حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس

منذ ساعتين

من أعظم أسباب حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس: كثرة قراءة سورتي الفلق والناس بصدق ويقين وحضور قلب.

من أعظم أسباب حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس: كثرة قراءة سورتي الفلق والناس بصدق ويقين وحضور قلب.

قال ابنُ القيِّم رحمه الله: (والمقصودُ الكلامُ على هاتينِ السُّورتينِ، وبيانِ عظيمِ مَنْفَعَتِهِمَا، وشدَّةِ الحاجةِ بل الضَّرورةِ إليهما، وأنه لا يَستغني عنهما أَحَدٌ قطّ، وأنَّ لَهما تأثيرًَا خاصَّا في دَفْعِ السِّحرِ والعَيْنِ وسائر الشُّرورِ، وأنَّ حاجةَ العبدِ إلى الاستعاذةِ بهاتينِ السُّورتينِ، أعظم مِن حاجتهِ إلى النَّفَسِ والطَّعَامِ والشَّرابِ واللِّباسِ)  (انتهى). 


وهما سُورتانِ لَمْ يُرَ مِثْلُهُما، قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أَلَمْ تَرَ آياتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}. (رواه مسلمٌ).


ولَم يَتعوَّذ بمثلِهِما مُتعوِّذٌ، فقد ثبت أن النبي الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كان يَتعوَّذ بهما عندَ وُقوع الرِّيح والظُّلمة.
قال عُقْبَة بن عامِر رضي الله عنه: بَيْنَا أَنا أَسِيرُ معَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بينَ الْجُحْفَةِ والأَبْوَاءِ، ‌إذْ ‌غَشِيَتْنا ‌رِيحٌ ‌وظُلْمَةٌ ‌شَدِيدَةٌ، فَجَعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِـ (أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و (أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ويَقُولُ: «يا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» قالَ: وسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنا بهِمَا في الصَّلاةِ)؛ (رواه أبو داود وحسَّنه الألباني).
فاحرص على قراءتهما عند المصائب ونحوها.
ومن السنة أن تقرأ بهما بعد كل صلاة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة».

  • 1
  • 0
  • 31

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً