أيتام .. وأبي على قيد الحياة!

مشكلتنا هي أبي، ومعاملته القاسية لنا، وإنكاره لنا ولأمنا؛ أبي مُتَزَوِّج من 3 زوجات، وأمي هي الزوجةُ الأولى، عاشتْ جميعَ أنواع العذاب النفسي، وأدى هذا الألمُ النفسي إلى مرَضِها جسديًّا، وليست هي وحدها، بل جميعنا أُصيب بالأمراض النفسية، والتي تحولَتْ إلى عضوية؛ مِن اكتئاب إلى قولون، إلى خلل في الأعصاب.

أبي لا يعترف بحُقوقنا عليه، لكنه يعترف بحقوقه علينا؛ يأمُر وينهى، وجميع طلباته لا تعرف كلمة (لا)، ونحن نعمل جاهدين على إرضائه.

يُرضي زوجتَه الثالثة على حسابنا؛ فهي مَن تمرض، وهي صاحبةُ القلب الأبيض، وهي أفضلُ امرأة، وقد نَسِيَ أمي؛ تعبها، وسهرها معه، أهدتْهُ عمرها، وهو ينكر ذلك بكل بساطة، وكل ما يُردِّده أنه نادمٌ على الزواج بها، وأنه نادمٌ على إنجابنا، وأننا عارٌ عليه، ويسبنا ويسبُّ أمَّنا، ويتهمها بأنها تُحَرِّضنا عليه!

أما هي فتقول لنا: هو أبوكم مهما فعل، لا تعصوا له أمرًا.

أبي لا يُنْفِق علينا، ويأمرنا بدَفْعِ الإيجار والإنفاق على المنزل، نحْرِمُ أنفسنا مِن جميع مُتَعِ الدنيا، وهو يُنكرنا، ذَهَب عمرنا سدًى، ولا نعلم لِمَ هذه المعاملة القاسية، فأفواهنا جائعة لحنانه، ونحلم باحتضانه لنا.

أبي لا يعلم عنا أي شيء، وجميع مَن يعرف حالنا يشير على أمي بالطلاق، لكن أمي صابرة مِن أجلنا، فما الحل مع أبي.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فبدايةً -أيتها الابنة الكريمة- أُحَيِّي أمك الفاضلة على صبرها، واحتسابها، وبذل التضحيات تترَى، وإيثار مصالح أبنائها على حساب نفسها، وهذا مِن الوفاء النادرِ، الذي يَدُلُّ على كمال عقْلِها، وحُسْنِ توجيهها لكم، وإني لأعْجَبُ ... أكمل القراءة

جراحات مؤلمة لقلوب واهنة 2

وجدته مهموما محزونا قابعا في غرفته منزويا على نفسه باكيا بلا دموع كما هي عادته دوما عند عودته من تلك الزيارة.

وجدته مهموما محزونا قابعا في غرفته منزويا على نفسه باكيا بلا دموع كما هي عادته دوما عند عودته من تلك الزيارة.ففي كل مرة يعود بنفس الحال، فمنذ أن أصيب صديقه الوحيد برشح مياه على المخ ودخوله الغيبوبة المتكررة  ثم إجراؤه لأكثر من جراحة وعدم نجاحها في إخراجه من غيبوبته وفي كل مرة يعود هكذا، وما إن ... أكمل القراءة

خطوات عملية لحث الزوج على الصلاة

أنا متزوجة منذ أكثر مِن سنة، وزوجي رائعٌ بكل المقاييس -حماه الله- ويكفيني أن أقول: "إن كان نصف الرجال مثله، لكان المجتمع بخير"، لكن المشكلة في الصلاة:

فبعد الزواج بدأ يترك الصلاة في المسجد أحيانًا، ويُصلي في المسجد أحيانًا حين أحثه على ذلك، وهو يقول: اصمتي فضميري يؤنبني، وأنا أحب المسجد، وأحب الصلاة فيه، ولا تتوقعي أني راضٍ عن نفسي، لكن المشكلة تكمُن في الناس؛ فهو غير اجتماعي، وعلاقاته محدودةٌ، إلا مع عائلته وأصدقائه المقربين فقط؛ لذلك يكره كلام الناس له أثناء ذهابه للمسجد، يكره تعليقاتهم له بالتخلُّف عن المسجد أحيانًا، يكره -على حدِّ قوله- إخراجهم لورقةٍ طويلةٍ فيها جميع الأسئلة التي يُريدون معرفتها عنه وعن عائلته.

احترتُ كيف أدعوه؟ مع العلم بأنه يُصلي الصلاة في وقتها, لكنه يصليها في البيت، وعند إيقاظه للصلاة يستيقظ من أول نداء، أريد خطوات عمليةً واضحةً حتى أتبعها وأنفِّذها.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فبارك الله لك في زوجك -أيتها الأخت الكريمة- وزادك رضًا به، وملأ بيتك سعادةً، وشكر الله لك حرصك على شأن الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام العملية.وبعدُ: فأول تلك الخطوات العملية التي تطلبينها، وهي قابلةٌ للتنفيذ:معرفة حكم ... أكمل القراءة

أرغب بالزواج من امرأة أخرى

أنا متزوجٌ، وعندي أولادٌ، ودائمًا تحدثني نفسي بالزواج مِن امرأة أخرى بين الحين والآخر، وأحاول أن أنسى هذا الأمر، ولا أستطيع، أتركه فترة ثم يراودني الفكر في هذا الموضوع مرةً أُخرى، مع العلم بأني أعيش -والحمد لله- حياةً مستقرةً سعيدةً مع زوجتي وأولادي.

فكَّرْتُ جديًّا مرتين في الزواج مِن امرأة أخرى، إلا أنها باءتْ بالفشل؛ الأولى: لرفض أهل الفتاة، والثانية: لرفض الفتاة نفسها.

بقي هذا الأمر إلى أن جاءتْ فتاةٌ في بداية العشرينيات إلى مكان عملي، ورأيتُ منها الخُلُق والأدب، وأصبحتُ أفَكِّر جديًّا في الارتباط بها، وأن أطلبَها مِن أهلها، وأشعر أنها ستُوافق على هذا الأمر، لكن لا أعلم ما هو رد أهلها.

أنا في الحقيقة أعاني في بيتي مِن ضجة الأطفال كثيرًا، فلا أكاد أستريح في البيت، وزوجتي -أعانها الله- هي في الوقت الحالي أم لأولاد أكثر مِن كونها زوجة، وأنا أعذرها لذلك؛ لأنها لا تستطيع أن تفعل أكثر مما في استطاعتها.

كذلك التبرُّج والسُّفور الموجود في بلاد المسلمين -للأسف الشديد- يدفع الرجل الملتزم إلى أن يعفَّ نفسه من خلال الزواج مرة أخرى، وأنا حقيقةً مُبتلًى بكثرة النظر إلى النساء؛ مع أني أَعُدُّ نفسي من المتديِّنِينَ، أصدقائي يقولون لي: إن تَزَوَّجْتَ مرةً أخرى سيأتيك الأولاد - إذا شاء الله - وربما تعود نفس المشكلة، بل ربما يزداد الأمر تعقيدًا، وخصوصًا أن المجتمع يرفض فكرة الزواج من الثانية.

زوجتي على خُلُقٍ ودينٍ، وأظنُّ أنها في النهاية لن تُعارض من زواجي بأخرى، وأنا أفكر في هذا الأمر كثيرًا، وهو يُقلقني جدًّا؛ لذلك التجأتُ إلى الله - سبحانه وتعالى - ثم إليكم لتساعدوني في هذا الأمر، وتنصحوني نصيحة - إن شاء الله - تنفعني في ديني ودنياي وآخرتي، فهل أقدم على هذا الأمر أو لا؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا يَخْفَى عليكَ -أخي الكريم- أن قَرَارَ الزواجِ يحتاجُ إلى دراسةٍ متأنيةٍ، وموازناتٍ حقيقيةٍ واقعيةٍ بين المصالحِ والمفاسدِ؛ أعني: حساب ما يترتَّبُ عليه من أمورٍ إيجابيةٍ، وأخرى سلبيةٍ، ولا يكون قرارًا ... أكمل القراءة

زوجتي خانتني، فهل أطلقها؟

أنا رجلٌ مُتزوجٌ منذ عام، وزوجتي حاملٌ، مشكلتي أنَّ زوجتي لها مُشاركاتٌ في المنتديات وتويتر، ويقوم الرِّجال بإعجابٍ وتعليقات، نهيتُها بكلِّ أدبٍ، وأخبرتُها بوجوب امتناعِها؛ لأنه مجالٌ للتعارُف، فلم تقتنعْ، واستمرتْ على ما هي عليه، بعدها غضبت كثيرًا، وأخبرتُ والدَهَا، وصارتْ مشكلةً كبيرةً، فعاهَدَت وَوَعَدتْ بألا ترجعَ لحساباتها في الإنترنت.

بعد عدة أشهُر اكتشفتُ أنها فتحتْ حسابها على تويتر، وأضافت ابن خالتها، وهو شابٌّ مهتمٌّ بالشِّعر والخواطر، وأصبحتْ تُتابعه مِن ورائي! انفجرتُ غضبًا، فقالتْ: إنها أضافَتْه للفُضول، وبحُسْن نية، لكنني لم أقتنعْ، وانعَدَمَت الثقة تمامًا، وأصبحتُ أشُكُّ في كلِّ شيءٍ، ثم أخذتُها وذهبتُ بها إلى أهلِها؛ وأنوي طلاقها؛ لأن الخيانة تمشي في عروقها! حتى لو رَجَعَتْ فسوف تظلُّ حياتنا تعيسةً؛ كلها شكٌّ وريبةٌ.

فهل ظلمتُها؟ أرجو عدم التعاطُف، وتحليل الموضوع مِن كلِّ الجهات، والخطوات التي يجب أن أقومَ بها.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فقد قرأتُ عنوان رسالتك -أيها الأخ الكريم- عدة مرات، وأرجع مرةً ثانيةً للرسالة لأقرأها، فما ألبث أن أعود للعنوان لأربط بينهما... وهكذا، فالذي ينظُر للعنوان -أيها الحبيب- يحبس أنفاسه إلى أن ينتهي مِن قراءة المضمون، فيصدم ... أكمل القراءة

تركني معلقة ست سنوات

أنا فتاة في نهاية العشرينيات مِن عمري، أَسْكُن في بيت والدي، تزوجتُ مِن شخصٍ كان يعيش في بلاد أوروبية، وبعد شهرين أراد أن يُطلقني، وذلك بعدما اتصلتْ بي فتاةٌ تسألني عن علاقتي به، فأجبتُها بأنه زوجي، فبكت كثيرًا، وأخبرتني أنه وعَدَها بالزواج، وكان يستغلها، فلم أنتبه لكلامِها؛ لأنه لا يهمني ماضيه، ولستُ مِثاليةً لأحاسبه!

وجدتُهُ يُكلمني بعدها، ويلومني ويُعاتبني على أنني أخبرتُها أني زوجته! وبذلك فقد تسببتُ له في عدةِ مشاكل، ولم يُطلقني وتركني! ومنذ ذلك الوقت لم أره، ولم أسمعْ صوته، صبرتُ وصبرتُ؛ حتى يأتي، لكن دون جدوى!

رفعتُ عليه دعوى طلاق، لكنه لا يريد استلام الدعوى، فحوَّل القاضي دعوةَ طلاق الشقاق إلى الغيبة، وبعد جُهْدٍ طويل، وصبرٍ كثيرٍ، ظَهَرَ، وألغى كل شيء، أنا الآن لا أريد أن أكونَ زوجته، فقد هَجَرَنِي ٦ سنوات ودَمَّرني، والحمد لله على كل حال.

كذلك لا يعمل ولا يصلي، وهذا ما زاد من كُرهي له، وما قبلتُهُ إلا إرضاءً لوالدي. انصحوني وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فأسألُ الله أن يُخْلِفَ عليكِ بزوجٍ حقيقيٍّ صاحِبِ خُلُقٍ ودينٍ، محافِظٍ على صلاتِهِ، ملتزمٍ بعملٍ ينفِقُ منه عليكِ.وبعدُ، فليسَ من العقل -أيتُها الأختُ الكريمةُ- أن ألومَكِ على اللبنِ المسكوبِ، ولكن نقول: ... أكمل القراءة

زهايمر والدي ووقوع الطلاق والوراثة منه

تُوُفِّي والدُنا بعد أن طلَّق أمنا بعد زواج دام 40 سنة؛ لأنه أُصيب بمرض الزهايمر، فحُرِمَتْ من الميراث، وبعد مدة تبين أنَّ المرحوم لم يقدِّم أوراق الطلاق لمصلحة الضمان الاجتماعي، ونَصَحَنَا المحامي بتقديم شهادة المرض للمحامي، ويتم صرف التعويضات للورثة - بما فيهم الأم - علمًا بأن المرحوم في فترة مرَضِه كان قد أهدر جميع أمواله على أشخاص لا نعرفهم، وكان لا يثق فينا، فهل يحل لنا صَرْف هذه التعويضات؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن كان الأمرُ كما تقولين -أيتُها الأختُ الكريمةُ-: أن الوالد -رحمه الله- أُصيب بمرض الزهايمر؛ وهو كما يقول الأطباء: يؤدِّي -تدريجيًّا- إلى فقدان الذاكرة، ويخرجه عن كونه أهلًا للتصرف، ويخْتَلَط عقلُه؛ حتى ... أكمل القراءة

نصراني يريد أن يسلم ليتزوجني

عندنا رجلٌ نصرانيٌّ، معروفٌ عنه عدم تديُّنه في المسيحية، ثم إنه كان يُؤمن بالإسلام، وبالنبيِّ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بعكس باقي النصارى في بلادي عَرَض عليَّ أن يُشهِر إسلامَه ويتزوَّجني، فتردَّدتُ، ثم وافقتُ ما دام سوف يُسلِم, ثم خفتُ أن يكونَ إسلامُه ليتزوَّجني فقط، ولم أواجِهه بمَخاوفي هذه، ثم وجدتُه يقول لي: إنه لم يتعلَّق بي لشخصي، وإنما هي مَشيئة الله، الذي أراد له الهداية، بأن يدخل في الإسلام، وما أنا إلا وسيلةٌ ليعرفَ بها الدين عن قُرْبٍ.

ما قاله أشعرني بالمسؤولية تُجَاهه، وبدأتُ أُلَقِّنه بعضًا مِن المعلومات الدينية الخاصة بالتوحيد والعقيدة، أعلم أن أسرتي ستعترضُ، وسأُواجِه الكثيرَ من المشاكل, ولكن كلَّما تذكرتُ أني قد أكون سببًا في نجاةِ رقبةٍ من النار أُصِرُّ، ثم أعود وأشك، وأخشى أن أكون على ضلالٍ.

أنا مُتحيِّرة، وقد طلبتُ دعمي بالمعلومات الدينية مِن كثير من الشيوخ، ولم يجبْني أحدٌ.

أعلمُ أنه قد أكون أنا سبب إسلامه، ولكن لعل الله يُحسِن إسلامه إذا ما كنتُ سفيرةً حسنة للإسلام، وأحسنت دعوته، فماذا أفعل؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشَكَر اللهُ لكِ حِرْصَك على هداية هذا الرجل، وفَّقك الله، وثبَّتك على الإسلامِ، وشرح صدرَه للإيمان، وإن كانتِ الوسيلة التي اتبعتِها غير صحيحة، فلا يحلُّ للمرأة المسلمة أن تقومَ بما قُمتِ به؛ لأنَّ الظاهر مِن كلامِك ... أكمل القراءة

أحبها وأخاف أن أصارحها

تعرفتُ إلى زميلةٍ لي في الدراسة، وكنتُ ألاحظ تصرفاتها وأخلاقَها الرائعة، لم أرها تمشي مع أيِّ شابٍّ، بل كلُّ أصدقائها مِن الفتيات، أحببتُها، ولم أحبَّ مثلَها في حياتي، لكنني لم أصارحْها فنسقط في الحرام، والعياذ بالله!

كتمتُ مشاعري، وأدعو الله أن يجمعني بها، والحمد لله نجحنا في دراستنا بتفوُّق، وواصلنا دراستنا، وهي الآن في إحدى الكليات، وأنا في كلية أخرى في الجامعة نفسها! أحيانًا وأنا أمشي في الجامعة أراها فأغيِّر طريقي؛ لأنني لا أستطيع السلام عليها، ولا أن أدردش معها عن أحوال الدراسة وأحوالها؛ لأنني أحبها!

الحمد لله تحجبتْ، وأسهمتُ في ذلك من خلال إقناعها عبر الماسنجر، وشجعتُها حتى ارتدتْه!

الآن مرت عدة سنوات وأنا على هذه الحال، أما الأسباب التي منعتني مِن مُصارحتِها فهي: خوفي من الله تعالى، والخشية من ارتكاب معصية عظيمة! وكذلك أخشى ألَّا تبادلني الشعور نفسه، وما أخشاه أكثر أن يسبقني أحدٌ ويتقدَّم إليها، وقد حدث ذلك لكن الأهل رفضوا، وقتها شعرتُ أنها تُسْلَب مني!

الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأُحَيِّي فيك -أيها الابن الكريم- خوفك مِنَ الله تعالى، الذي منعك مِن الاختلاط بفتاتك؛ فالخوفُ مِن الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة، ولا يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى، كما أُحَيي فهمَك الثاقب بطبيعة ... أكمل القراءة

أشك في أمي، فهل أنا ديوث؟

أُعاني مِن شعورٍ داخلي، يُشعرني بأني ديوث والعياذ بالله! فأمي تُكلِّم الرجالَ في الهاتف أمامي، وأنا أسمعها، ولا أستطيع أن أفعلَ شيئًا، وفي يومٍ ذهبتُ إلى البيت، وطرقتُ الباب طويلًا حتى فتحتْ أمي الباب متأخِّرة، فأحسستُ أنَّ هناك رجلًا في البيت، ولكن لم أبحثْ عنه، وبقيتُ أكذب على نفسي، مع أني متأكِّد! دخلتُ غرفتي، وأنا أقول: هذا مُستحيل، لا يمكن، وبقيتُ أكذب على نفسي، حتى سمعتُ البابَ انفتح، وأمي تقول: مَن هناك، وأنا في هذه اللحظة تأكدتُ أنَّ هناك رجلًا خرَج من البيت!

فأنا أشكُّ فيها، ولا أستطيع أن أُخبرَها؛ خصوصًا أنها مريضةٌ بضغط الدم، ولا تتحمَّل القلَق، ولا أعرف ماذا أفعل؟

أشعر أني ديوث، وأنَّ الله غاضبٌ مني، ولا أعرف ماذا أفعل إطلاقًا؟ انصحوني؛ ماذا أفعل؟ هل أنا ديوث ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فأنت -أيها الابن الكريم- لستَ ديوثًا -عافاك الله- وأظن أنك مدهوشٌ فقط؛ لشدة الوارد عليك؛ فإنَّ اضطراب الثوابت عند الإنسان، وابتلاءَه في الكبير عنده -لا سيما الأب أو الأم- يجعله يُرْتَج عليه؛ حتى لا يدريَ ماذا ... أكمل القراءة

مجبرة على حفل زفافي بالغناء والموسيقا

أُريد أن أستشيركم فيما يخصُّ حفْلَ زفافي الذي سيُقام حسب العادات والتقاليد التي ضِقْتُ بها ذرعًا، فسيكون في زفافي أغانٍ وموسيقا، ورقص للنساء، وقد أَخْبَرتُ أبي بأنني لا أُريد الأغاني في زفافي، فقال لي: حفل الزفاف ليس مِن مسؤولياتك، وأنا المسؤول عنه! كما أنْكَر أفرادُ عائلتي عليَّ طلباتي تلك، وقالوا لي: كيف يكون حفل زفاف بلا فرحة وغناء، ولماذا سنستدعي الحضور إذًا إن لم تكنْ هناك سهرة؟

كما أنَّ هؤلاءِ الحضور - أقصد النساء - سيجلبْنَ معهنَّ آلات تصوير، وأنا - إن شاء الله - أنوي أن أقولَ لكلِّ مَن يُريد تصويري: إني لا أسمح بذلك! فماذا أفعل مع اللاتي يُصَوِّرْنَنِي دون علمي؟

كما أن والِدَيْ خطيبي لن يكونا حاضرَيْنِ في الحفل؛ وسيطلبان التقاط الصور لهما، فماذا أفعل؟ فلا أستطيع منعها، وإلا ستحصل مشاكلُ، وستُوَبِّخني عائلتي، وأنا أرفض التصوير؛ لأني لا أضمن أن يرى هذه الصور رجالٌ؛ علمًا بأن - حسب العادات والتقاليد - العروس تصوَّرُ ويُشاهِد صورَها كلُّ مَن لم يحضرْ؛ رجالٌ كانوا أو نساء.

سؤالي: ماذا أفعل إنْ أصرَّ والدِي على أن تكونَ سهرةُ العُرس بغناءٍ وموسيقا، ولم يستمعْ لكلامي؟ وماذا أفعل في موضوع التصوير؟

أصبحتُ أحس باليأس مِن هذا الحفل، ورغم أن الجميع يُسميه: ليلة العمر، أو: فرحة العمر، إلا أنني أُسميه: كابوس العمر، وأتمنى - دائمًا - أن يكون مجرد عقد زواج، ويمضي دون سهرةٍ أو حفلٍ.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك -أيتها الابنة الكريمة - تلك الغَيْرة المحمودة، والرغبة في الخير، والحرص على عدم انتهاك حدود الله، وأسأل الله أن يتم زواجك على خيرٍ، وبدون أدنى مخالفةٍ شرعيةٍ.أما ما يجب عليك ابتداءً لإقناع والديك، فيبدأ ... أكمل القراءة

ضللت الطريق، وأجلد ذاتي لأعود

أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، كنتُ أسير كيفما يسير الناس، وكيفما يسير التيَّار، لا أبذُل جهدًا في شيء، أُحِب الأشياء السهلة، ولم أفكرْ يومًا في أن تكونَ لي أفكارٌ أصيلةٌ خاصة بي، فأفكاري تقليدية اتباعيَّة، لم يهتم والدي بإرشادي للطريق؛ لأعرف ما أريد مِن هذه الحياة.

سمعتُ يومًا عن قصة ذلك الرجل المؤمن الذي كان مع صحْبِه عند أحد أنهار العراق، ويغمس الخبز اليابس في الماء ويأكله, ثم يقول: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه، لجالدونا عليه بالسيوف!

عندما سمعتُ بهذه القصة، تَرَكتْ شيئًا في نفسي، وكانت هذه القصة أولى محاولاتي لأُصبح رجلًا مُلتزمًا، لكن في أحد الأيام سمعتُ شخصًا -سامحه الله- يقول: إن رجالَ الدين رجالٌ فاشلون، لم يُفلحوا في حياتهم، واتجهوا للدين؛ فأثَّر ذلك على نفسي؛ لأنني ما كنتُ يومًا فاشلًا!

عِشْتُ حياتي بوجهَيْنِ، عندما أكون وحدي فأنا إنسانٌ مستسلمٌ لشهوتي، ناقمٌ على نفسي، وألقي عليها التهَم وأُعاتِبُها، حتى كرهتُ نفسي جدًّا، كرهتُ نفسي حتى النُّخاع، وآمنتُ أن هذه النفس ضعيفة، غير قادرة على شيء، حتى وصلتُ للمرحلة الجامعيةِ، ودخلتُ أحد التخصصات، أكملتُ أول سنة -والحمد لله- بشكلٍ جيدٍ؛ لكن زاد صراعي مع نفسي وكرهي لكوني بوجهين!

بدأتُ أنعزل عن المجتمع، وأتجنَّب الناس، حتى رسبتُ في إحدى المواد، وزاد إحباطي، وتركتُ الجامعة لمدة فصلٍ دراسي كاملٍ.

كنتُ مُنهمكًا على الإنترنت طوال الوقت؛ حتى أحببتُ الفراغ بشكل فظيع، وتقلق نفسي إذا وُكِلَتْ إليَّ مهمةً، ركزتُ على مشاهدة أي شيء ذي طابعٍ رومانسي! من مسلسلات، وأفلام، وحتى أفلام الكرتون "أنميشين"؛ وذلك لتلبية رغباتٍ وحاجات في قلبي.

بعد أن تركتُ الدراسة والصلاة لفصلٍ كاملٍ، سمعتُ مقطعًا دينيًّا أثَّر فيَّ، وقررتُ العودة للصلاة في المسجد، والتضرُّع لله، وفي نفس الوقت رجعتُ للدراسة، وبدأ صراعٌ وسواسي أني لم أرجعْ للصلاة إلا لأني أشعر بأني سأمُرُّ بفترة دراسية صعبة، ولم يكن رجوعي لله خالصًا لوجهه الكريم.

قررتُ تَرْك الموسيقا، ومُشاهدة الأفلام والمسلسلات، لكن حلتْ على قلبي وحشةٌ ووحدةٌ لم أشعر بها مِن قَبْلُ، وكأن صدري أو قلبي أصبح فارِغًا، وأصابتْني كآبةٌ غريبةٌ، والنوم أصبح مهمةً صعبةً جدًّا.

بدأتُ أُفَكِّر في ترْكِ الدراسة، والصلاة في المسجد، وأن أعود لمشاهدة المسلسلات، والأفلام، واستسلم لهذه المشاعر! انتابني خوفٌ عظيمٌ مِن عودتي للدراسة، وقلقٌ مِن أني فاشلٌ، ولن أفلح في الدراسة حتى لو غيَّرْتُ التخصُّص.

عملتُ -للأسف- على تهميش ذاتي طوال حياتي، وعلى جلْدِها، ودفْنِها عميقًا في الداخل؛ حتى وصل بي الحال أني عندما أرى رجلًا فقيرًا، أقول في نفسي: ماذا لو أستطيع أن أعطيه حياتي ماذا سيحقق بها؟ هو يستحقها أكثر مني!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهوِّن -أيها الأخ الكريم- على نفسك، ودعْ عنك جلد الذات؛ فضررُه أكثرُ مِن نفعِه، وحاول أن تنظرَ لنفسك نظرةً مختلفةً؛ فابحثْ عن أوجُه القوة في شخصيتك، وستجدها، فانظر إليها وحسب، واعملْ على تقويتها ورعايتها، وتذكَّرْ دائمًا ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً