من شروط جواز الاستفادة من ترجمة معاني القرآن
و أخطأ المترجم في اسم سورة فألحق بها الألف واللام فإن هذا لا يمنع الاستفادة من الكتاب إن لم تكن فيه أخطاء جوهرية تحرف معاني القرآن.
منذ أيام قليلة ذهبت إلى أحد المساجد وطلبت من إمام المسجد كتاب الله مترجما إلى اللغة الإنجليزية وقام بإعطائي كتابا وعندما ذهبت إلى البيت فوجئت بأن هذا الكتاب كان خاليا تماما من اللغة العربية إضافة إلى أنه تضمن السيرة الذاتية للسيد الذي قام بترجمته إلى اللغة الأجنبية مع قليل من الحديث عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعن شيء من سيرته النبوية ولكن الأغرب من هذا أنه غير أسماء بعض السور مثل سورة (قريش) سماها بـ (القريش)، وعندما رأيت هذا توقفت عن متابعة القراءة وأحببت معرفة رأي الشرع بهذا الأمر وما يجب علينا فعله في هذه الحالة؟ وجزاكم الله عنا كل الخير.
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية أو غيرها من اللغات أمر جائز، وإذا علم أن الجهة المترجمة أمينة فإنه تجوز الاستفادة من الترجمة التي عملتها، ولعل هذا من فوائد تقديم سيرة المترجم.
وأما أسماء سور القرآن فهي توقيفية على الراجح، ولا ينبغي أن تغير أسماؤها باجتهاد، ولكنه لو أخطأ المترجم في اسم سورة فألحق بها الألف واللام فإن هذا لا يمنع الاستفادة من الكتاب إن لم تكن فيه أخطاء جوهرية تحرف معاني القرآن.
- التصنيف:
- المصدر: