لدي ضعف في الشخصية وأشعر بالإحباط والنقص؟!

منذ 2018-09-30

ابحثي عن سبب شعورك بالإحباط والنقص، ودوِّنيه في ورقة، أياً كان نوع هذا النقص أو السبب: جسدي أو عقلي أو اجتماعي، ثم ضعي أمام كل سبب ما يخطر ببالك من حلول، وإن لم تكن ثمة حلول، فقومي بتصغير حجم هذا النقص في ذهنك..

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود أن أقول: إنني أعاني هذه الأعراض، وأرجو منكم مساعدتي.. عدم التركيز، كثرة التفكير والسرحان، كثرة النسيان؛ فسريعاً ما أنسى ما أحفظه، ولدي اضطراب في الكلام، أحب مشاركة الآخرين، وليس لدي اندفاعية في الأمور، كثيرة الصمت، ضعيفة الشخصية، حتى إنني لا أجد شيئاً أطوِّر به نفسي، دائماً ما أؤنب نفسي عند فعل أي خطأ، لذلك لا أجرؤ على فعل شيء، أخاف من تأنيب والدي لي، أصبح لدي إحساس بالإحباط من نفسي، حاولت أن أغير نفسي إلى الأفضل، ولكن دون جدوى!.

الإجابة:

استعيني بالله الذي بيده كل الأمور، ثم عليك بما يلي:

أولاً: ابحثي عن سبب شعورك بالإحباط والنقص، ودوِّنيه في ورقة، أياً كان نوع هذا النقص أو السبب: جسدي أو عقلي أو اجتماعي، ثم ضعي أمام كل سبب ما يخطر ببالك من حلول، وإن لم تكن ثمة حلول، فقومي بتصغير حجم هذا النقص في ذهنك..

فمثلاً: المشكلة: شكلي غير جذاب:

حلول المشكلة: تسريحة أو قصة جديدة لشعري، وضع شيء من الزينة (المكياج).

أو في حالة عدم وجود حلول، أو عدم قناعتك بالحلول؛ فبإمكانك أن تفكري

كالتالي: المشكلة: شكلي غير جذاب:

تصغير المشكلة: المهم أخلاقي حسنة، وتعاملي جذاب, ودمي خفيف.

المشكلة: والدي شديد: تصغير المشكلة:

الحمد لله أن لدي والداً، هناك من ليس لديها والد يساندها في هذه الحياة.

 

ثانياً: دوِّني في ورقة جميع النعم التي حباكِ الله بها، والصفات الجميلة، والمهارات التي تتمتعين بها أيا كانت، حتى إن كانت ضئيلة.

هاتان الخطوتان بإذن الله ستعززان ثقتك بنفسك، وتضعان يدك عل موضع الألم؛ ومن ثَمَّ تخطين بنفسك أولى خطوات العلاج.

 

ثالثاً: التحقي بحلقة لحفظ القرآن الكريم وذكر الله؛ فإن لم تستطيعي، فاستمعي إلى إذاعة القرآن الكريم، واجعلي لكِ ورداً يومياً تقرئينه وتتدبرينه؛ فإن القرآن ربيع القلوب، ومذهب الهموم.

 

رابعاً: طوري نفسك بالقراءة النافعة في الكتب الدينية والنفسية، مثل كتاب "لا تحزن" لـ"عائض القرني"، و"حتى لا تكون كلاً" لـ"عوض القرني"، وغيرها، وكذلك كتب بها تمارين لتقوية الذاكرة.

 

خامساً: لا تتأثري بتأنيب والدك؛ فهو يريد الخير لك على أية حال، وإذا لم تكوني مخطئة فلا داعي للحزن.

 

سادساً: ساهمي في خدمة المجتمع ومساعدة من حولك، من والدين وإخوة؛ فإن ذلك سيسهم في رفع معنوياتك، وشعورك بقيمة نفسك.

 

سابعاً: بعد اجتهادك في العمل بالنصائح السابقة، وكذلك ما تجدينه في طيات الكتب النافعة من نصائح، إذا وجدت أن الأعراض ما زالت مستمرة؛ فراجعي طبيبة نفسية موثوقاً بها؛ فقد يكون ما لديك من أعراض بحاجة إلى مساعدة طبية، ولا تتحرجي من ذلك، فكما أنك إذا أصبت بالزكام أو السكري مثلاً لجأت للطبيب؛ فكذلك الأعراض النفسية، إذا كانت شديدة ولم تنفع فيها المحاولات الشخصية، لابد من مراجعة الطبيبة، والله هو المستعان أولاً وأخيراً.

 

الكاتبة: هنادي طلال عنقاوي.

  • 3
  • 0
  • 27,358

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً