التصنيف: محاسن الأخلاق

قال سيد قطب: والحِكْمَة ثمرة التَّعليم بهذا الكتاب، وهي ملكة يتأتَّى معها وضع الأمور في مواضعها الصَّحيحة، ووزن الأمور بموازينها الصَّحيحة، وإدراك غايات الأوامر والتوجيهات، وكذلك تحقَّقت هذه الثَّمرة ناضجة لمن ربَّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزكَّاهم بآيات الله. ... المزيد

وفي صلح الحُدَيْبِية: دعا النَّبي صلى الله عليه وسلم الكاتب، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: «اكتب: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم. فقال سهيل: أما الرَّحمن، فوالله ما أدري ما هو، ولكن اكتب: باسمك اللهمَّ. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرَّحمن الرَّحيم. فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: اكتب: باسمك اللهمَّ. ثم قال: هذا ما قاضى عليه محمَّد رسول الله. فقال سهيل: والله لو كنَّا نعلم أنَّك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمَّد بن عبد الله. فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: والله إنِّي لرسول الله، وإن كذَّبتموني، اكتب: محمَّد بن عبد الله» رواه البخاري (2731). ... المزيد

من فوائد الحِكْمَة، أنها طريق إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ، موصلة إليه، مقرِّبة منه، وحينها ينقطع العبد عمن سواه، ولا يطمع في غيره. ... المزيد

قال الماورديُّ: "تنقسم أحوال مَن دخل في عداد الإخوان أربعة أقسام: منهم مَن يعين ويستعين، ومنهم مَن لا يعين ولا يستعين، ومنهم مَن يستعين ولا يعين، ومنهم مَن يعين ولا يستعين. ... المزيد

قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا» (البخاري: 481). قال ابن بطَّال: "تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا في أمور الدُّنْيا والآخرة مندوبٌ إليه بهذا الحديث". وقال أبو الفرج ابن الجوزي: "ظاهره الإخبار، ومعناه الأمر، وهو تحريضٌ على التَّعاون". ... المزيد

كان الصَّحابة رضوان الله عليهم مثالًا يُحْتَذى بهم في التَّعاون، وكانوا في ذلك المثل الأسمى، فكانوا كخليَّة النَّحل في تكاتفها وتعاونها، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى.. ... المزيد