حكم التحلل قبل رمي الجمرات
إما إن تحللت قبل فعل اثنين من أعمال يوم النحر الثلاثة السابقة فتحللك لغو، وعليك فدية ارتكاب المحظور من لبس أو طيب إن فعلت ذلك عالماً بالتحريم عامداً غير ناسٍ
هل عليَّ فدية؛ لأنني تحللت في الحج بعد الرجوع من مزدلفة إلى مكة قبل رمي الجمرات؟
إن كنت قد تحللت بعد طواف الإفاضة والحلق أو التقصير فتحللك صحيح، وهذا ما يسمى بالتحلل الأول؛ فإنه يكون بفعل اثنين من أعمال يوم النحر الثلاثة، والتي هي الرمي والحلق أو التقصير والطواف، وبهذا التحلل يحلُّ كل شيء من المحظورات إلا الجماع ومقدماته وعقد النكاح.
إما إن تحللت قبل فعل اثنين من أعمال يوم النحر الثلاثة السابقة فتحللك لغو، وعليك فدية ارتكاب المحظور من لبس أو طيب إن فعلت ذلك عالماً بالتحريم عامداً غير ناسٍ، وأما إن جامعت في هذه الحالة عامداً عالماً فقد فسد حجك ولزمتك أمور:
1- إتمام هذا الحج الفاسد.
2- ذبح بدنة.
3- قضاء الحج على الفور في العام المقبل.
وإما إن كان المحظور الذي وقعت فيه من قبيل الإتلاف فتلزم الفدية مطلقًا. والفدية على التخيير؛ وهي كما قال الله تعالى: {فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196]؛ فتصوم ثلاثة أيام أو تطعم ستة مساكين، أو تذبح شاة عن كل محظور.
والله أعلم.
الدكتور عبد الله الفقيه رئيس قسم الفتوى بالشبكة الإسلامية.
- التصنيف:
- المصدر: