هل أمكن زوجي العاصي من نفسي؟

أنا متزوِّجة، ومشكلتي أنني أُعاني مِن زوجي ومِن بُعْدِه عن الله؛ هو طيِّبٌ، وأخلاقُه حسنةٌ، إلا أنه مُقَصِّرٌ في الصلاة، أحيانًا يُصلي فرضين، ويترُك ثلاثة، ويُصلي ثلاثة، ويترك اثنين؛ فهو متهاوِنٌ في الصلاة، وكذلك مُدَخِّنٌ، ويتعاطى القات، وكذلك مُدمن إنترنت، ولا أدري ماذا يفعل طول الليل؟ فقد عرفتُ عنه أنه يستخدم الدردشة، ويدخُل على المواقع الإباحية.

حدثتُه كثيرًا عن حُرمة ما يفعل، فيعتذر ويَعِدُني أن يتغيَّر، ولا يلبث إلا قليلًا ثم يعود لما كان، أَكْرَه مُعاشَرته بسبب ترْكِ الصلاة، وأخاف مِن عقاب الله، وكذلك رائحة الدخان قد نفَّرَتْني منه كثيرًا.

نقضي جُلَّ أوقاتنا في خِصامٍ، وأتجاهل فراشه لعله يتوب! لكن لا حياة لِمَنْ تنادي، أهلي لا يعرفون هذه التفاصيل، وأخفي عليهم الكثير؛ لعل الله أن يُصْلِحَ حاله!
 

فهل أُمَكِّنهُ مِنْ نفسي وهو عاصٍ؟ وهل أبقى معه أو أطلب الطلاق؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأسأل اللهَ أن يُهَوِّنَ عليك، ويصلحَ زوجك -أيتها الأخت الكريمة- فقد ذكرتِ أخطاءً، وانحرافاتٍ كثيرةً في زوجك، توجب الاعتناء بتقويمها وعلاجها، ولن يكونَ هذا مُجْديًا إلا بالتركيز على تقوية إيمان زوجك، وإصلاح قلبه، والحِرص ... أكمل القراءة

هل على الزوجة إثم إذا هجرت زوجها؟

لديَّ استفسارٌ عن امرأةٍ تُطيع زوجَها في كلِّ شيء، وغير مُقَصِّرة في أي حقٍّ مِن حُقوقِه، ومُؤَدِّية واجباتها معه، ومع أولاده على أكمل وجه، لكنه إنسان يختلق المشكلات لأتْفَهِ الأسباب؛ يهينها كثيرًا، ويمنعها مِن أبسط حُقوقها، ويتهمها في عرْضِها وشرَفِها، يهمه إرضاء الناس على حساب سعادة زوجته وأولاده، حتى إذا كانوا على غير حقٍّ!

يطردها من المنزل، يُهَدِّدها بالطلاق، لكنه لم يطلقها، يُسْمِعُها كلامًا بذيئًا أمام الأولاد، مع أنها القائمة معهم بكلِّ واجباتها، وعندما يجرحها بشدة تظل فترةً لا تُكَلِّمه بما يُقارب أسبوعين أو أكثر؛ تجنبًا للمشاكل، فهل عليها إثمٌ؟ وما أنسب طريقة يمكن أن تتعاملَ بها معه؛ حتى لا تُغضبَ الله؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فعلى تلك الزوجة الكريمةِ أن تستمرَّ في صبرها على زوجِها، ولكن بفكرٍ آخر؛ وهو العملُ على إصلاح الزوج؛ إما بالنفس، أو بدعوتها أهل الخير للتدخُّل للإصلاح.   أما ما تفعله تلك الزوجةُ مِن تجنُّب كلام زوجها، أو حتى ... أكمل القراءة

هل أرفض الخاطب بسبب أمراض الوراثة؟

أنا فتاةٌ مُطلَّقة في منتصف الثلاثينيات مِن عمري، تقدَّم لي رجلٌ يكبرني بـ(10) سنوات محترم، وذو دين وخُلق ومال، إلا أنَّ في نسلِهم أمراضًا خطيرة؛ مثل: الأنيميا المنجلية، أو البحر المتوسط، ومرض الجلوكوما، أو المياه الزرقاء؛ وأخشى إن قبلتُه أن أُرزقَ بطفل فيه إحدى هذه الأمراض المخيفة، وأنا لا أتحمَّل ذلك؛ أن يُصاب طفلي مثلًا بمرض الجلوكوما، ويكون مصيرُه العمى لا قدَّر الله! فما الفائدة من الزواج إذًا؟!

أريد أطفالًا أصحاء، وأُحب الأطفال جدًّا، وقد تكون هذه آخر فرصة لي في الزواج، وأخاف إن تأخرتُ عن ذلك ألا أتزوج!

الرجلُ المتقدِّم وَدُودٌ وطيب وكريم، وعندما جلستُ معه للرؤية الشرعية أحببتُه؛ فهو شخصٌ لطيفٌ جدًّا وحنون، لكني أخاف مِن مُستقبل مُظلم لأبنائي؛ فهذه أمورٌ تُقلقني جدًّا.
 

فهل أقبله مع هذه المخاوف؟ أو أرفضه وأبقى وحيدةً؟

أما سؤالي الثاني:

هناك أمرٌ أخفيه عن الجميع، وهو كتلةٌ بارزةٌ أسفل البطن، قُرب عظمة الحوض على الجهة اليسرى، وعند النوم على الجهة اليمنى تذهب هذه الكتلة إلى الجهة اليمنى، ولم أتجرأْ وأذهب لطبيبة ولن أذهب؛ حتى لا يعلم أحد بها ويكون هذا سببًا في عدم زواجي، أو خوف الخاطب مِن مستقبلي المظلِم، ولا أعلم ما هذا؟

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فأنا لا ألومكِ -أيتها الأخت الكريمة- على تخوُّفاتك التي تذكرينها، ولكن جاهدي نفسك في عدم المبالغة في هذا الأمر؛ فعلمُ الوراثة حقٌّ، وقد جاءتْ به الشريعة، إلا أنه قد يوجد أصل المرض في الأسرة، ولا يتنقل ... أكمل القراءة

أريد الزواج من ثانية وأخاف

أنا متزوجٌ، ومستقرٌّ، ومتديِّنٌ، وزوجٌ لامرأةٍ رائعةٍ، وأبٌ لأطفال - ولله الحمدُ - لكن لديَّ رغبةٌ في الزواج من أخرى، لكوني رجلًا بصريًّا، وأفتقد المواصفاتِ الجسديةَ في الأولى (الطول والجسم الرائع)، حاولتُ تهدئةَ نفسي، وصرفَ النظرِ، لكن لا فائدة؛ فالعينُ تبحثُ والنفسُ تتمنى، وأتمنَّى الزواج ولو مسيارًا! لكن الخوف من مغبة ذلك لو حصل أبناءٌ، أو لم تكن الثانية جيدةً!

فهل أنا على خطأ؟ ولا أُقَدِّرُ الموجود؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فأُحِبُّ أن أذكُرَ لك -أيُّها الأخُ الكريمُ- شيئًا قبلَ الشُّروع في الجواب وهو: أن البحث عن كمال النعيم في تلك الدار متعسِّرٌ، بل محالٌ؛ فالكمالُ الحق إنما يكون في الآخرة، لا في الدنيا؛ لأن نعيم الدنيا ... أكمل القراءة

رؤيةٌ شرعيةٌ لمصطلح ”تمكين المرأة “ أو”استقواء المرأة” Women Empowerment

يتردد كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة مصطلح ”تمكين المرأة “ فما المقصود بهذا المصطلح، وما حكم الإسلام فيه، أفيدونا؟

 

 أولاً: مصطلح Women Empowerment” تمكين المرأة” مصطلحٌ غربيٌ، وهو من المصطلحات المحدثة، التي دخلت إلى لغتنا العربية حديثاً، وصارت تتكرر بشكلٍ كبيرٍ، وخاصةً على ألسنة الناشطات النسويات، وصار مصطلح ”تمكين المرأة” مستعملاً ودارجاً على ألسنة المثقفين والسياسيين وفي ... أكمل القراءة

زوج الأخت أجنبي على أخت الزوجة

إنه وأخوه متزوجان من أختين ويسكنان في بيت واحد وزوجة كل منهما تظهر على زوج أختها بدون جلباب مع إظهار الزينة لأنهما تعتقدان أن زوج الأخت محرم فما قولكم في ذلك؟ 

 

إن زوج الأخت يعتبر أجنبياً على أخت زوجته ولا يختلف حكمه عن الرجال الأجانب إلا في حكم واحد فقط وهو أنه لا يجوز أن يتزوج أخت زوجته ما دامت أختها في عصمته.وهنالك خطأ شائع بين الناس أن زوج الأخت محرم لأخت زوجته وهذا الفهم مغلوط ولا يستند إلى أي دليل شرعي وإنما فهم الناس هذه المحرمية غير الصحيحة شرعاً ... أكمل القراءة

العلاقاتُ الماليةُ بين الزوجين

إنها متزوجةٌ منذ عشرين عاماً،وهي موظفةٌ منذ زواجها، وأسهمت مع زوجها في بناء البيت الذي يسكنانه بأكثر من نصف تكاليفه، وقد حصلت خلافاتٌ شديدةٌ مع زوجها في ملكية البيت، فهل من حقها أن تحصل على نصيبها في البيت، أفيدونا؟

 

أولاً: إنفاق الزوج على زوجته وأولاده واجبٌ شرعاً باتفاق أهل العلم، ويدخل في ذلك المسكن المناسب، فتأمينه من واجبات الزوج، ويدل على ذلك قوله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [سورة البقرة الآية 233]. وقوله تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ... أكمل القراءة

حكم استئصال رحم المعاقة عقلياً

لي بنتٌ معاقةٌ عقلياً،وعندما تأتيها الدورة الشهرية،لا تحسن التعامل معها،مما يُسبب مشكلةً كبيرةً في البيت، فأُشير علينا بأن نقوم بعميلة استئصال لرحمها،فما الحكم الشرعي لذلك؟ 
 

أولاً: المطلوب من المسلم أن يصبر ويحتسب على ما يصيبه من البلاء، والله عز وجل يقول: {وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [سورة ... أكمل القراءة

حكم زوجة تسب زوجها أو دينه

المرأة المسلمة إذا سبت زوجها أو دين زوجها هل تصبح طالقاً في الشرع كما نسمع من أكثر الناس؟

إذا سبت المرأة زوجها لا تكون طالقاً، ولكن عليها التوبة إلى الله واستسماح زوجها، فإذا سمح عنها فلا بأس، وإذا سبها كما سبته قصاصاً لا يزيد على ذلك فلا بأس أيضاً، وإن سمح عنها فهو أفضل؛ لأن الله يقول: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [البقرة: 237]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما زاد ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً