هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي

هذا ما فعله الملك العظيم ذو القرنين عندما شكره أهل السد بعدما حال بينهم و بين أذى يأجوج و مأجوج . أرجع الفضل كله لله و تذكر أن واهب القوة و التمكين هو الخالق في علاه , فعاد بالفضل على المنعم و دل عباده عليه و على رحمته به و بهم فكان خير داعية بأفعاله و سلوكه رضي الله عنه و أرضاه . و هكذا ينبغي أن يكون المؤمن و بمثل هذا تكون الأسوة الحسنة . قال تعالى : { قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } [الكهف 98 ] . ... المزيد

ذو القرنين : الملك الصالح و بناء السد ونصرة الضعفاء

فاما رأى من هؤلاء المحاويج ما هم فيه من الحاجة الملحة للنصرة على ظلم و إفساد يأجوج و مأجوج كان ما كان من بناء السد الذي امتنع به العالم بأسره من فساد يأجوج و مأجوج حتى يومنا هذا . و لما عرضوا عليه الثمن أبى و أرجع الأمر و الأسباب كلها لله و رفض إلا أن يستلم أجره من مولاه . تأمل مع ذي القرنين و عدالة الحكم في الإسلام مع التمكن من أسباب القوة و إرادة الإصلاح في الأرض : ... المزيد

ذو القرنين بدأها بالعدل و السداد

الله تعالى أعطى لذي القرنين أسباب التمكين و فتح الله على يده البلاد فكان الاختبار الأول في أساس الملك و قاعدته لما خيره الله تعالى في شأن هؤلاء : {قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} فكان الرد العادل و كان النجاح الباهر : { قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} . و على هذا تبنى الدول و بهذا تقوم الحضارات . أما أن يكون العكس و الضد هو السائد , فاعلم أن زوال الدول و الحضارات يكون أشد اقتراباً ... المزيد

(12) أنفق يُنفق عليك

إذا وفَّقك الله لطاعته، وحفظك من مواطن الزلل، فاعلم أن لهذه النعمة تبعات، وهذه التبعات هي شكر هذه النعمة، وهذا الشكر يتمثل في دعوة الآخرين للنجاة ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً