التصنيف: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية
خالد بن أحمد السعدي
وظائف الأسرة
المدة: 47:13عبد العزيز بن فوزان الفوزان
خالد عبد المنعم الرفاعي
طلب الخلع في بلاد الغرب
السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،
أخي، لا أعرف كيف أبدأ بالسؤال، لكن أخت مسلمة تطلُب الخُلْع من زوجِها، وهي تُقيم في قبرص وهو يُقيم في بريطانيا، مع العلم أنَّه قاطعها أكثر من سنة ونصف دون مصروف أو أية نفقات أو حتَّى اتِّصال.
مع العلم بوجود بنتَين: واحدة في 12، والثَّانية في 7 تقريبًا، وهي تُعاني من مشكِلة العمل؛ لأنَّها محجَّبة، والمحجَّبات قلَّة في البلد، وكان قد مشَى بالموضوع مسؤول أحد المراكز الإسلاميَّة في بريطانيا، وبعد ذلك تخلَّى عن الأمر؛ لأنَّه كان يشرط عليْها شروطًا ليستْ شرعيَّة، المهم أنَّه لا توجد جهة مسلمة تستطيع أن تُنهي الأمر هنا.
ومن أسباب طلب الخلع أنَّه غير ملتزم، ولا حتَّى بالصَّلاة، وقد هدى الله الأخت للإسلام وتَحجَّبت ولبِست لباسًا شرْعيًّا هي وبناتها، ومِن الأسباب أيضًا أنه لا يعمل، وهي التي تصرِف على البيت، وأيضًا أنَّها لا تريد أن تعيش معه؛ لأنَّها لا ترى فيه سمات الرُّجولة، على حسب قولها.
فما هو الحل الشَّرعي لهذه المسألة؟ وكيف يتمّ الخلع؟ مع العلم أنهما لا يعيشان معًا منذ سنوات، وقد تركها أكثر من سنة ونصف دون أي شيء.
وجزاكم الله خيرًا.
سعد بن عتيق العتيق
الرجال قوامون على النساء
المدة: 1:10:16خالد عبد المنعم الرفاعي
البقاء مع رجُل يخون زوجتَه ويحلف بالطلاق كثيرًا
السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،
هل يجوز البقاء مع رجُل يخون زوجتَه ويَحلف بالطَّلاق كثيرًا؟
هذا السؤال من طرف صديقةٍ لي تُريد النَّجاة من الحرام، أرجو منكم - مشايخَنا الأفاضل - الرَّدَّ عليه في أقْرب وقت ممكن، جزاكم الله عنَّا خير الجزاء.
قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19].
شيخَنا الفاضل، عندي مشكلة كبيرة مع زوجي ولا أعلم الحكم الشَّرعي فيها، وهل أنا على صواب؟
شيخَنا الفاضل، إنِّي متزوِّجة منذ أربعَ عشرة سنة، لي أربعة أولاد منه، قصَّتي بدأتْ يوم اكتشفتُ خيانتَه لي مع نساءٍ أُخْريات في الحرام، لمَّا صارحتُه بِهذا الأمر الذي اكتشفتُه فيه أهاننِي وضربنِي، وحرمنِي صلة الرَّحِم.
يَحلف بالحرام وبالثَّلاثة عليَّ ويُخْرجني من البيت في كلِّ مرَّة، ثمَّ يَرجِع من الحلف كأنَّه لم يحلف أبدًا.
طلبتُ منْه الزَّواج بِمن يحب حتَّى يكون عمله في الحلال، ويبعد عن الحرام، يرفض بشدَّة ويطلب منِّي الصَّمت؛ لأنِّي لا شيءَ في حياتِه، أذلَّني ومسح كرامتِي في التُّراب بِحُكم أنَّه زوجي وأنَّ الشَّرع معه، يفعل ما يريد ثُمَّ يشبعني ضربًا، ولا يهتمُّ بِمعالجتي أو أي شيء يخصُّني.
صبرتُ من أجل أولادي، واليوم أخرجنِي من البيت مضروبةً ومريضة - بعد الولادة بشهرين - وحلف عليَّ بالثلاث وبالحرام وأنَّه لا يُريدني أبدًا، تركت الأولاد معه، وذهبت إلى بيت أهلي مع أخي بعدما اتَّصلتُ به ليأخذني، ومع العلم أنَّ هذه ثالث مرَّة يطلِّقني فيها ويُخرجني من البيت، كما يعلم هو هذا جيِّدًا.
والمصيبة أنَّه حافظ كتاب الله، ويعلم كثيرا من أمورَ الدين، يعود لي بعد أسبوعين يطلب منِّي العودة من أجل الأولاد فقط، والكُلُّ يطلُب منِّي العوْدة إلى هذا الرَّجُل؛ لكن لا أُريد الحرام ولا العودة إليْه؛ لأنَّه لا يستحيي من الله ولن يَستقيم، وما زال يقول: إنَّ كلِمة الحرام لا تُعَدُّ طلقة، ويُريد إعادتي بكتْب كتابي أمام الناس، وبِحضور جَماعة بعد ما فضحتُه أمام العامَّة، يُريد إعادتي ليتستَّر على فضيحته كأن لَم يحدُث، ويتَّهمَني بأنِّي أفشيتُ سرَّه وهو مِن أسرار الزَّوجين.
وأنا أعلم عِلْم اليقين وبالدَّليل القاطع خيانتَه لي، كما أعلم وهو يعلَم جيِّدًا حديث ابن مسعود - رضي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: « »؛ رواه البُخاري ومسلم.
الثيِّب الزَّاني: هو الَّذي تزوَّج ثمَّ زنى بعد أن منَّ الله عليه بالزَّواج، فهذا يحلُّ دمُه؛ لأنَّ حدَّه أن يُرْجَم بالحِجارة حتَّى يموت.
لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.
السؤال: هل يَجوز التستُّر على الزَّوج الزَّاني من أجل الأولاد؟
هل اللَّفظ بكلمة الحرام كلَّ مرَّة لا تعدُّ طلقة؟
هل الحلِف بالثَّلاث لا يعد طلاقًا؟
هل يَجوز العوْدة إلىهذا الرَّجُل بكتْب الكتاب وانتهى؟
شيخَنا الفاضل، المجتمع يضغط عليَّ اليوم بالعودة من أجل الأولاد، ولا ندخُل في المحاكم، ويقولون: حلاله له وحرامه له، رجائي فيكم كبير شيخَنا الفاضل، أرشدني إلى الصَّواب.