كناشة الفوائد (12): المجاهدة

قال ابن الجوزي رحمه الله:

"رأيت الخلق كلهم في صفِّ محاربة، والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة:

فأما المخلطون؛ فصرعى من أول وقت اللقاء.

وأما المتقون؛ ففي جهدٍ جهيد من المجاهدة.

فلا بد -مع طول الوقوف في المحاربة- من جراحٍ، فهم يجرحون ويداوون، إلا أنهم من القتل محفوظون.

بلى، إن الجراحة في الوجه شَيْنٌ باقٍ، فليحذر ذلك المجاهدون".

أنا سرقت ثم تبت فما حكم المال المسروق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أرجو أن تردوا على سؤالي:

أنا سرقتُ نقودًا عندما كنتُ صغيرًا، وأريد الآن أن أرجعها، ولكن لا أستطيع إرجاعها لنفْس الشخص، ولا لأي أحد من عائلتِه بأي طريقة، فماذا عليَّ أن أفعل لأخرج النقود من ذمَّتي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن كانت السرقة حصلتْ قبل البلوغ، فقد بيَّنَّا حكمها في الفتوى: "حكم السرقة قبل البلوغ"، فلتراجع.وأما إن وقعت السرقةُ بعد البلوغ، فالواجب عليك التوبة إلى الله - عز وجل - والاستغفار منها، مع ردِّ المسروق إلى ... أكمل القراءة

الوقوع في الذنوب وترك الطاعات

المشكلة الكبرى في الذنب ليست هي نفس الذنب، ولكن أن الذنب يتركك في حالة وهاء نفسي، يختلط فيها احتقار النفس بتخلي حفظ الله عنك = مما يقود للاسترسال في ذنوب شتى، ويقود للمصيبة الكبرى حقًا = وهي ترك الطاعات. ... المزيد

هل ذنوبي هي سبب مرضي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، غير متزوجة، أثناء دراستي فعلتُ ذنوبًا كثيرةً؛ فكنتُ أتعرف إلى الشباب، وكانتْ لي علاقة بشابٍّ استمرتْ لمدة 3 سنوات، ثم انتهت علاقتي به لعدم موافقة أهله على الزواج مني؛ ولأني لستُ على قدرٍ مِن الجمال الذي يريده!

ندمتُ وتُبْتُ إلى الله، لكني لم أنسَ تلك المعاصي والذنوب، وكلما حدَث لي أمرٌ أتذكَّر وأقول لنفسي: هذا الذي حصل بسبب ذنوبي التي فعلتُها!

حاولتُ أن أبدأ حياة جديدةً، لكن للأسف في كل مرة يفشل الأمر، ولم أتذوَّق طعمَ الفرَح في حياتي، وزاد على هذا أني اكتشفتُ مرضي في الكبِد، وتدهْوَرَتْ صحتي، ومِن وقتها والدنيا سوداء في عيني.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاحمدي الله أيتها الابنة الكريمة أنْ وَهَبَك هذا القلب التائب، ووقاك شرَّ النسيان المؤدي إلى الاغترار والبوار، فأصبحتِ تتذكرين ذنبك إذا أصابك الابتلاء، وهذه أمارةُ حياة قلبك، ولكن تذكَّري أيضًا أن التائب من الذنب كمَنْ ... أكمل القراءة

(26) آثار المعصية والتوبة من المعاصي

إن للمعصية شؤماً على صاحبها، فإليك بعض آثارها من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى: "حرمان العلم، فإن العلم نور يقذفه الله تعالى في القلب، والمعصية تُطفئ ذلك النور. ... المزيد
رؤية الكل

العود للذنب بعد التوبة، والأسباب المانعة من الوقوع في المعصية

أنا فتاة حسَنة الخُلُق أمام الناس، وسيئةٌ أمام نفسي وأمام ربِّي، ارتكبتُ كلَّ الذنوب التي يُمكن أن تتخيلها؛ لكن مع نفسي، وفي معزل عن الناس، وفوق كل ذلك آمُر بالمعروف، وأنْهى عن المنكر!

 حاولتُ التوبة ولكن لَم أستطعْ، أجد نفسي أعود للذنب بإرادتي، حتى إنني لَم أعدْ أجد في قلبي الحرَج، ولَم يَعُدْ يُجْدي الندَم، أحيانًا أُعاقب نفسي، وأحيانًا أخرى لا أكمل العقاب.

 أريد أن أتوب، فماذا أفعل؟ بل ماذا أفعل كي أنفذَ ما ستشير به عليَّ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فاعلمي أن المسلم قد يقع في بعض المعاصي لقهْر الهوى، أو لغلَبَة الشيطان، ولكن الواجب عليه أن يقاومَ ذلك، ويُجاهدَ نفسه قدْر استطاعته، ولا يجعل نفسه فريسةً للأهْواء والشهوات، وقد بين شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في ... أكمل القراءة

احمَد الله على منَّة الإسلام، ووفِّ اللهَ شكرها..!

من تكريم الله للإنسان في الشريعة الإسلامية.. أنه خُلق مُبرءًا من إثم الخطيئة ولعنتها، غير مُحمَّلٍ بجرائم الآخرين وخطاياهم، فهو يبدأ تعامله مع الله دون ماضٍ ...

أكمل القراءة

أسباب نزول البلاء على المؤمن

وقد يتساءل كثير من الناس عن حقيقة البلاء والأسباب الموجبة لنزوله وكثرته على بعض المؤمنين ويختلفون في هذه المسألة والمتأمل في النصوص الشرعية يجد أن الناس في البلاء صنفان لكل صنف حكم يختص به ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً