محمد هشام راغب
محمد هشام راغب
كراهية الزوجة الثانية لا يعني كراهية الشرع
عمري 26 سنة والحمد لله أحب زوجي ويُحبني جدًا وعندنا طفلين، وحياتنا مستقرة وزوجي ميسور الحال ولله الحمد. وفجأة صارحني انه يريد الزواج من زوجةٍ ثانية!
نزل عليَّ الخبر نزول الصاعقة، وحاول أن يُحايلني كثيرًا ولكني اصديتُ تمامًا عنه، وبدأتُ تدريجيًا أكرهه. حاول يقنعني بالشرع وأن هذا من الشرع، ولم أعترض لكن قلت له إن من الشرع أيضًا ان أطلب الطلاق إن كنتُ غير طائقة لمجرِّد فكرة زواجه.
لم يُبالي باعتراضاتي وتزوج بالفعل منذ شهر تقريبًا. ومن ذلك اليوم لم أتكلَّم معه كلمةً واحدة. الدنيا اسودَّت في نظري. كل لحظة أتذكَّر أنه معها الآن دمي يغلىي وأندم على كل شيء.
أنا ما زلتُ مصمِّمة على الطلاق، ووالدي ووالدتي دائمًا ينصحوني ويقولون لي: فكري تاني من أجل الأطفال. من 3 أيام زوجي أرسل لي رسالة طويلة يقول فيها أني بهذه الطريقة ديني في خطر لأني كارهة لشرع الله وربنا يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}[1]، وهذا معناه أن عملي كله سيحبط لكراهيتي الشديدة لزواجه وزوجته.
الكلام صدمني وبحثت في التفسير والنت عن معاني الآية الكريمة من سورة محمد ولكن لم أصل إلى شيء! ازدادت حيرتي وتوهاني، والدنيا والله بتلف بي وأحيانًا كثير أدوخ بلا سبب. هل كلامه صحيح؟ وأليس من حقي طلب الطلاق إن كنت لا أتحمَّل الحياة معه بهذه الطريقة. وصديقاتي الآن لا أجرؤ على النظر أو الحديث معهم من إحساسي بالإهانة الشديدة من زوجي الذي تزوج عليَّ وأنا في عِزِّ شبابي. أرجو الرد بسرعة.. خاصةً على الحجة الشرعية التي فجرها زوجي مؤخرًا وزاد بها معاناتي. وجزاكم الله كل خير.