رد المعروف

منذ 6 ساعات

لا شك أن كل إنسان منا قد حُفر في ذاكرته أشخاص كان لهم الدور الفاعل والعمل الدؤوب بمواقف سطرت وحفظت، سواء بالقول أو الفعل أو رسالة أو فكرة أو كلمة خير.."

لا شك أن كل إنسان منا قد حُفر في ذاكرته أشخاص كان لهم الدور الفاعل والعمل الدؤوب بمواقف سطرت وحفظت، سواء بالقول أو الفعل أو رسالة أو فكرة أو كلمة خير، جبرت نفوسًا، وأثلجت صدورًا، فهذه المواقف تحفظ ولا تنسى، كما لم ينسَ النبي عليه الصلاة والسلام موقف المطعم بن عدي حين أدخله في جواره يوم عودته من الطائف حزينًا أسيفًا، فقال يوم أسر أسرى بدر: «لو كان المطعم بن عدي حيًّا، وكلمني في هؤلاء النَّتْنَى لأجبته فيهم» (رواه البخاري).

وايضا في شأن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فإنه لم ينسَ من صبره وجبر خاطره وقت المحنة، وهو - أبو الهيثم-، فكان يدعو له في كل صلاة: "اللهم اغفر لأبي الهيثم، اللهم ارحم أبا الهيثم، 
قال ابن الإمام له: من يكون أبو الهيثم حتى تدعو له في كل صلاة؟ قال: رجل لما مدت يدي إلى العقاب، وأُخرجت للسياط، إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي، ويقول لي: تعرفني؟ قلـت: لا، قال: 
أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين"؛ (مناقب الإمام أحمد، ابن الجوزي).

جبر الخواطر عبادة عظيمة لا يقدر قدرها إلا الله عز وجل.

  • 0
  • 0
  • 33

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً