رسالة إلى الشباب من وحي القرآن الكريم
تذكّروا أنكم أمل الأمة، وعماد نهضتها، فاجعلوا من شبابكم زاداً للطاعة، ولا تَبيعوا أعماركم الرخيصة في أسواق الهوى والفتن، فطاعة الله ونيل رضاه، هما طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
أيها الشباب، أنتم عُدة الأمة وذخرها، وقد خاطبكم الله تعالى في كتابه العزيز بخطاب يحيي فيكم العزيمة ويشحذ هممكم: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: 13].
فالشباب هم الذين يصدق فيهم وصف الفتوة والإيمان، يجمعون بين قوة الجسد وصفاء الروح.
🔹 اغتنموا أعماركم قبل أن يسبقكم قطار الزمن، فقد قال النبي ﷺ: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» (رواه الحاكم).
🔹 اِعلموا أن القوة الحقيقية ليست في العضلات ولا في المال، وإنما في الثبات على الحق: {فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} [الليل: 5-7].
أيها الأحبة، ليكن لكم في يوسف الصديق (عليه السلام) قدوة؛ صبر على الفتنة فرفعه الله، وفي أصحاب الكهف مِثال؛ ثبتوا على التوحيد فخلّد الله ذكرهم، وفي مصعب بن عمير نموذج؛ ترك نعيم الدنيا، فصار سفير الإسلام.
وتذكّروا أنكم أمل الأمة، وعماد نهضتها، فاجعلوا من شبابكم زاداً للطاعة، ولا تَبيعوا أعماركم الرخيصة في أسواق الهوى والفتن، فطاعة الله ونيل رضاه، هما طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
- التصنيف: