: التعبُّد لله تعالى بالطَّوافِ بالبيتِ، والسَّعْيِ بين الصَّفا والمروة، والتحَلُّلِ منها بالحَلْقِ أو التَّقصيرِ.
المبحث الثَّالث: من فضائِلِ الحَجِّ والعُمْرَة.
1- الحجُّ من أفضَلِ الأعمالِ عندَ الله تعالى: عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال: سُئلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسَلَّم: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال: إيمانٌ باللهِ ورسولِه». قيل: ثمَّ ماذا؟ قال: «جهادٌ في سبيلِ اللهِ». قيل: ثمَّ ماذا؟ قال: «حجٌّ مبرورٌ» [1].
2- الحجُّ من أسبابِ مغفرةِ الذُّنوبِ:
عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال: سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسَلَّم يقول: «من حجَّ للهِ فلم يرفُثْ ولم يَفْسُقْ، رجَع كيومَ وَلَدَتْه أُمُّه» [2].
3-الحجُّ المبرورُ جزاؤُه الجنَّةُ: عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم قال: العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كفَّارةٌ لِما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ» [3].
4- الحجُّ يَهْدِمُ ما كان قَبْلَه:
عن عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم: «أمَا عَلِمْتَ أنَّ الإِسْلامَ يهدِمُ ما كان قَبْلَه، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كان قبْلَها، وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبْلَه» [4].
5- المتابَعَةُ بين الحَجِّ والعُمْرَة تنفي الفَقْرَ والذُّنوبَ:
عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم: تابِعوا بين الحَجِّ والعُمْرَة؛ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما ينفي الكِيرُ خبَثَ الحديدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ» [5].
6- العُمْرَةُ إلى العُمْرَة كفَّارةٌ لما بينهما: عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم قال: العُمْرَةُ إلى العُمْرَة كفَّارةٌ لِما بينهما» [6].
7- العُمْرَةُ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسَلَّم: عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم لامرأةٍ من الأنصارِ- سمَّاها ابنُ عبَّاسٍ فنَسيتُ اسْمَها-: «ما منعَكِ أن تحُجِّي معنا؟» قالت: لم يكُنْ لنا إلَّا ناضحانِ، فحجَّ أبو وَلَدِها وابنُها على ناضحٍ، وترك لنا ناضحًا ننضِحُ عليه. قال: «فإذا جاء رمضانُ فاعتَمِري؛ فإنَّ عُمْرَةً فيه تعدِلُ حَجَّةً» [7].
وفي رواية: «فإن عُمْرَةً في رمضانَ تقضي حَجَّةً معي» [8].
______________________________________________________
[1]. رواه البخاري (26)، ومسلم (83) واللفظ له.
[2]. رواه البخاري (1521) واللفظ له، ومسلم (1350).
[3]. رواه البخاري (1773)، ومسلم (1349).
[4]. رواه مسلم (121).
[5]. رواه الترمذي (810) والنسائي (2631) وأحمد (3669) قال الترمذي: حسن صحيح غريب، وصَحَّح إسناده أحمد شاكر في تحقيق ((مسند أحمد)) (5/244)، وابن باز في ((حاشية بلوغ المرام)) (431)، وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (810): حسن صحيح، وحسنه الوادعي في ((الصحيح المسند)) (897).
[6]. البخاري (1773)، ومسلم (1349).
[7]. أخرجه البخاري (1863)، ومسلم (1256) واللفظ له.
[8]. رواه البخاري (1863) واللفظ له، ومسلم (1256)
- التصنيف: