‏{ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}

منذ 3 ساعات

هذه الآية نزلت على الصحابة بعد أربع سنوات فقط من إسلامهم، في وقت كانوا فيه يُحاربون ويُحاصرون ويُبتلون في سبيل الله، ومع ذلك عاتبهم الله تعالى على غفلةٍ طرأت على قلوبهم، وقلة خشوعٍ في ذكره وسماع آياته..

‏{ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد:16]

هذه الآية نزلت على الصحابة بعد أربع سنوات فقط من إسلامهم، في وقت كانوا فيه يُحاربون ويُحاصرون ويُبتلون في سبيل الله، ومع ذلك عاتبهم الله تعالى على غفلةٍ طرأت على قلوبهم، وقلة خشوعٍ في ذكره وسماع آياته..

فتأمل.. إذا كان أولياء الله من الصحابة عوتبوا بعد أربع سنين من الإيمان، فكيف بنا نحن؟ وقد مرت أعوام طويلة، والقلوب شغلت بالدنيا أكثر مما شغلت بربها، وأبصارنا تتابع الشاشات أكثر مما تتدبر الآيات..

الخشوع ما هو شعور عابر، ولا لحظة بكاء في صلاة، بل هو حالة سكون بينك وبين الله كل يوم، حالة انكسار يعرف فيها العبد ضعفه في وقت راحته ووقت شدته، ويوقن أن كل شيء في يده سبحانه..

والخشوع لا يُمنح إلا لمن طهّر قلبه من الضوضاء، وابتعد عن الغفلة، وداوم على الذكر والتفكر..

نصيحتي لك:
لا تطلب الخشوع في صلاتك فقط، بل اطلبه في حياتك كلها.
قبل أن تفتح جوالك، قبل أن تتكلم، قبل أن تغضب، قبل أن تحكم على غيرك.

ابدأ بخطوات صغيرة:
• خفف مما يلهي قلبك.
• أطل السجود، وقل "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" بصدق.
• اقرأ القرآن بتدبر وتفكر بمعاني الايات.

حينها، سترى أن الخشوع رزق، وأن من أكرمه الله به فقد أكرمه بأعظم نعمة بعد الإيمان. 

اللهم ارزقنا قلوبًا تخشع لك في الرخاء كما تخشع في الشدة، وارزقنا حسن الظن بك وصدق التوكل عليك ..

( إفادة من كتاب الأنس بالله )

  • 1
  • 0
  • 32

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً