لماذا يٌضَخَّم هؤلاء؟

إنَّما غرضي من هذا أن أبيِّن أنّ هؤلاء كان الأولى أن يُقْبَر أدبهم بجانبهم، لا أن يُقدَّموا للناشئة على أنَّهم عظماء يُحتذَى بهم، فقد كُنَّا في المرحلة الثانويَّة نتأثر كثيرًا للألقاب التي يُطْلِقها الأساتذة عليهم، ولا يَذْكرون لنا ما هم عليه من الانحراف، ولا عن توجُّهاتهم الفكريَّة؛ فهذا من الخيانة العِلْمية، فالأساتذة مستأمَنون على عقول المتعلِّمين، ومن خلال الدراسة أيضًا يمكن أن تستخلص توجُّهات بعض المسئولين عن وضع المقرَّر الدِّراسي لمادة الأدب العربي. ... المزيد

مع نظرية المصلحة عند نجم الدين الطوفي

تُعتبر مقولة نجم الدين الطوفي الشهيرة: "تقديم المصلحة على النص" من أشهر المقالات الفقهية والفكرية في هذا العصر؛ لأنه تم توظيفها بمهارة لتكون بساطاً يسير عليه أي تحريف معاصر يرغب في تخطِّي بعض النصوص الشرعية. ... المزيد

الإرجاء الفكري

هو عدمُ التصريح بالأحكام الشرعية؛ فيتهرب من أُصيب بهذا المرض من قول: (حرام) أو (كفر) أو (شرك) لما هو كذلك بالنص الشرعي، ويستبدل هذه الألفاظ الشرعية بأخرى مبتدَعة هي أخف (حدَّة ووطأة) -بزعمه- على مخالفيه أو الناس عموماً، فيقول: (الأَوْلَى تَرْكه) مع علمه بحُرمَته، أو (فيه خلاف) مع أن الخلاف مطروح وغير معتبَر؛ فيوحي إلى سامعه أن الأمر (سهلٌ ميسور). ... المزيد

العلمانية؛ هي الطريق المؤكد إلى الجنون

في الماضي كان الناس يعتقدون بأنّ الجنون موجود كله في جهة، والعقل في جهة أخرى. ولا يمكن أن تكون هناك أيّ علاقة اختلاطية بينهما. فالإنسان العاقل -ناهيك عن العبقري- لا يمكن أن يعرف أي لحظة من لحظات الجنون. ولكن الطبّ الحديث اكتشف أنّ العبقرية ليست إلا أحد تجلّيات الجنون. أو قُل إنّ العبقرية تقع في جهة التطرّف، مثلها في ذلك مثل الجنون. ... المزيد

خطورة العلمانية

العلمانية: - خطورتها أن أغلب المصابين بها لا يعلمون، لأنها ليس لها أعراض مؤلمة للتنبيه. - آلية عملها هو تغذية الشهوات والرغبات بشحنات تجعلها في مرتبة الهيمنة على العقل، والفطرة السليمة، والأديان. ... المزيد

العدو الذي لم نحذره

إن من يتأمَّل حديث القرآن الكثير والكثيف عن النفاق والمنافقين، يدرك أنه يتناول خطراً ماحقاً وضرراً مفجعاً استحق أمر التحذير منه والتوجيه إلى مواجهته استغراق صفات النفاق آيات كثيرة، حيث كان الحديث عنهم في القرآن في 17 سورة مدنية من 30 سورة، واستغرق ذلك قرابة 340 آية، حتى قال ابن القيم رحمه الله: "كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم" ... المزيد

لَا يُنْفَقُ الْبَاطِل فِي الْوُجُودِ إلَّا بِشَوْبِ مِنْ الْحَقِّ

هذه حقيقة لا يعلمها كثير من الناس!! فما إن يروا شيئا من الزخرف في قول أحد المبطلين أو يقرؤوا في كلامه آية من كتاب الله -قد اقتُطعت من سياقها- أو حديثا منسوبا لرسول الله أو أثرا عن أحد من السلف -لا يُعرف مصدره- حتى يغتروا بكلامه ويظنّوه حقًا وينسفوا به قواعد الدين وأصوله ويغيّروا به أخلاقًا ورثوها جيلًا بعد جيل، وما ذاك إلا لظنّهم أنّ كل من تكلم بكلام منمّق مزخرف فهو على حق!! ... المزيد

كسوف العقل

إن معارضة الرسل عليهم السلام توجب فساداً في العقل، وسوءاً في الفهم، وكلما كان الرجل عن أتباع الرسول أبعد، كان عقله أقلَّ وأفسد، فدعوى أن كسوف الشمس مجرد أمر معتاد يُعرف بالحساب، لا تنفك عن جهالة بالعلم، وفظاظة في القلب؛ فما ينشره أهل الفلك من أخبار الكسوف هذه الأيام، قد أعقب بلادةً في الوجدان، وتهويناً لشأن هذه الحوادث العظام. ولئن كسفت الشمس لحِكَم إلهية، وأسباب قدرية، فلقد اعترى عقولَ أهل الفلك نوع من الكسوف؛ لضعف الاستجابة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وظهور الأهواء، وكما قال الشاعر: إنارة العقل مكسوفٌ بطوعِ هوى وعقلُ عاصي الهوى يزدادُ تنويرا. ... المزيد

بين الديمقراطية والشورى

سوف لا نطيل الحديث هنا عن مساوئ الاستبداد وأثره على الفرد والمجتمع، فقد سحقت الحكومات الاستبدادية شخصية الفرد وساهمت في تشويه أخلاقه، وأفسدت الناس فكرياً، وأفسدت الحياة الاقتصادية، لا نطيل الحديث لوضوح هذا الأمر عند كثير من الناس، ولكن المعترك السياسي هو حول الديمقراطية والشورى. ... المزيد

تهافت الوضعية وشموخ المعيارية الإسلامية

المعيارية الإسلامية على النقيض من الوضعية العلمانية، فهذه المشكلات المعرفية التي أفرزتها عقدة الصراع إنما تُعبِّر عن هموم الغرب، وهي خاصية من خصوصياته المعرفية التي وجهت معارفه وعلومه وانعكست على تصرفاته وتصوراته. ولا يصح البتة جعلها مشكلة كونية تفرض نفسها على ثقافات ذات مرجعيات وخصوصيات مغايرة، كما هو الحال مع المنهجية الإسلامية المعيارية الشامخة التي بُنِيَت على أسس من الوئام الفكري، والانسجام الكامل بين ما هو عقلي وديني وحسي ووجداني. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً