فقدان الثقة في البشر

منذ 2021-01-06

فتاة تعرضت لكثير من الصدمات، أفقدتها الثقة بنفسها وبالآخرين، وتريد أن تتعلم كيف تتعامل مع الأشخاص الذين يضعونها في مواقف مؤلمة، فتسأل: كيف تكيد كيدًا محمودًا؟ وهي عاشقة للقراءة أيضًا، وتريد أن تعرف الطريق الصحيح في ذلك.

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا فتاة بالغة وذكية ولله الحمد، صُدمت كثيرًا في حياتي، فلم أعُدْ أثق بأي أحد، ولا أشعر بأمان في ذلك الزمان، فقد تعاملت مع أصناف كثيرة من البشر، أوْدَتْ بي لقوقعةٍ لا أستطيع الخروج منها، ولا سيما أنني فتاة عاطفية وحساسة، ونرجسية، وأميل للدراما، وينقصني الشجاعة والفهلوة وأيضًا اللسان الطويل – إن صح التعبير – الذي يُعينني على مواجهة المواقف المؤلمة.

سؤالي: كيف أكيد كيدًا محمودًا؟ أريد بعض النصائح بهذا الخصوص، وسؤال آخر أنا من النوع الذي يعشق القراءة في كل المجالات، فأرجو أن ترشدوني للطريق الصحيح في ذلك، أجيبوني فثقتي بنفسي منعدمة، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أختي الفاضلة، لا أعتقد أنكِ تحتاجين للكيد من أي نوع كان.

 

فأنتِ عاقلة وذكية، ينقصك فقط التوجه إلى الله تعالى بكل جوارحكِ، وهو وحده سيكفيكِ شرَّ من يريد بكِ الشر.

 

كوني مع الله يَكُنِ الله معكِ.

 

وبما أنكِ تزورين الطبيب المختص، فعليكِ أن تكوني واضحة معه؛ حتى يصف لكِ العلاج المناسب.

 

وأما (طولة اللسان)، فهي تؤدي بكِ لصدامٍ مؤلم مع الآخرين، وتشعب المشكلة، فعليكِ بكفِّ لسانكِ عن الأذى، والقيل والقال، ودائمًا رُدِّي السيئة بالحسنة، مستخدمة أخلاق القرآن والسنة.

 

واجعلي لسانكِ يَلْهَجُ بذكر الله والدعاء والاستغفار، وهذا خيار أفضل من الخطأ في حق الآخرين.

 

لديكِ صفة جميلة جدًّا، وهي حب القراءة والاطلاع؛ لذا استمري في قراءة ما ينفعكِ في دينكِ ودنياكِ، ويرفع من مستوى الثقة لديكِ وتصحيح المسار بإذن الله.

 

أسأل الله أن يصلح شأنكِ، وأن يوفقكِ لكل خير.

  • 9
  • 0
  • 818

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً