الحرص على أن يكون القلب مع الله عزوجل

منذ 4 ساعات

إذا اجتهد العبد في أن يكون قلبه مع الله أتته الفتوح والبركات، وأُعين على كل خير ورشد وهدى.

إذا اجتهد العبد في أن يكون قلبه مع الله أتته الفتوح والبركات، وأُعين على كل خير ورشد وهدى. 

قال سهل بن عبدالله: "ما من ساعة إلا والله سبحانه يطلع فيها على قلوب العباد فأي قلب رأى فيه غيره سلط عليه إبليس". 

وقال أيضاً: "من نظر إلى الله عز وجل قريبا منه بَعُد عن قلبه كل شيء سوى الله، ومن طلب مرضاته أرضاه الله سبحانه وتعالى، ومن أسلم قلبه إلى الله تولى الله جوارحه". 

وقال ابن سعدي-في نصيحة وجهها لأحد طلابه-:
"فأكبر النصائح التي كرّرها الباري علينا، الجد والاجتهاد في تحقيق الإخلاص في أمورنا الكلية والجزئية. 
أما الكلية: فأن يطّلع الله على قلب العبد وليس في حشوه سوى قصد مرضاة الله وطلب ثوابه،
وأن تكون على الدوام مريداً لطاعته وطاعة رسوله ونفع عباده. 


ثم بعد هذا تُحقّق هذا الأصل العظيم في جزئيات أعمالك، وفِي كل قول من أقوالك، وفعل من أفعالك. 
وأن تجتهد في دفع ما يعارض هذا الأصل الذي هو أنفع الأصول وأصلحها للقلب وأعظمها فوائد ونتائج. 
ومع اجتهادك فيه تلجأ إلى الله تعالى في إعانتك عليه وتيسيره. 
فنسأله تعالى أن لا يكلنا وإياكم إلى أنفسنا طرفة عين إنه جواد كريم". 

وقال شيخنا ابن عثيمين-في وصيته لأحد طلابه-:
" احرص على أن تكون دائماً مع الله… وأن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عزوجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء، وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائماً بما أمر به لمحبتك إياه، تركاً لما نهى عنه لتعظيمك له". 

__________________________________________
الكاتب: أ.د بندر بن نافع العبدلي

  • 0
  • 0
  • 32

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً