التصنيف: قضايا الشباب
خالد عبد المنعم الرفاعي
سوء ظن الناس بي .. واتهامي بلا ذنب
أنا شابٌّ مِن أسرة محافظةٍ وعائلةٍ متدينةٍ، بعد وفاة الوالد تحملتُ المسؤولية، ورفضتُ مُواصلة الجامعة، والتحقتُ بإحدى شركات الشحن وتوزيع المواد الغذائية، رفَض بعض أقاربي عملي، وحدثتْ مشكلاتٌ بيننا أدتْ إلى أنهم ظنُّوني مجنونًا، وبعض مَن اختلفتُ معهم روَّجُوا أني (شاذٌّ جنسيًّا)، حتى وصل الأمر إلى أنَّ أطفال الحي طاردوني داخل المصلى!
في عملي اتُّهِمْتُ بالعمالة، ومارسوا عليَّ تضييقًا، حتى وصل الأمر من كثرة التضييقات إلى أني أُفَكِّر في الانتحار.
في الوقت الحاضر أصبحتُ أفكرُ بجدية في أن أذهَبَ لكنيسةٍ، وأنتقل للنصارى، ليس قناعة بدينهم، لكن بسبب المضايقات والتُّهم السيئة. مشيتُ إلى أحد الأقسام، وقلت في نفسي: السجن أرحمُ بي مِن مجتمعٍ حاقدٍ عليَّ حتى في الصلاة! حتى إنَّ أحدَهم قال: لو تستطيع الذهابَ لإسرائيل لفعلتَ! فقلتُ له: واللهِ، أنتم اليهود!
أنا منبوذٌ بذنبٍ لم أرتكبْه، ولم أرتكبْ فاحشةً في حياتي، وأغلبُ الناس يكرهونني.
فماذا أفعل؟
أسس القيادة من قصة ذي القرنين (1)
خالد عبد المنعم الرفاعي
اضطراب نفسي بعد تعرضي للتحرش
أنا شابٌّ في الـ21 مِن العمر، تعرَّضْتُ لموقف لواط وأنا صغير في الثامنة من العمر، وقد اكتشفتُ أنَّ هذا الموقف أثَّر عليَّ سلبًا في الجانبَيْنِ: العقلي والسلوكي، ثم مررتُ بحالات تحرشٍ جنسي وإساءاتٍ مِن زملائي في المدرسة في الماضي, وبالطبع كان لها تأثيرٌ على نفسي؛ فشخصيتي حساسة جدًّا.
منذ سنتين وأنا أفكِّر في التغيير، وقد قررتُ ووجدتُ أن حياتي بدأتْ تتغيَّر برحمةٍ من الله، والحمد لله على هذا.
جلستُ مع أصدقاء لي، وحكيتُ لهم ما بي، وساعدوني على التغيير، لكن وجدْتُ نفسي بعد ذلك مُنعزِلًا عن العالم، لا أريد أن أُكَلِّم أحدًا، وتحوَّلْتُ إلى إنسانٍ بغيضٍ -هكذا وَصَفَني أصدقائي عندما رأَوْني-.
كنتُ في حالةٍ أشبه بالغيبوبة عن الواقِع؛ كنتُ أحس أن الماضي يتكرر أمامي، وعليَّ أن أُحارِبَ الجميع، ولكن -لله الحمد- تخطَّيْتُ تلك المرحلة، وكنتُ مُضطربًا جدًّا.
تغيرتُ وأحسستُ بصفاء داخلي وعقلي جميلٍ للغاية، وما زلتُ أشعُر بهذا الصفاء، لم أعُدْ أحس بوساوس، وكنتُ في السابق أشعر أن شيئًا ما ينقض عليَّ مِن الخلف ويؤذيني!
بدأتُ أحس بشعورٍ جميلٍ عن نفسي؛ وأنَّ نفسي جميلة كما خلَقَها الله، ولا داعي لأن أكرهها أو أبغضها، وبالفعل حياتي تغيرتْ بعض الشيء، فحصلتُ على عملٍ، ومارستُ نشاطات، وبدأتُ أعيد ثقتي في نفسي, بدأتُ أحس بتغييرٍ وإيجابيةٍ لم أشعر بها طوال حياتي.
بدأتُ أشعر -في الآونة الأخيرة- بالتيه، وذلك بعد أن قرأتُ العديدَ مِن المعلومات عن العقل الباطن، والتي تشير إلى أن الإنسان يحوِّل حياته إلى الواقع الذي يُريده، والمواقف التي يريدها؛ كأن يحبه جميع الناس، أو لا يكون له أعداءٌ على الإطلاق، وهنا حدثت المشكلة عندي؛ فما الفرق بين الأعداء والتفكير السلبي والأخطاء التي نقترفها؟ وكيف لهذه القوة العقليَّة أن تحوِّلَ الأعداء لأصدقاء؟ أو أن تحول الحياة للواقع الذي نريده؟ فهل عُدْتُ إلى تلك الدائرة والحلقات التي أدور بها حول نفسي؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟ وبماذا تنصحونني؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
تراكمت ديوني .. وأخاف من الموت
أنا شابٌّ سوريٌّ جامعيٌّ، أعيش ظروفًا شديدةَ الصعوبة، بلا مأوى، ولا عمل، وفي ظروفٍ إنسانيةٍ كارثيةٍ.
منذ أشهُر تَوَلَّدَ لديَّ شعورٌ شديدٌ بالخوف من الموت؛ حيثُ إني أخاف مِن التنقُّل؛ خوفًا مِن أن تصيبني قذيفةٌ، أو رصاصةٌ طائشةٌ، أو أموت لأي سبب آخر.
مع أنني منذ سنوات كنتُ أعشق الشهادة في سبيل الله، وأتمنى الموت في سبيل الله، لكن الآن أخاف بشدةٍ من الموت، علمًا بأن ذنوبي كثيرةٌ، وأنا مَدِينٌ بمبلغٍ مِن المال.
باختصار: أعمالي في هذه الدنيا لا تُبَيِّضُ الوجه في الآخرة؛ خصوصًا فيما يتعلق بالأمور المادية، والتي أعجِزُ تمامًا عن ردها إلى أصحابها.
فكيف أحل هذه المشكلة؟ خصوصًا وأن الموتَ قد يأتي فجأةً، وماذا أفعل لو مت قبل أن أردَّ الحُقُوق إلى أهلها؟
أسس القيادة من قصة ذي القرنين (2)
خالد عبد المنعم الرفاعي
بيئة الدراسة الجامعية وعدم حب التخصص
أنا شابٌّ أدرس الهندسة، وُلِدْتُ لأبوين كريمين ملتزمَيْن، وتربيتُ على الالتزام منذ صِغَري في مجتمعٍ فاسدٍ جدًّا؛ حتى إنني مِن الصعب أن أجدَ مُلتزمًا! التَزمتُ الصلاة في المسجد منذ صِغري -ولله الحمد-، وحفِظْتُ أجزاءً مِن القرآن الكريم - ولله الحمد-.
بعد تفوُّقي في الثانوية العامَّة دخلتُ الجامعة؛ كلية الهندسة، وكان تخصصي الهندسة المعلوماتية الطبية الحيوية، وفي الجامعة واجهتْني مشكلاتٌ عديدةٌ؛ كان أولها كرهي للتخصُّص؛ بسبب أنه يحمل في طياته الطب؛ وأنا مهندس، والدراسةُ فيها أجزاء في الطب، وأنا أكرهه لكثرة الحِفظ فيه، وبسبب اللغة الإنجليزية التي أنا ضعيف فيها!
استمررتُ في هذا التخصُّص ولم أَعُدْ مُتفوقًا؛ فلقد كرهتُ الدراسة بعدما كنتُ أحبها، وأصبحت أحاول التهرُّب منها بأية وسيلة، وانْخَفَض مستواي، حتى إنني رسبتُ في بعض المواد!
قررتُ فتْحَ صفحةٍ جديدةٍ، وكانت النتائجُ رائعةً في الامتحان الأول، ولكن بعد الامتحانِ الأول تراجَع مُستواي، وصِرتُ أهرب مِن الدراسة، وخاصة أن مُعظم موادِّنا مبنيةٌ على الحفظ، وتحتاج إلى دراسةٍ في البيت، ولم أفعلْ؛ فأرشدوني - جزاكم الله خيرًا-.
أما مشكلتي الأخرى التي واجهتني: فقد ذكرتُ -سابقًا- أني نشأتُ على الالْتِزام في بيئةٍ فاسدةٍ، ولقد اتَّسَع هذا الفسادُ في الجامعة، وأهم ما واجَهَني فيها هو التبرُّج والاختلاط ووقاحة البنات، وأنا شابٌّ غيرُ متزوجٍ، ولا أستطيع الزواج في الوقت الحاضر، وقد أغرتني النساءُ كثيرًا بجمالهنَّ؛ فأصبحتُ أُفَكِّر فيهنَّ كثيرًا حتى إنني قمتُ بإنشاء حسابٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتحدَّث مع بعض البنات، مجرد كلام فقط، والحمدُ لله تَوَقَّفْتُ عن ذلك، وتُبتُ إلى الله، لكن بَقِيَتْ فتنةُ النِّساء والنظَر، فلا أطيق غض البصر أحيانًا، علمًا بأني لم أقعْ في الحرام، أو حتى التكلُّم مع فتاةٍ وجهًا لوجه كما يفعل أغلب الطلاب، أو حتى الجلوس معهنَّ، فأنا بعيدٌ عن ذلك -ولله الحمد-.
تبقى وساوسُ الشيطان ونفسي تجرُّني إلى فِعْل ذلك، وأبقى أفكِّر فيهنَّ، حتى إذا نظرتُ إلى فتاةٍ أتخيَّل أني أتزوَّجها، وأفعل كما يفعل الزوجُ! كما أنني أُعاني مِن الشهوة الجنسية الزائدة أحيانًا، ربما نتيجة هذا الفعل، والله أعلم.
فأرجو مساعدتي فيما طرحتُ مِن مشكلاتٍ - وجزاكم الله خيرًا-.