سُنّة: تكرار السّلام على من طال الفصل عنه
من السنن النبوية المهجورة في هذا الزمان: أن تُعيد السلام على من سبق أن سلّمت عليه، إذا افترقتما لفترة ثم التقَيتما مجددًا، حتى وإن كان الفاصل زمنًا يسيرًا.
من السنن النبوية المهجورة في هذا الزمان:
أن تُعيد السلام على من سبق أن سلّمت عليه، إذا افترقتما لفترة ثم التقَيتما مجددًا، حتى وإن كان الفاصل زمنًا يسيرًا.
ففي الحديث قال ﷺ:
«إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه»
هذه سنة نبوية دقيقة وعميقة، تُرسي في النفس ثقافة الاهتمام وتجديد الألفة، فالنبي ﷺ أرشدنا أن السلام لا يكون لمرة واحدة فقط، بل يُكرَّر عند تجدد اللقاء، ولو كان الفاصل حاجزًا بسيطًا كجدار، أو غيابًا يسيرًا.
لكن اليوم، ترى من الناس من يراك بعد دقائق أو بعد ذهاب يسير ثم يقول: “قد سلّمت عليك قبل قليل!”، وكأن إعادة السلام تكرار لا حاجة له!
في حين أن في تجديد السلام تجديدًا للمودة، وتطبيقًا لهدي النبي ﷺ، ومجالًا لجريان الدعاء بالسلام والرحمة كلما تجدد اللقاء.
فلنحيِ هذه السُّنّة المهجورة، ولنجعل السلام شعار كل لقاء، مهما قصُر الزمن أو تكرر اللقاء، فإن ذلك من الأدب النبوي والتوجيه الربّاني.
- التصنيف: