وسم: الاستخارة
خالد عبد المنعم الرفاعي
والدي خطب لي فتاة .. وأنا أرفضها
أنا شابٌّ في الخامسة والعشرين مِن عمري، أرْسَل لي أبي رسالةً -منذ سنوات- يُوصيني فيها بالزواج مِن ابنة عمتي، ويذكر توصية أهلها بذلك.
تردَّدْتُ وقتَها قليلًا، وشعرتُ بالحياء مِن أبي، ومع إصرارِه وافقتُ على الموضوع، قبل أشهر بدأتْ عمتي تسأل عن الموضوع؛ لأنني لم أفعلْ أية خطوة تُبَيِّن نيتي في الزواج، ولم أفاتحْ أحدًا في الموضوع.
سألتُ عن الفتاة فوجدتُها تكبرني بثلاث سنوات، ووجدتُ فيها تكبُّرًا عليَّ لمستواها العلمي، وأخبرتْني بأنها ترفُض أن أَتَدَخَّل في عملِها! زيادة على ذلك أن أهلها لم يتوانَوْا عن التقليل مِن قيمتي كلما التقيتُ بهم.
قررتُ الاستخارة، وأصبحتُ بعدها أنفر منها بشدة، ولا أريد الحديث في الموضوع أو زيارتهم، ثم أخبرتُ أمي برفضي التام والقاطع، وعلِم أبي بالأمر.
غضِبَ أبي لِرَفْضِي، ولم يتحدَّث معي في الموضوع مرةً ثانيةً، وأخبرني أني ما دمت رفضت الزواج منها، فلن يكون معي في أي موضوع زواج مستقبلًا!
أخبرتُه بأني لا أراها الزوجةَ المناسِبَةَ لي، وحاولتُ إقناعه بأنَّ هذه الأمور لا تتم بالإكراه أو الغضَب، ولا بد مِن الراحة النفسية والقلبيَّة في الأمور الزوجيةِ.
لم يقتنعْ بكلامي، ولم أستطعْ إقناعَه بأني لا أريدها؛ لأنه يرى أن ذلك من الشيطان، وأن الشيطان يبعدني عنها.
أستحيي أن أقولَ له: إنني أريد العفة لنفسي، ولا أُريد الزواج مِن امرأةٍ لا أرى فيها عفتي، وأنني لا آمن على نفسي أن أُعْجَبَ بِغَيْرِها - نسأل الله العافية.
كل رجائي رضا ربي، ورضا والدي؛ فرِضاه - سبحانه - مِن رضاهما.
فأرشدوني وأخبروني هل أنا برأيي هذا على صواب أو خطأ؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
خطيبتي لا ترغب التزام الحجاب
تعرفتُ إلى امرأةٍ طيبة جدًّا، وأحببتُها كثيرًا بمثابة والدتي، وهي أيضًا أحبَّتْني كابنٍ لها، وتوطدت العلاقة بيننا، وعرضتْ عليَّ الزواج مِن ابنتها، فوافقتُ، وذهبتُ أنا وعائلتي لخطبتها، وكانت الفتاة ترتدي الحجاب العادي، أو حجاب الموضة؛ بالمعنى الأصح، وشبه مُلتزمة، فاشترطتُ عليها أن تلبسَ العباءة قبل أن أعقدَ عليها.
وافقتُ على أن أُمْهِلَها بعضَ الوقت، ومن هنا بدأت المشاكل حيث مرت الأيام وأنا أُلِحُّ عليها لتلبس العباءة، وبدأتْ تختلق المُبَرِّرات؛ مثل: أمْهِلْني بعض الوقت، ثم قالتْ لي: صاحبةُ العمل لا تسمح بذلك، ثم قالتْ: إنها ستلبسها متى يهديها الله!
فغضبتُ لأني أحسستُ بأنها خدَعَتْني، ولم أعُدْ أتصل بها على الهاتف، لكن المشكلةَ أنَّ قلبي مُعَلَّقٌ بها، وبقيتْ أمها الواسطة بيننا.
منذ شهور ونحن مفترقان، وأرسلتُ لها رسالةً: هل سنصل إلى حل أو نفترق؟
ثم فوجئتُ باتصال هاتفيٍّ بعد الرسالة مِن شابٍّ يخبرني فيه بأنه يحبها، وأن الفتاة تريده هو ولا تُريدني، ثم اتصل بها وأنا على الهاتف -دون أن تعرفَ- وخيَّرَها بيني وبينه، فاخْتارتني، ثم أغلقت الهاتف.
أخبرني بعدها بأنه زنى بها، وأنَّ له علاقةً معها، ثم اتصلتْ بي الفتاةُ وأخبرتْني بأنه كاذبٌ، ولم يفعلْ أيَّ شيء بها، وطلبتْ مني -بعِلْم أهلِها- أن أذهبَ بها للطبيبة للكشْف عليها، والتأكد مِن ذلك.
ثم اعترفتْ بأنها أخطأتْ في حقِّي، وطلبتْ مني العفْو، وإعطاءها فرصةً أخرى.
ما رأيكم هل أستمرُّ معها؟ أو أفْسَخ الخطبة؟