لكنّك مُرابط

منذ 7 ساعات

على ثغرةٍ ما، قد تُبتلى وأنت واقفٌ عليها وتظنُّ أنّ الأقدام راسخة، إذ قال ربّك {وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا} قد تهون عليكَ أركان الثوابت وتضعف الرؤى ويزلزل الله أرضًا طالما ظننت أنّها جذرُ غرسك وثباتُ حرصك.

على ثغرةٍ ما، قد تُبتلى وأنت واقفٌ عليها وتظنُّ أنّ الأقدام راسخة، إذ قال ربّك {وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا} قد تهون عليكَ أركان الثوابت وتضعف الرؤى ويزلزل الله أرضًا طالما ظننت أنّها جذرُ غرسك وثباتُ حرصك.

إذ سَعيتَ عُمرًا لكنّ الأرض غير الأرض، والغرسَ لم يكُن لله، سلّمتَ ما فيكَ لشهوة، وتناسيتَ أنّ لله سلوى، سلوانةُ قلبك الطُّهر واختبار ثباتك الصّبر وبداية رحلتك الجّمر، فلا استنشاق للتمكين دون ابتلاء..

كلّ الخوف يا رجفة قلبي أنّ تكون الثّغرة أنت! أن يؤتى البُنيان من قِبَلِك، حين تناسيتَ مقامك وأين أقامك، حين التفتَ فؤادك عن اليُسر في ساعة العُسر، فأبصرتَ غير الذي أراد وسرتَ بوادٍ غير ذي زرع، وكنتَ أجوَف الخبيئة محطّم الداخل لَيّن الجانب لا تصلُحُ لحظةً أن تكون السّقاء، فكيف بكَ والأمل معقودٌ أنك الدواء! 

لا يخدعنّك يومٌ من سنة، ولا شهرٌ من دهر، ولا نسمةٌ من ريحٍ عاتية، الله الله في الجِدّ إن حُطام النّفوس بداية الهلاك، وهوان الركائز هدمُها البطيء، قتل القدوة و هدمُ المعنى وتجويف المساجد وهُزال التعليم وضعفُ الأولويات وانعدامُ الرؤى، والسّير على خطى المهزوم يهزمك. 

أمسك قلبك عن خطأ وروحك عن زلّة ولحظتك عن غفلة وجسدك عن خطيئة، إنّ الليل محراث الدواخل، سلّم ضعفك لقوته، وجرحك لمَرهَمِه، دع عنك كلام النّاس في بُعدِكَ وعدم التزامك، دع عنك اليوم كل حربٍ مع غيرك اترك كل الرّاحلين والتجئ لحيٍ لا يموت، انزع عنكَ كلّ بُعدٍ وارتدي ثوبَ القُرب تقترب.  

خذ معك قلبي، إنّ الأفئدة تَحِنّ.
 

  • 1
  • 0
  • 45

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً