وسم: ذات خلق ودين
خالد عبد المنعم الرفاعي
فتاة ذات خلق ودين ولكنها ليست جميلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات من عمري، تخرجتُ في كلية الصيدلة، وأردتُ الزواج، والحمدُ لله أنا مُلتزمٌ دينيًّا، ولم أدخلْ في علاقة محرمةٍ.
بدأتُ أبحث عن فتاةٍ ملتزمةٍ، وطلبتُ مِن مشرفة أحد المواقع أن تبحث لي عن فتاة ملتزمة تحسبها على خير وجمال والتزام؛ حتى أتقدم لرؤيتها رؤيةً شرعيةً.
وبالفِعْل أخبرتني بفتاة، وأخذت رقم هاتف والدها، وتعرفتُ عليه، ووافق ورحَّب، وكان الانطباع الأول من الرؤية: الجمال ليس جيدًا!
طلبتُ رؤيةً ثانيةً، ووجدت فيها صفات طيبة، والالتزام الحق، وحفظ القرآن كاملًا، والنقاب، رغم عدم التزام أسرتها، فوافقتُ رغم ترددي بسبب مسألة الشكل والجمال؛ لأنها لم تجذبني كثيراً، فقد أحسست أنها متوسطة الجمال.
ولا أخفي عليكم أن السبب في عدم إعجابي بها شكلًا ربما يعود لمشاهدتي للمواقع الإباحية لفترة!
تمت الخطبة لكني ما زلتُ في شك وتردُّدٍ، وأفكِّر في عمل رؤية شرعية أخرى، وطلبتُ ذلك فرفضتْ، وقالت: هذا لا يجوز!
أعجبني خُلُقها، وحياؤها، والتزامها، ورأيتُ أغلب صفات الزوجة التي أريدها فيها، وكنتُ أستخير كثيرًا، لكن كانتْ نقطة الشكل هي المشكلة الكبرى والعقبة في الزواج! خاصة أني - بفضل الله - وسيم، ورياضي، ومن أسرة طيبة، وأغلب البنات تقبلني بتَرحاب.
طلبتُ مِن أختِها صورة لها دون علمها، فأرتني صورًا لها، فأحسستُ بعدم قَبول، وضيقٍ عند رؤية الصور، ولا أعلم ماذا أفعل؟
البنت متعلقةٌ بي جدًّا، وهي على خُلُقٍ جَمّ والتزامٍ، ودينٍ وحياءٍ، ومشاعرُها مرهفة جدًّا، وأنا الآن في حيرةٍ وضيقٍ شديدين.
فلا أعلم هل يكفي دينها لأتزوجها؟ وإن كانتْ على جمالٍ - ولو قليلٍ - فهل أقبلها؟ أمي تثني عليها كثيرًا، وعلى جمالها.
أفيدوني أكرمكم الله، فعقلي مشتتٌ.. وجزاكم الله خيرًا.