الفوائد (55)- الأنس بالله (2)

ومن كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها، ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم، زمن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه، وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس، فأشرف الأحوال أن لا تختار لنفسك حالة سوى ما يختاره لك ويقيمك فيه، فكن مع مراده منك ولا تكن مع مرادك منه.

(3) كثرة النوم

وفي كثرة النوم: ضياع العمر، وفوت التهجد، وبلادة الطبع، وقساوة القلب، والعمر أنفس الجواهر، وهو رأس مال العبد فيه يتجر.. ... المزيد
رؤية الكل

[6] همومه أخروية

فإن فات حي القلب ورده من قرآن أو صلاة وجد لفواته ألماً أشد من فوات ماله، وتقلَّب بالليل على فراش كالجمر، فما عسانا نقول لمن ليس له ورد بالأساس؟! بل ماذا عسانا نقول لمن إذا فاتته الصلاة المفروضة لم يجد ألماً ولا حسرة؟! وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخاطب بالحديث التالي إلا أحياء القلوب حين يقول: «الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِر أهله وماله» (صحيح البخاري [552]). ... المزيد
رؤية الكل

التحذير من الاغترار بالدنيا وطول الأمل

قال صلى الله عليه وسلم: «مَن أحبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لقاءَهُ، ومن كرِهَ لقاءَ اللهِ كرِهَ اللهُ لقاءَهُ» ... المزيد

أقوال في التوبة

قال مالك بن دينار: "البكاءُ على الخطيئةِ يَحُطُّ الذنوبَ كما يَحُطُّ الريحُ الورقَ اليابسَ". ... المزيد

الفوائد (53)- يا بائعاً نفسه!

يا بائعاً نفسه بهوى من حبه ضنى، ووصله أذى، وحسنه إلى فناء، لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس، كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن، حتى إذا قدمت يوم التغابن تبيّن لك الغبن في عقد التبايع، لا إله إلا الله سلعة، الله مشتريها، وثمنها الجنّة، والدلال الرسول، ترضى ببيعها مجز يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة.

تعايش مع الوضع الجديد (مهم لكل صاحب بلاء طويل)

عندما نبتلى ببلاء فإنه لا بأس بأن نسعى في كل اتجاه مشروع ونطرق كل باب ممكن وفي قلوبنا الأمل بدفع هذا البلاء.. لكن هذا السعي الحثيث ينبغي أن يكون مرحليًا مؤقتًا.. فإذا بدا أن هذا البلاء قدر ثابتٌ مستمر اختاره الله لنا، فإن من الحكمة أن نعيد توجيه جهودنا من مدافعة هذا البلاء إلى التعايش معه. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً