التمييز بين المنافقين والمؤمنين
التمييز بين المنافقين والمؤمنين أمر مقصود من رب العالمين. قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}،
التمييز بين المنافقين والمؤمنين أمر مقصود من رب العالمين. قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}، فمن مقتضى حكمته تعالى وسنته ألا يترك الصف مختلطا، لكي لا يندس الخبيث(المنافق) بين (الطيب)، تحت غطاء مظهر الإسلام بينما هو في الحقيقة عدو ينخر في الجسم من الداخل.
فإن من السذاجة تصور المنافق -دائما- خارج دائرة المسلمين.
إن المسلم لا يمكن أن يقوم بواجبه، أو يؤدي دوره على الوجه المطلوب، ويحقق هدفه المنشود إلا في ظل أجواء وضوح تصوري، بعيدا عن الضبابية والكدر المفاهيمي، يتميز معه من ينتمي بصدق إلى هذا الدين وهو صادق، ومن ينتسب إلى الإسلام وهو كاذب.
لأن طبيعة الأجواء الهادئة لا تكشف العناصر على حقيقتها، لكن تحت ضغط الفتن والمحن يصعب على المرء التصنع أو التخفي، تصهر حرارة الفتنة معدن الناس، وتظهر الحقيقة من الزيف، فيفرز الخبث الدخيل من الطيب الأصيل.
قـال تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.
- التصنيف: