الحساسية الشديدة والخـوف من المستقبل

السلام عليكم.

أدخل في الموضوع مباشرة: أنا شابٌّ فكَّرْتُ في الزواج والاستقرار، والاقتران بفتاة صالحة، المشكلة أنني حسَّاس للغاية تجاه أيِّ طَرَفٍ خارجي، هذا الطرف الخارجي يشملُ مَن هم عدا أهْل بيتي، بِمَن فيهم زوجة المستقبل بإذن الله؛ أي: إنني أغضُّ الطرف وأتماشى مع أيِّ خطأٍ يصدرُ من جهة أهْل البيت، أمَّا مَن عداهم فلا.

 

وهنا المشكلة؛ إذ إنني أخشى أن يكونَ أهْلُ تلك الزوجة على ذلك الطراز من الناس الذين لا تدري لماذا يفعلون تلك الأفاعيل، في حين إنَّ الواحد هو زوج ابنتهم وساتر عِرْضهم؟ لأوضِّح قليلاً: إنني أخشى أن يكيدَ لي أهْلُها - إخوتها ووالداها - وأن يتصرَّفوا تصرُّفات أقلُّ ما تُوصَف أنَّها غير مُريحة وتَمس جانب الكرامة بالنسبة لي، وكما ذكرتُ لكم، فإن وَتَر الحساسية عندي على درجة عالية من التوتُّر والقُدرة على استشفاف ما وراء كلمةٍ رُبَّما يراها البعضُ عادية، في حين إنها تَعني لِي الكثير، ومن ثَمَّ ستكون النتيجة أنْ أدخلَ معهم في صِدَامات وعراكات، وضَرْبٍ بالأيدي وغير الأيدي مع إخوتها الذكور، وبالصوت العالي مع الأُمِّ خاصة، ومع الأب في حال عَجْزه أو كِبَر سِنِّه، وإلا فسيكون حاله مثل حال أبنائه الذكور، ورُبَّما يكبر الموضوع بعد ذلك، ويَصِل إلى القضاء إنْ كان ثَمَّة أملٌ في أن يستخْلِصَ لي حقِّي، أو بما دون ذلك من أساليب أعترف بأني لا أعرفُ مسالِكَها حاليًّا، ولكن مَن يسأل يتعلَّم، ومَن يستفسِر لن يتوه، وهي تلك الأساليب التي تُوصَف بأنها مؤامرات ودسائسُ، وما أشْكَل وما شابه ذلك، يُضاف إلى كلِّ ما سَبَق ما سيكون من فضائح بين الجيران والمحيطين بي وبهم، لا أدري: هل أتزوَّج أو أبقى هكذا دون زواج؟ لكنِّي في الحقيقة إنسان رقيق المشاعر جدًّا جدًّا، وبِي فَيضٌ من المشاعر والأحاسيس، والرغبة في الفيض بمكنونات النفس لزوجة المستقبل، لدرجة أني أحيانًا أقترب من الحديث مع الحائط الذي أمامي، وأتوق وأتشوَّق لتلك اللحظة التي تجمعنا معًا، ولكنِّي في الوقت نفسه عندي حساسية شديدة مِثْلما وصَفْتُ لكم قبل قليل.

 

وأرى في مشكلات المتزوجين اليوم الشيءَ الكثير الذي يجعلني أوقنُ فعلاً أنني إنْ تزوَّجتُ، فإني إنما أكون داخلاً في معركة ليست مع الزوجة - طالَمَا التزمتْ جانبَ الحِياد - وإنَّما مع أهْلها، وأوَّلُهم إخوتها، أما أُمُّها فهي بمنزلة أُمِّي، حتى لو شتمتْني أو أساءتْ إليّ، فلن يعدو الأمرُ بالنسبة لي ألا أُرِيَها شَخْصي مرَّة أخرى، أما بيتي ومنزلي، فسيكون مُرَحِّبًا بها على الدوام، فهي تَظَلُّ أُمًّا، لكن المشكلة مع الإخوة الذكور الذين رُبَّما تمالؤوا عليّ وكادوا لي، ولَم يحترموا صِلَتي بهم، وكوني زوجًا لأختهم وساترًا لعِرْضهم، فالواجب عليهم إنْ لَم يستطيعوا نفعي أنْ يكفُّوا عنِّي شَرَّهم، ولن ألومَهم إن اقتصروا على ذلك.

 

أما أن يكيدوا ويَمْكروا، فإني على استعدادٍ لأن تَصِل الأمور معهم إلى حدِّ العِراك بالأيدي والأَرْجُل، وبالأسلحة البيضاء، وغير البيضاء إن استلزمَ الأمر، إي والله، لا أدري ما أقول، ولكنَّها الحقيقة التي أستشعرها في نفسي، ومِن كثرة ما قرأتُ عن الكَيْد الذي يكيده أقاربُ الزوجة للزوج، صِرْتُ أحدِّثُ نفسي بأن أتزوَّج بامرأة توفِّي أهْلُها كلُّهم، ولم يبقَ لها قريبٌ، وسأكون أنا لها كلَّ شيء - بإذنه تعالى.

 

أنا أريد أن أتزوَّج لأستقرَّ، لأكون عضوًا فَعَّالاً في أسرة أخرى، وليعتبروني مثل ابنهم، ولن أقصِّر معهم - بإذن الله - لا ليكيدوا لي ويَمْكروا بي، لا، وألف لا، لا أدري حقًّا هل نجحتُ في توضيح معالِم مُشكلتي أو لا؟ ولكنَّها تظلُّ مشكلة بالنسبة لي على الأقل، ساعدوني أرجوكم، بارك الله فيكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.استوقفتْني مشكلتُك كثيرًا؛ مما جعلني أؤخِّر الردَّ عليها؛ ريثما أستوعبُها أكثر، وأجد طُرقًا لعلاجها ومساعدتك فاعذِرني؛ إذ إنها أول مرة تصادفُني مشكلة مِن توقُّع لم يقعْ! فهل لي أن أعتبرَها من مشكلات الشكِّ بشكلٍ عام؟ أو أنها محُدَّدة بنظرتِكَ عن الزواج فحسب، ... أكمل القراءة

معنى الرؤية في حديث: "رأيت ربي كشاب أمرد"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي حول حديث رسولنا الكريم: "رأيتُ ربي كشابٍّ أمرد"؛ سؤالي: هل هذا الحديث صحيح أو مكذوب؟
فإذا كان صحيحًا فمِن علاماتِ أن يكون الحديثُ مكذوبًا هو مُخالفته للقرآن، ألم يقل الله عز وجل في كتابه العزيز: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]؟ وألم يقلْ ربنا تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]؟
أيضًا مِن علامات أن الحديث مكذوب مُخالفته للسنة النبوية الشريفة؛ فقد جاء في حادثة الإسراء والمعراج، كما عند الإمام مسلم قال: حدَّثنا ‏محمد بن بشار، ‏حدثنا ‏معاذ بن هشام، ‏حدثنا ‏‏أبي، ‏وحدثني ‏حجاج بن الشاعر، ‏حدثنا ‏عفان بن مسلم، ‏حدثنا ‏ ‏همام كلاهما ‏عن‏ ‏قتادة، ‏عن ‏عبد الله بن شقيق، ‏قال: قلتُ ‏لأبي ذرٍّ: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ لسألتُه، فقال عن أي شيء كنتَ تسأله؟ قال: كنتُ أسأله: هل رأيتَ ربَّك؟ قال ‏أبو ذر: ‏قد سألتُ، فقال: "‏رأيتُ نورًا".
فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا ذرٍّ أنه رأى نورًا، فلماذا لم يقلْ: رأيت شابًّا أمرد؟!
وإذا كان الحديثُ مكذوبًا، فلماذا صحَّحه ابنُ تيميَّة وجَمْعٌ من العلماء؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقبل أن أُجِيبك أيها الأخ الفاضل يجب عليك أن تفرِّق بين مسألتين، ولا تُدخِل إحداهما في الأخرى؛ وهما رؤية الله بالعين في الدنيا، وأنها مُستحيلة؛ كما قال: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ ... أكمل القراءة

كيف أجعل أبي يحبني؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدأت قصتي منذ ولادتي؛ فقد ماتت أمي بعد ولادتي بفترة وجيزة؛ فكرهني والدي وحمَّلني مسؤولية موتها، وتخلَّى عني، فربَّتني جدَّتي لأبي حتى سن السادسة، ثم إن أبي طلب من جدتي أن أذهب معه إلى منزل آخر؛ بسبب نقله - وهو طبيب - إلى مستشفى بمنطقة أخرى، ومنذ دخولي منزله بدأت سلسلة من الضرب والتعذيب والإهانة والاتهام بأني كنت السبب في موت مَن يحبها (أمي)، ثم تزوج أبي بخالتي وقد كانت تعاملني معاملة طيبة وتحبني، لكنها لم تستطع أن تكف أذى والدي عني، ثم أصبح عندي أختان توءم، كان والدي يهتم بهما ويدللهما، أما أنا فلي الضرب والإهانة مثلي مثل الخادم، رغم ذلك كان أبي يوفر لي الاحتياجات الصحية والمادية، لكنه لم يعطِني شيئًا من الحب والحنان؛ ما أدى إلى تدهور حالتي النفسية، وقد كان والدي يحرم عليَّ الاقتراب من أخواتي، فوجدني ذات يوم وقد كان عمري آنذاك أحد عشر عامًا وأنا ألعب معهما، فضربني ضربًا مبرحًا، نقلت إلى المستشفى على إثره، وتَمَّ إبلاغ الشرطة وأُخذ تعهُّد على والدي بعدم ضربي، فأصبح لا يتحدث معي مطلقًا، ويعاملني كأنني غير موجود، حتى الأكل فهو يجعلني آكل وحيدًا، والآن أصبح لي أخوان وأختان، أبي يحبهم ويدللهم ويكرهني، ماذا أفعل لأجعل أبي يحبني؟ وكيف أقنعه بألَّا يحمِّلني موت والدتي؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص مشكلتك:تذكر أنك تعيش في جو إهانة وتعذيب من والدك بسبب موت والدتك؛ حيث ربط والدك موتها بك، وتذكُر أن جدتك هي التي ربَّتك حتى بلغتَ ست سنوات، ثم عشتَ مع خالتك التي هي أخت أمك وزوجة أبيك بعد وفاة أمك رحمها الله، وقد رُزق أبوك ... أكمل القراءة

عادة كلامية أود التخلص منها!

بدأت العمل مؤخراً كمتدربة ولكني أود التخلص من عادة بدأت تضايقني وهو أنني أثناء العمل عندما أخطئ أو أظن أنني أخطأت  أقول بصوت عالي (توتوتو ) أو (أوبس أوبس ) وفي الحال يرد علي زمملائي لا عليك الأمور بخير.

أنا اعتدت على فعل ذلك لأني أحب التعبير عن ذاتي وأحياناً أكلم نفسي أمام الآخرين ولكن هذا لا يزعجني فهذا يحدث فقط عندما اندمج جداً أو استمتع بعملي .

أريد التخلص من هذه العادة لأني أخشى أن يظن زملائي بأني أفقد أعصابي ولكن الواقع أنني مندمجة جداً في عملي بحيث أضع كل حواسي فيه. 

قررت أن لا أقول  (توتوتو ) أو (أوبس أوبس ) ولكن القرار لم يكن كافياً، أرجو أن تدلني على خطوات عملية.

الأخت الكريمة، مرحبًا بك وأهلاً وسهلاً.خلال عملي في أماكن كثيرة، ألاحظ بشكل متكرر أن لدى البعض عادات كلامية وحركية خاصة بهم، ولا يمكن أن أعتبرها سيئة أو حسنة، بل هي مميزة لهم وحسب، وأظن أن ما تشكين منه يقع في هذا الإطار.تَذَكَّرِي أنك لست بحاجة لتغيير عادة طبيعية، ومقبولة اجتماعيًّا، وتجدين أنها من ... أكمل القراءة

الخوف والتأنيب من العادة السرية

بدايةً؛ أودُّ أن أشكركم على ما تقدِّمونه من جهود لخدمة هذا الدين؛ فجزاكم الله خيرًا.

أما عن مشكلتي:

فأنا شابٌ ملتزمٌ - ولله الحمد - ومنذ كنتُ في التعليم - سواء في المدرسة أو الجامعة - وأنا لا أخالط النساء أو أتحدث معهنَّ، وأغضُّ بصري قدر الإمكان.

 

وما سبق لي - ولله الحمد - أن تحدَّثت مع فتاة، أو أقمت أيَّة علاقة، بالرغم من التبرُّج والفتن التي تحيط بمثلي من الشباب في بلدنا، ولعل مما ساعدني على هذا سماعي للدروس والخطب، وإطلاق لحيتي.

 

ولكن منذ عدة أعوام اشتدَّت عليَّ شهوتي، وخاصةً مع ما كنت أراه - أحياناً - في الجامعة من متبرجات يرتدين ملابس شبه عارية؛ فابتُليتُ - عافاكم الله - بممارسة العادة السرية! وكنت أتوب وأقلع عنها، ثم لا ألبث أن أعود.. وهكذا مرات ومرات، ولكنني تُبت منها منذ مدة ولله الحمد.

 

ثم قدَّر الله لي الخير؛ فعقدتُ على أخت ملتزمة، يعلم الله كم أحبها، وكم شكرتُ المولى - عزَّ وجلَّ - على أن رزقني إياها.

 

ومشكلتي الآن؛ أنه - ومع اقتراب موعد البناء - تطاردني هواجس الماضي؛ فأحسُّ أحياناً أن قدرتي الجنسية صارت ضعيفة، وأخشى أحياناً أني لن أستطيع أن أوفي زوجتي حقَّها في الفراش؛ كعقاب من المولى - عزَّ وجلَّ - خاصةً وأنا لم أصدُق في التوبة من هذا الذنب عدة مرات.

فهل من سبيل للتخلص من هذا؟ وكيف أعرف أن الله لن يعاقبني بذنبي هذا، وعمَّا اقترفتُ قبل توبتي؟

في انتظار ردِّكم الكريم.

بدايةً: لا يستطيع أحدٌ أن يقدِّر قوته الجنسية قبل الزواج؛ إذ تمتزج في الزواج العاطفة الجميلة مع الشعور بالاستمتاع بالحلال، وما تمنحه العلاقة الجنسية من توثيق للعلاقة الزوجية.. كل هذه العوامل تجتمع لتمنح الإنسان القوة والقدرة في العملية الجنسية, ولا شك أن التنبؤ بذلك الآن ضربٌ من الخيال ... أكمل القراءة

حكم لعب ورقة البلوت

ما حكم لعبة الورق المسمى بالبلوت المنتشرة بين الشباب؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:قبل بيان حكم لعبة الورق ينبغي على العاقل أن يعرف أضرارها، ليعرف حكمة التشريع في الحكم الشرعي، فهذه اللعبة منشأها من عقائد غير إسلامية، ورموزها تشير إلى هذه العقائد الفاسدة، كما أنها سبب في القطيعة والتباغض والتدابر بين المسلمين، بل والأقارب، وكم ... أكمل القراءة

الزواج بعد الوقوع في الحرام

السلام عليكم.

سؤالي: ما حكم مَن تزوَّج امرأة بعد علاقة حبٍّ، وقبل الزواج وقع معها عدة مرات في الحرام، حيث قاما بالتقبيل واللمس والإنزال ووضْعِ الذَّكر على الفرج، اللهم إلا الإيلاج، فهل عقد الزواج صحيح أو كان يجب التوبة قبل العقد كي يكون صحيحًا؟

وماذا يجب أن يفعلا في الوقت الحالي؛ فحفْلُ الزفاف والدخول الكامل لم يتم بعدُ، لكنَّ العقد الشرعي والمدني قد تمَّ؟ بالنسبة للزوج سبق له أن وقع في ماضيه في زنًا حقيقيٍّ قبل زواجه مع فتيات أخريات، ولم يكن يعلم بشروط التوبة من ندم واستغفار، لكنه أقلع عن ذلك الأمر قبل عقد النكاح بنحو عشرة أشهر، فهل يؤثر هذا على زواجه الحالي؟ لأنه سمع فتاوى تجعل التوبة النصوح الكاملة بشروطها للزاني والزانية قبل زواجهما شرطًا لصحة عقد النكاح؟

واليوم ندما واستقام حالهما، ويكثران من الطاعات، ويريدان الاستفسار: هل زواجهما صحيح أو لا؟ وهل يجب تجديد العقد قبل الزفاف والدخول الكامل أو لا؟ وهل يلزم مهر جديد؟ وبمَ تنصحونهما؟ وثمة مسألة أخرى؛ هي أن الزوج يشك أنه ارتدَّ عن الإسلام بلعنِهِ دينَ شخصٍ آخر، دون أي نية لسبِّ الدين، وتاب في حينها؛ حيث اغتسل ونطق بالشهادتين، واستغفر وندم، ويكثر من الطاعات والصدقات والصيام، وثمة أمر آخر؛ فبعد العقد حدثت الخلوة الشرعية التي تمكِّن من الوطء لكن لم يحصل الجماع الكامل، فهل ينفسخ العقد بهذه الردة مع حصول الخلوة بعد العقد، وتمتع الزوج بها ما عدا الوطء؟ أفتونا مأجورين.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.فأول أمر يجب البدء به: هو التوبة الصادقة النصوح؛ لأن ما وقعتَ به من كبائرَ وقاذورات في ماضيك ليس بالأمر الهين، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم الزُّناةَ في تنُّورٍ من نار؛ قال في الحديث: «فانطلقنا فأتينا على مِثْلِ التَّنُّور، قال: فأحسب أنه كان ... أكمل القراءة

إعلام الفتاة برغبته للخطبة، ورؤية صورتها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب في مقتبل العمر، ولدي بعض الاستفسارات عن الزواج.
أنا أعرف جيدا أن التعرف على فتاة بنية الزواج أو بغيرها حرام، لذلك أريد أن يكون زواجي برضا الله تعالى وبركته، فإذا أحببت فتاة تدرس معي؛ هل يجوز أن أرسل أختي لتخبرها بنيتي خطبتها، وترى إن كانت موافقة أم لا؟

ثانيًا: إن لم أجد فتاة وطلبت من أمي أن تخطب لي؛ فهل يجوز لها أن تخبر الفتاة أنها تريد خطبتها؟ وهل يجوز أن تحضر لي صورتها (محتشمة طبعًا) لأرى الفتاة؟.
جزاكم الله خيرًا.

نشكر لك حرصك على أن تقف عند حدود الله، ونرجو الله تعالى أن يكون هذا سببًا في توفيقك ونجاحك، ونحن على ثقة من ذلك، فإن  {وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2-3].وما سألت عنه أيهَا الحبيب من إخبار إرسال أختك لترى الفتاة التي تُريد أن ... أكمل القراءة

الانتكاس في التوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا إنسانة أذنب وأتوب ثم أعود للذنب، أعاهد الله وأعاهد نفسي أنني لن أعود، ثم أعود وأرتكب نفس الذنب! شاهدت فيديوهات لتساعدني على ترك المعاصي، فأتأثر بها مدة من الزمن، ثم أعود وأرتكب الذنوب، أرجوكم أريد أن أتوب توبةً نصوحًا، هل من مساعدة؟
كذلك إذا ارتكبت معصية، وتبت منها، ثم سألني شخص عن ذلك الذنب، أكذب لأستر نفسي، هل ما أفعله صحيح؟ 
أرجو نصيحتكم.

سم الله الرحمن الرحيمنسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرًا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه. وأما بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:أولاً: قد جعل الله -أختنا- باب التوبة مفتوحًا، وأمر الله ... أكمل القراءة

ابتليت بمشاهدة الأفلام الإباحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب أدرس الشريعة، كنت أصاحب قرناء سوء، واستطعتُ – بفضل الله – الابتعاد عنهم، لكني - ومنذ ثلاث سنوات - مبتلًى بمشاهدة الأفلام الإباحية، وكلما تبتُ إلى الله، أعود لما كنت عليه، وفي بعض الليالي أستيقظ، ولا أنام إلا إن شاهدت أفلامًا إباحية، ثم أنام، لا أستطيع الابتعاد عنها وتركها، اتصلت بمشايخ كثيرين، ونصحوني، لكن بلا جدوى، أريد حلًّا لهذه المشكلة، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أخي الفاضل:اعلم أن: «من ترك شيئًا لله، عوَّضه الله خيرًا منه»، وفي مثل حالك هذه، فلا بد من:مجاهدة النفس والهوى والشيطان، وعدم الاستسلام للنفس الأمارة بالسوء. مع كثرة الاستغفار وقراءة القرآن بالتدبر. والذكر حصن من أمواج الشهوات؛ فيوسف ... أكمل القراءة

اضطررت لخلع الحجاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أنا فتاة جامعية حاصلة على شهادة الدكتوراة في أحد التخصصات العلمية، قمت ببعض التربصات في أثناء دراستي في إحدى الدول الأوروبية، والحمد لله كنت أسافر بحجابي دون مشاكل، والآن وجدت عملًا في نفس الدولة، وذهبت لتسليم أوراق التأشيرة كالعادة، وبعد إتمام كل الإجراءات، فُوجئت أنهم سيلتقطون صورة لي دون حجاب؛ لأن التاشيرة طويلة المدى هذه المرة، ويشهد الله أنني لم أكن على علمٍ بالأمر، وطلبت منهم أن تصورني على الأقل امرأة، لكنهم لم يجدوا، فاضطررت لأن أخلع الحجاب أمام رجل، ومنذ ذلك الحين، وأنا منهارة وأبكي وأدعو الله أن يتم رفض التأشيرة كعقابٍ لي، أحس أن صحيفتي أصبحت سوداء، وأعتبر ذنبي أعظم من الكبائر، وأن مال هذا العمل سيكون حرامًا؛ لأنني تنازلت عن ديني ولو بشكل مؤقت، لقد دعوت الله لشهور طويلة واستخرته؛ كي يصرف عني هذا العمل إذا كان لا خير فيه في ديني، فلماذا وُضعت في هذا الموقف البشع؟ وهل أرفض العمل حتى إن حصلت على التأشيرة كعقاب لي، خاصة وإني أشك أن يبارك الله فيه؟ أعلم أن الله يقبل التوبة من عباده، لكني لا أستطيع مسامحة نفسي، وأحس أن حياتي دُمِّرت نهائيًّا، أرجو إجابة سريعة لكي أتخذ قراري النهائي، ولكي أستعين بها على إصلاح ذنبي العظيم، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: تغطية بدن المرأة فرض واجب بالإجماع، والخلاف في تغطية ... أكمل القراءة

زوجتي دمَّرت حياتي وأحلامي .. ما الحل؟!

دافعي لكتابة هذه الرسالة سببان وليس سببًا واحدًا... فأنا أبحث عن حل لمشكلتي المعقدة التي أحالت حياتي إلى جحيم لا يطاق، ثم إني أريد أن أثبت لك وللجميع بأن المرأة ليست دومًا هي الضحية والمظلومة.. بل هناك نساء جبروتهن وقوتهن تفوق أشد الرجال شراسة، وزوجتي مع الأسف الشديد واحدة من أولئك النسوة.

 

سيدتي تزوجتها منذ عشرين عامًا - وكنت للتو عائدًا من بعثة دراسية - واختارتها والدتي لي لأنها من أسرة طيبة وتتمتع بجمال مقبول.. ولأنني كنت مقتنعًا جدًا بل وراغبًا بفكرة الزواج وافقت فورًا، وانتظرت اللحظة التي تدخل فيها هذه المرأة حياتي ومنزلي لنبني حياة أسرية جميلة ومستقرة، كنت أحلم أن تكون حياتي مختلفة فأنا كنت وما زلت عاشقًا لجو الأسرة ولدفئها.... رسمت صورًا جميلة لحياتي معها وعدت نفسي أن أجعل منها أسعد امرأة أدللها وأساعدها، أسافر معها في كل مكان لنبني ذكريات جميلة في كل المدن، ولكن لسوء حظي كانت زوجتي تختلف عني في كل شيء، تسخر من أحلامي وترفض كل خططي وتوسلاتي... في البداية صنعت لها عذرًا لأن والدها كان قاسيًا عليها وعلى والدتها ولكن تسامحي هذا كان دافعًا لها لتزداد قسوة وعنفًا وسيطرة.

 

تحملت كثيرًا خاصة بعد أن رزقني الله بأربعة أطفال يشبهون الحياة.. وربما وجودهم حولي هو ما جعلني أتحمل كل ما يصدر من هذه المرأة التي تتعامل مع الجميع بقسوة، والتي لا أذكر أن رأيت على وجهها ابتسامة رضا أو سمعت منها كلمة شكر أو امتنان على كل ما أقدمه أو أفعله بحجة أن هذا واجب علي ويجب ألا أنتظر الشكر.

 

سيدتي لقد بنت زوجتي خلال عشرين سنة هي عمر زواجنا.... حواجز وأسوارًا تفصل بيننا يصعب معها أي تلاق في الأفكار بيننا، خلاصة القول: هذه المرأة أحالت حياتي إلى جحيم لا يطاق، جعلتني أنهض من السرير كل يوم وحالة الاكتئاب والحزن تسكن ملامحي وكل خطواتي. ولم يعد للحياة معنى أو قيمة، وما يزيد خوفي هو أن ابنتي الوحيدة ستتزوج خلال ثلاثة أشهر وسيلتحق ابني الأصغر نهاية هذا العام بأخويه اللذين سافرا للدراسة بالخارج هروبًا من جبروت والدتهما وتسلطها، وقد شجعتهما على ذلك لأنني كنت أرى تأثيرها المدمر على حياة جميع أبنائي وعلى نفسياتهم، أردت أن أبعدهم عنها ليعرفوا معنى الهدوء والاستقرار.

 

إن وجودي وحيدًا مع هذه المرأة أمر لا أكاد أطيقه وأفضل الموت على مواصلة الحياة معها، الكل يرفض أن أنفصل عنها لأنها تملك كل شيء: المنزل وجميع الأملاك، التي أصرت أن أسجلها لها، ويطلبون مني ألا أضحي بكل ما بنيته خلال سنوات عمري لتنعم به، الكل يجمع على ضرورة أن أتحملها، فقط هو قلبي الذي يرفض، فأنا متعب وحزين، أريد أن أرحل، أن أبحث عن حياة لم أعشها.

 

أرجوك ساعديني.. دليني على طريق ربما هو أمامي ولكنني لا أراه جيدًا، أو لا أعرف كيف أخوضه، فقط أرجوك ألا تطلبي مني أن أحاول إصلاحها فعشرون عامًا وأكثر مضت وأنا أقوم بهذه المحاولة ولم أحقق أي نتيجة، بل الأمور تزداد سوءًا عامًا بعد عام للدرجة التي لم أعد فيها قادرًا على مواصلة مشوار حياتي..

 

قبل أن أتحدث عن مشكلتك أود أن أشير إلى أن فكرة كون المرأة هي الضحية دائمًا والرجل هو المتهم بالظلم والجبروت فكرة خاطئة للغاية، فكما هناك ضحايا من النساء فهناك ضحايا بلا شك من الرجال، نعم عدد النساء أكثر ولكن هذا لا يعني أن نظلم الرجل ونعمم عليه حكمًا جائرًا. أخي العزيز:أنت بالفعل ضحية ولكن ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً