إياكم وسوء الظن

منذ ساعتين

وسوءُ الظنِّ مرضٌ خطير يصيب القلب، وخُبثٌ يستقر في باطن صاحبه حتى يُفسده من الداخل، فيصبح خبيث الباطن، سيّئ الخُلُق في أفعاله، غليظَ التعامل مع الناس، لا يثق بأحد، ولا يثق به أحد!

فإنه خُلُقٌ قبيحٌ نهانا اللهُ ﷻ عنه، لما يترتب عليه من عداوةٍ وبغضاء بين الناس، وما ينتج عنه من تفكك اجتماعي، وفقدان الألفة والحبة والطمأنينة بين المسلمين، ولخطورة أثره على المجتمع جاء التحذير منه صريحًا مباشرًا.

قال ﷻ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}

وقال أيضًا:
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا  إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}

وسوءُ الظنِّ مرضٌ خطير يصيب القلب، وخُبثٌ يستقر في باطن صاحبه حتى يُفسده من الداخل، فيصبح خبيث الباطن، سيّئ الخُلُق في أفعاله، غليظَ التعامل مع الناس، لا يثق بأحد، ولا يثق به أحد! وهذا أسوأ نموذج يمكن أن يهدم أسرة أو جماعة أو أمة.

قال الزمخشري:
قيل لِعالِم: من أسوأ الناس حالًا؟ قال:
من لا يثق بأحدٍ لسوءِ ظنِّه، ولا يثق به أحدٌ لسوء فعله.

______________________________________
الكاتب: إياد العطية

  • 1
  • 0
  • 27

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً