أقرأ كثيراً.. ولا أستوعب أو أتذكر شيئاً!!
القراءة، بحد ذاتها ممتعة ومفيدة، حيث يطل الإنسان من خلال القراءة، على عوالم كثيرة غير عالمه المحدود من حوله، حيث يمكن أن يسمع القراءة، كلام رب العالمين، وحديث الرسول الكريم، والتعرف على سير العظماء والصالحين، بل يمكنه أن يسبر أعماق التاريخ الإنساني، وأن يذهب، الفراءة، لأقصى الغرب والشرق، وأن يصعد في السماء، ويغوص في أعماق المحيطات.
أنا أقرأ كثيراً.
ولكن لا أستوعب ولا أتذكر شيئاً مما قرأته.
كيف أتمكن من التركيز أكثر في القراءة، حتى لا أصاب بالإحباط فأترك القراءة؟
أشيروا علي بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا على الموقع
القراءة نعمة عظيمة من الله، ويكفينا إشارة لهذا الأمر أن أول كلمة بدأ بها تعالى هذا الإسلام العظيم، ليس شيئا آخر غير "اقرأ".
وكثيرا ما يشتكي الشخص من أنه يقرأ إلا أنه لا يستوعب كثيرا، أو أنه لا يذكر شيئا مما قرأ، ومع الأسف قد يكون هذا مبررا للشخص للتوقف عن القراءة، سواء بوعي منه أو لا وعي، المهم أنه يتوقف عن القراءة.
وكان الأولى أن يستمر في القراءة، فبالرغم من أن القارئ يعتقد بأنه لم يستوعب أو لا يذكر الكثير، إلا أن هذه القراءة، في الحقيقة تدخل في عقله اللاوعي، وتكوّن عنده رصيدا غير قليل من المعلومات والمعارف العامة، وقد لا يستحضرها الآن في ذهنه، إلا أنها هناك، تتراكم وتكوّن فهمه وتقديره للأمور. وفي اللحظات المناسبة يستطيع استحضارها والاستفادة منها.
كل هذا بالإضافة إلى أن القراءة، بحد ذاتها ممتعة ومفيدة، حيث يطل الإنسان من خلال القراءة، على عوالم كثيرة غير عالمه المحدود من حوله، حيث يمكن أن يسمع القراءة، كلام رب العالمين، وحديث الرسول الكريم، والتعرف على سير العظماء والصالحين، بل يمكنه أن يسبر أعماق التاريخ الإنساني، وأن يذهب، الفراءة، لأقصى الغرب والشرق، وأن يصعد في السماء، ويغوص في أعماق المحيطات.
أمور كثيرة ما كان ليستطيع فعلها لولا القراءة.
فاستمر يا على الفراءة، ولكن ربما يفيد أن تنوّع الكتب والمواضيع التي تقرأ فيها، فقد لا ترتاح لموضوع،
بينما ترتاح وتستمتع لمواضع أخرى كثيرة.
قراءة، سعيدة ومفيدة.
المستشار: د. مأمون مُبيض