أكتب صغيري ودوِّن ما ترى.. واقصص بعينيك الحزينتين الحكاية..
اكتب وقُل.. منذ البداية.. كيف ضاع القوم.. وكيف أضاعوك معهم..
.. كيف كُنّا وكيف كانوا.. كيف هُنّا وكيف خانوا..
أكمل القراءة

وتَعجَبُ من اشتياقِكَ للجَنّة.. وكأنك كُنتَ إليها يَوماً تنتمي..!
كأن بِذرَتَها بداخلك.. أو أن بَعضاً منك هناك يَنتَظِر..!

تشتاقُ إليها وما رأيتها..

وتَحِنُّ إليها ...

وتَحارُ.. في تلك التي بين جَنبَيك تَستَعِر.. ما لها لا تَنصاعُ أو تستكين..؟!
مالها لا تُبصِرُ إلا القَذى.. والنَّعماءُ في حقها أَحَقُّ أن تُرى عَينَ اليقين..؟
ما الذي ...

تلكَ التفاصيل الصغيرة.. التي تَطوَي عليها أضلُعك..
ذلك الكتاب الذي حالَ لَونه ..
وتلك الزهرة المُعتكفة بين وُريقاته..
ذاكَ القَلَمُ وذاكَ الألَم..
ذاكَ العَبيرُ وتلك ...

أما وقد ابتُلينا بِدارٍ.. فيها الخَبيثُ والطَّيِّب..

وَالكُلُّ فيها من مفرداتِ الامتحان..!

والعدلُ مُتَحَقِّقٌ بينهم.. كما الظُّلمُ و لبُهتان..

فإن أَصَرَّ القومُ أن ...

واحتياجُك لمن تُحب.. أحد دلائل وركائز الحُب..

فإن خَفَتَت تلك الإشارات النابضة بسلامَة المَحَبّة..
علا في المُقابل صَوتٌ يُحَذِّر من مَغَبّة استغناء الشِّقِّ عن ...

مَغبون أنت.. لأَنّك ما رَفَعَت عينيك يَوماً نحو الأُفُق..

كي تَرى ما ينتظرك بِصَبرٍ على أطراف وجعك..

لأنّك لا تَعرِفُ كيف تُعيد ترتيب أبجديات الحوادِث ...

قالت لهم إنّي أموت..!
قالوا تَحَمّلي..
قالت لهم إني أختنق..!
قالوا تَخَيّلي أنك تتنفسين..
قالت لهم شاخَت روحي ودُفِنَ تحت التراب قلبي..!
قالوا لا جَرَم.. هذا خَيرٌ من ...

وخَيرٌ من ذاكَ الذي يُنازِلُ طَواحينَ الهواء.. والأفواه الجائعة والأَعيُن المُتَّسِعة تَرقُبه على مَبعَدةٍ تَنتَظِرُ الغَنيمة من يَدِ الفارِس الذي لا يَشقّ له ...