التصنيف: الحديث وعلومه

الحياء أصله من الحياة فإذا حيي القلب باللّه تعالى فكلما ازداد حياؤه باللّه ازداد منه حياة، ألا ترى أن المستحي يعرق في وقت الحياء، فعرقه من حرارة الحياة التي هاجت من الروح، فمن هيجانه تفور الروح فيعرق منه الجسد، ويعرق منه أعلاه لأن سلطان الحياة في الوجه والصدر، وذلك من قوة الإسلام، لأن الإسلام تسليم النفس والدين خضوعها وانقيادها.. ... المزيد

إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساويه ونشر محاسنه، ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره هان على الناس ومقت، ومن مقت أوذي ومن أوذي حزن ومن حزن فقد عقله ومن أصيب في عقله كان أكثر قوله عليه لا له، ولا دواء لمن لا حياء له، ولا حياء لمن لا وفاء له، ولا وفاء لمن لا إخاء له، ومن قل حياؤه صنع ما شاء وقال ما أحب ... المزيد

ويكفي في الإقبال على الله تعالى ثوابا عاجلا أن الله سبحانه وتعالى يقبل بقلوب عباده إلى من أقبل عليه، كما أنه يعرض بقلوبهم عمن أعرض عنه، فقلوب العباد بيد الله لا بأيديهم، فما أقبل عبد على الله بقلبه إلا أقبل الله عز وجل عليه بقلوب عباده، وجعل قلوبهم تفد إليه بالود والرحمة، وكان الله بكل خير إليه أسرع ... المزيد