الزوجة والسكن المؤقت في بيت الأهل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوَّجتُ منذ سنتين، وكانتْ فترةُ الخطوبةِ قصيرةً لا تتعدَّى خمسة أشهر، وقد اتفقتُ مع أهل الزوجة على أن نقيمَ عند عائلتي لمدة سنتين، أو أكثر بقليل، حتى أُتِمَّ بناء منزلي الخاص المستقل.

زوجتي في مثل عمري، ومستواها العلمي أقل من مستواي، وليس لدينا أولادٌ، لكن طريقة تفكيرها ضيقة جدًّا، بل كارثية بشهادة أهلي وكلِّ مَن عرَفها.

بعد مُرور عامَيْنِ على الزواج ذهبتْ إلى منزل أهلها، ورفضتِ العودة حتى أشتري لها منزلًا خاصًّا، أو أُوَفِّر لها مطبخًا خاصًّا في منزل أهلي، مع أنه تبقى عام واحدٌ على انتهاء المنزل. حاولتُ معها ومع أهلها لإرجاعها، وطلبت منهم الصبر عاماً واحداً فقط، لكنهم رفضوا!

اشترطوا عليَّ استئجار منزل، أو توفير مطبخ خاص بها، وأنا غير قادرٍ على استئجار منزل لضَعْف راتبي؛ وقد أنفقت كل أموالي في بناء المنزل المستقل. أما فيما يخُصُّ المطبخ في منزل أهلي، فلا توجد غرفةٌ إضافيةٌ أستغلها كمطبخ مؤقت؛ نظرًا لضيق المكان.

زوجتي لا تُريد الصبر لمدة عام واحد؛ فهي عنيدة وترفض العودة، ويُشجعها أهلُها، حتى إنهم عرضوا عليَّ أن تظل عندهم حتى الانتهاء من المنزل، لكني رفضت.

بعد فشَل كلِّ المحاوَلات معها ومع إخوتها ووالدها، تقدَّمْتُ للقضاء بطلب إرجاع الزوجة لبيت الطاعة، لكن حكمت المحكمةُ لصالحها، وبإلزامي بتوفير مسكن مستقل لها، مما زاد من تعنُّتِها وتعنت أهلها.

إصرارُها هذا جَعَلني أفكر في الطلاق، وكل مَن سمِع بمشكلتي نصحني بذلك، وعند استلامها لورقة طلَب الطلاق وبدل أن تخاف وتعود أو يسعى أهلها إلى عقد الصلح، قاموا بتضخيم القضية، ونَشْر أسراري وأسرار أهلي للعامة.

أنا غير مرتاح نفسيًّا، مع أنه لا توجد مشاكل شخصية بيني وبينها، أو مع أهلي وأهلها، ولكل زوجة الحق الكامل في السكن المستقل، حتى لو كانتْ بدون أولاد، لكن لا أفهم عدم صبرها، بالرغم مِن أنني لم أضربها يومًا، وكنتُ لها نِعْمَ الزوجُ بشهادتها، فلماذا لا تريد الصبر؟ وعندما أُهَدِّدها بالطلاق لا تهتم، وتقول: افعل ما تريد!

فهل أكون ظالمًا لها إنْ طَلَّقْتُها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك -أيها الأخ الكريم- أن الله تعالى أمَرَنا بالاستعانة بالصبر على المصائب المقدَّرة، والاستغفار من الذنوب التي لا يسلم إنسانٌ منها؛ كما أمرنا -سبحانه- إذا أصابتنا المصائب بأن ننظرَ إلى القدَر، ولا نتحسر على ... أكمل القراءة

سوء ظن الناس بي .. واتهامي بلا ذنب

أنا شابٌّ مِن أسرة محافظةٍ وعائلةٍ متدينةٍ، بعد وفاة الوالد تحملتُ المسؤولية، ورفضتُ مُواصلة الجامعة، والتحقتُ بإحدى شركات الشحن وتوزيع المواد الغذائية، رفَض بعض أقاربي عملي، وحدثتْ مشكلاتٌ بيننا أدتْ إلى أنهم ظنُّوني مجنونًا، وبعض مَن اختلفتُ معهم روَّجُوا أني (شاذٌّ جنسيًّا)، حتى وصل الأمر إلى أنَّ أطفال الحي طاردوني داخل المصلى!

في عملي اتُّهِمْتُ بالعمالة، ومارسوا عليَّ تضييقًا، حتى وصل الأمر من كثرة التضييقات إلى أني أُفَكِّر في الانتحار.

في الوقت الحاضر أصبحتُ أفكرُ بجدية في أن أذهَبَ لكنيسةٍ، وأنتقل للنصارى، ليس قناعة بدينهم، لكن بسبب المضايقات والتُّهم السيئة. مشيتُ إلى أحد الأقسام، وقلت في نفسي: السجن أرحمُ بي مِن مجتمعٍ حاقدٍ عليَّ حتى في الصلاة! حتى إنَّ أحدَهم قال: لو تستطيع الذهابَ لإسرائيل لفعلتَ! فقلتُ له: واللهِ، أنتم اليهود!

أنا منبوذٌ بذنبٍ لم أرتكبْه، ولم أرتكبْ فاحشةً في حياتي، وأغلبُ الناس يكرهونني.

فماذا أفعل؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فهَوِّنْ عليك -أيها الأخ الكريم- فيما ذكرته، وما تشعر به هو مِن الابتلاء الذي يُمتحن به المؤمنُ في الدنيا؛ قال -جل وعلا-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا ... أكمل القراءة

أدرس في الجامعة مع شاب متدين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات، غير مُتزوجة، ملتزمة ومحجَّبة -والحمدُ لله-, أُكْمِل دراستي في الجامعة، تعرَّفْتُ إلى شابٍّ مِن نفس التخصُّص كان يدرُس معي سلَفًا، وقررتُ أن أدرسَ معه في قاعات المطالَعة بالجامعة، بالضوابط الشرعية.

المشكلةُ أنه لا يمكنني أن أخبرَ عائلتي أني أدرس مع شابٍّ؛ فهذا لن يتفهموه، ولا أريد أن أضعَ نفسي موضع شكٍّ؛ لهذا قلتُ لهم: إني أدرس مع طالبات!

لا أُريد إغضاب الله، مع العلم أن الشابَّ متدينٌ، ولم يكن يجمعنا شيءٌ غيرُ الدراسة سلَفًا، ولن يجمعنا!

فهل أُعتَبَرُ كاذبةً لأني أخفيتُ الحقيقة؟

وجزاكم الله خيرًا.

 الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقبل الجواب عن استشارتك -أيَّتُها الأختُ الكريمةُ- أُنَبِّهُكِ لشيءٍ هامٍّ وهو: أن النية الصالحة -التي هي حُسْن القصد- لا تكفي وحدها لتصحيح العمل حتى ينضمَّ إليها شرطٌ آخر، وهو: أن يكون العملُ نفسُه ... أكمل القراءة

زوجي المدمن .. وتعامله المزاجي معنا

أنا متزوجة ولديَّ ثلاثة أطفال، زوجي يُسيء معاملتي، ويشتمني أمام أهله وأطفالي، لا يحترمني، ومعاملته لي متقلِّبة حسب هواه، ويشُكُّ في تصرُّفاتي؛ مِن حرمانٍ مِن الخروج مِن المنزل، إلى تفتيش في أشيائي وممتلكاتي الخاصة. يضايقني بالكلام السيئ، ويتصيد لي الأخطاء والعثرات، ويقول: كيف تفعلين كذا وأنت تحفظين القرآن؟ ويعَيِّرني لأني معلمة.

طلَّقَني طلقةً واحدةً، وعُدْتُ إليه بعد أن حلَف على المصحف بأنه ترَك الحبوب، فصدَّقْتُه.. ولكنه عاد مرة أخرى للتعاطي، مزاجُه صعبٌ، ويريد الجنس متى ما رغب هو، ويُحاول ممارسته بطريقةٍ شاذةٍ!

أصبح لديَّ نفورٌ منه، وألبي طلبه للمعاشرة فقط لأرضي الله عز وجل، هو يريد الجنس لأنه يعمل له حالة من الاسترخاء، ويُساعده على النوم بعد سهر يومين كاملين.

كذلك غامض ماديًّا، ومقصِّر في النفقة؛ لأن الحبوب مكلفة -على حدِّ علمي- رجعتُ إليه لأني لا أريد الشتات لأطفالي، الذين يضربهم بعنفٍ وقسوة في بعض الحالات، مع أن أكبرهم عمره خمس سنوات.

أخبروني ماذا أفعل معه؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فأعانك الله -أيتها الأخت الكريمة- على ما أَلَمَّ بك، وأحْسَنَ جزاءك على صبرك، واحتسابك لتلك الحياة المريرة؛ حِفاظًا على الأبناء.وبعدُ فليس الصبر على أذى الزوج وسوء خلقه غايةً بمفرده، وإنما هو وسيلةٌ صالحةٌ إن شفعتْ بوسائل ... أكمل القراءة

حزينة لتصرفات أهلي مع المتقدمين للزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، أعمل أكاديميةً في جامعة عريقةٍ -وهذا مِن فضل الله-.

أنا أكبر إخوتي، ولم يتقدَّمْ لخطبتي أحدٌ؛ ولعل ذلك بسبب أني قليلة الخروج من المنزل، وقليلة الحضور للمناسبات الاجتماعية.

الآن اشتركتُ في أحد مواقع الزواج، وهو موقعٌ مشهورٌ جدًّا، وتواصلتُ فيه مع عددٍ من الشباب الراغب في الزواج، وفعلًا أثْبَتُوا جديتهم، واتصلتْ عائلاتهم بعائلتي للتقدُّم للخطبة، ولكن صُدِمتُ بأمرين:

الأول: سوء رد أمي مع أُمِّ الشاب، حتى إنها أجرتْ معها تحقيقًا: مِن أين لكم الرقم؟ ومَن عرَّفكم إلينا؟ ومَن؟ ومَن؟ لكن أم الشاب أخبرتْ أمي أن أهل الخير هم مَن عرفونا إليكم، فلم تقتنع أمي!

الأمر الثاني: أن أمي أخبرتْ والدي بالاتصال، وعن الشابِّ, وأنهم من منطقةٍ غير منطقتنا، فرفَض أبي مباشرةً، بعدما عرف أنه مِن غير منطقتنا، دون أن يلتقي بالشابِّ، فلم يعرفْ أخلاقه، ولا دينَه، ولا أي شيء، فقط رفَضَه لأنه ليس مِن المنطقة التي أنتمي إليها، وأخبر أمي أن تعتذرَ منهم إذا عاوَدوا الاتصال.

أنا الآن حزينةٌ ومكتئبةٌ جدًّا؛ لأن عمري يتقدَّم، وفُرَصي تقلُّ، وأشعر بالغضب مِن أهلي ومِن تصرُّفاتهم. ولا تنصحوني بمُحادثة أمي في هذا الموضوع؛ لأن بيتنا محافظٌ جدًّا، ويمنع البنت مِن الحديث في أمور الزواج، وأنا تربَّيْتُ على هذا، وأنا أخجل مِن أمي تمامًا في هذا الأمر، فهل أصبح عانسًا بسبب تحجُّر عقْل أسرتي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:لماذا -أيتها الابنة الكريمة- لا ننصحك بمُحادثة أمك؟ بل لماذا لا تقومين بهذا بغير نُصحٍ منا؟ ولماذا لا تُدافعين عن حقك في الوجود وأنت الفتاة المتعلِّمة، إن كنتِ تقولين هذا وأنت مَن تعمل أكاديمية في جامعةٍ عريقةٍ، فماذا ... أكمل القراءة

تائهة وليس لي هدف في الحياة!

 

أطلب منكم أن تدلُّوني على حلٍّ لحياتي، بارك الله فيكم، وسأبدأ من الأول: أنا متزوجة -ولله الحمد- وعندي طفلان، أسأل الله ألَّا يحرمني منهما. مشكلتي أني أصبحتُ أعيش فراغًا كبيرًا، ولم يعدْ لي هدفٌ في حياتي، أحسُّ بأني متحيِّرة في كلِّ شيء، وغير واثقةٍ في نفسي مِن أني سأنجح في أي شيء؛ مع زوجي، مع أبنائي، مع نفسي، مع ربي.

نشأتُ في بيئةٍ إسلاميةٍ ومتدينة؛ حَرَصَتْ أمي على تحفيظي القرآن في صغري، وتعليمي بعض الأمور الدينية، وبعدها تزوجتُ صغيرةً مِن زوجٍ -نِعْمَ الزوجُ- أخٍ داعٍ إلى الله عز وجل، وقائم على مركزٍ بدولةٍ أوروبيةٍ، فأنا أرى نفسي -والله- لستُ في مُستواه بالنسبة للجانب العلمي؛ لأني لم أزدْ شيئًا في أمور ديني منذ أن أصبح عندي أطفالٌ؛ تُهْتُ ولم يعدْ لي هدفٌ مع أبنائي، كنتُ أحفظ على الإنترنت، وأحضر دورات، توقَّفَ كلُّ شيء، وحاولتُ البدء مِن جديدٍ، ولكني لم أستمر.. وقد أصبت بالملل، حتى إنني لا أراجع القرآن.

لا أُطالع كتبًا، حتى صلاتي أُجاهد مع نفسي والشيطان حتى أصليَها في وقتها، وأخيرًا أجد نفسي أخرتُ إحدى الصلوات أو لم أصلِّها. وأنا أجاهد نفسي، لدرجة أني ألزم نفسي أحيانًا كي أسمع القرآن يوميًّا؛ لعل الله يصلح حالي!

أحيانًا أشْعُر ببعض النشاط، وأحس بالخفَّة، وأصَلِّي في أول الوقت، وأحيانًا يَثْقُلُ عليَّ أن أقوم وَأتوضَّأ وأُصَلِّي، وهذا يحزنني كثيرًا، وكلما جلستُ وحدي لأكلِّم نفسي وأبحث عن حلٍّ، قلتُ: أصلحِي حالك مع الله، يُصْلح اللهُ لكِ أحوالكِ، ولكن أريد مَن يعينني.

باللهِ عليكم أشيروا عليَّ، انصحوني، دلُّوني على الطريق، كيف أُنَظِّم حياتي مع ربي؟

أنا صادقةٌ مع ربي، أُريد أن أنجحَ في حياتي، وديني، وعلمي، وقرآني، وأبنائي، وأريد أن أشعرَ بأنهم هدف حياتي. أنتظر ردَّكم.

الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمَن يقرأ رسالتك -أيتها الأخت الكريمة- يستشعرُ بلا شكٍّ الصدقَ الشديد في كلامِك، ورغبتك في الصلاح والإصلاح، فاستثمري هذا الشعور ليصبحَ إرادةً جازمةً؛ فإنَّ الإرادة الجازمة مع وجود القدرة التامة توجبانِ وجود المراد، وإنما ... أكمل القراءة

اضطراب نفسي بعد تعرضي للتحرش

أنا شابٌّ في الـ21 مِن العمر، تعرَّضْتُ لموقف لواط وأنا صغير في الثامنة من العمر، وقد اكتشفتُ أنَّ هذا الموقف أثَّر عليَّ سلبًا في الجانبَيْنِ: العقلي والسلوكي، ثم مررتُ بحالات تحرشٍ جنسي وإساءاتٍ مِن زملائي في المدرسة في الماضي, وبالطبع كان لها تأثيرٌ على نفسي؛ فشخصيتي حساسة جدًّا.

منذ سنتين وأنا أفكِّر في التغيير، وقد قررتُ ووجدتُ أن حياتي بدأتْ تتغيَّر برحمةٍ من الله، والحمد لله على هذا.

جلستُ مع أصدقاء لي، وحكيتُ لهم ما بي، وساعدوني على التغيير، لكن وجدْتُ نفسي بعد ذلك مُنعزِلًا عن العالم، لا أريد أن أُكَلِّم أحدًا، وتحوَّلْتُ إلى إنسانٍ بغيضٍ -هكذا وَصَفَني أصدقائي عندما رأَوْني-.

كنتُ في حالةٍ أشبه بالغيبوبة عن الواقِع؛ كنتُ أحس أن الماضي يتكرر أمامي، وعليَّ أن أُحارِبَ الجميع، ولكن -لله الحمد- تخطَّيْتُ تلك المرحلة، وكنتُ مُضطربًا جدًّا.

تغيرتُ وأحسستُ بصفاء داخلي وعقلي جميلٍ للغاية، وما زلتُ أشعُر بهذا الصفاء، لم أعُدْ أحس بوساوس، وكنتُ في السابق أشعر أن شيئًا ما ينقض عليَّ مِن الخلف ويؤذيني!

بدأتُ أحس بشعورٍ جميلٍ عن نفسي؛ وأنَّ نفسي جميلة كما خلَقَها الله، ولا داعي لأن أكرهها أو أبغضها، وبالفعل حياتي تغيرتْ بعض الشيء، فحصلتُ على عملٍ، ومارستُ نشاطات، وبدأتُ أعيد ثقتي في نفسي, بدأتُ أحس بتغييرٍ وإيجابيةٍ لم أشعر بها طوال حياتي.

بدأتُ أشعر -في الآونة الأخيرة- بالتيه، وذلك بعد أن قرأتُ العديدَ مِن المعلومات عن العقل الباطن، والتي تشير إلى أن الإنسان يحوِّل حياته إلى الواقع الذي يُريده، والمواقف التي يريدها؛ كأن يحبه جميع الناس، أو لا يكون له أعداءٌ على الإطلاق، وهنا حدثت المشكلة عندي؛ فما الفرق بين الأعداء والتفكير السلبي والأخطاء التي نقترفها؟ وكيف لهذه القوة العقليَّة أن تحوِّلَ الأعداء لأصدقاء؟ أو أن تحول الحياة للواقع الذي نريده؟ فهل عُدْتُ إلى تلك الدائرة والحلقات التي أدور بها حول نفسي؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟ وبماذا تنصحونني؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:نعم، فأنت -أيها الابن الكريم- على الطريق الصحيح، ولديك -بفضل الله- طاقاتٌ هائلةٌ تتجلى في قدرتك على تخطِّي تلك الأزمة، يراها ويلمسها مَن قرأ عباراتك الموحية، والتي تُمَكِّنُك -أقصد: تلك الطاقات- مِن أن تعيشَ حياة هانئةً، ... أكمل القراءة

تراكمت ديوني .. وأخاف من الموت

أنا شابٌّ سوريٌّ جامعيٌّ، أعيش ظروفًا شديدةَ الصعوبة، بلا مأوى، ولا عمل، وفي ظروفٍ إنسانيةٍ كارثيةٍ.

منذ أشهُر تَوَلَّدَ لديَّ شعورٌ شديدٌ بالخوف من الموت؛ حيثُ إني أخاف مِن التنقُّل؛ خوفًا مِن أن تصيبني قذيفةٌ، أو رصاصةٌ طائشةٌ، أو أموت لأي سبب آخر.

مع أنني منذ سنوات كنتُ أعشق الشهادة في سبيل الله، وأتمنى الموت في سبيل الله، لكن الآن أخاف بشدةٍ من الموت، علمًا بأن ذنوبي كثيرةٌ، وأنا مَدِينٌ بمبلغٍ مِن المال.

باختصار: أعمالي في هذه الدنيا لا تُبَيِّضُ الوجه في الآخرة؛ خصوصًا فيما يتعلق بالأمور المادية، والتي أعجِزُ تمامًا عن ردها إلى أصحابها.

فكيف أحل هذه المشكلة؟ خصوصًا وأن الموتَ قد يأتي فجأةً، وماذا أفعل لو مت قبل أن أردَّ الحُقُوق إلى أهلها؟

 

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ الخوفَ مِن الموت شيءٌ طبيعيٌّ، ولكن المؤمن يُعالج خوفه بيقينه أنَّ ما قدَّره الله لا مرَدَّ له، وأنه لا يُصيبه إلا ما كتب له، وأنَّ رُوحه ستقبض عند حُلول أجَلِه ولو كان في حصنٍ منيعٍ، ومَن تمنى الشهادةَ صادقًا، ... أكمل القراءة

بيئة الدراسة الجامعية وعدم حب التخصص

أنا شابٌّ أدرس الهندسة، وُلِدْتُ لأبوين كريمين ملتزمَيْن، وتربيتُ على الالتزام منذ صِغَري في مجتمعٍ فاسدٍ جدًّا؛ حتى إنني مِن الصعب أن أجدَ مُلتزمًا! التَزمتُ الصلاة في المسجد منذ صِغري -ولله الحمد-، وحفِظْتُ أجزاءً مِن القرآن الكريم - ولله الحمد-.

بعد تفوُّقي في الثانوية العامَّة دخلتُ الجامعة؛ كلية الهندسة، وكان تخصصي الهندسة المعلوماتية الطبية الحيوية، وفي الجامعة واجهتْني مشكلاتٌ عديدةٌ؛ كان أولها كرهي للتخصُّص؛ بسبب أنه يحمل في طياته الطب؛ وأنا مهندس، والدراسةُ فيها أجزاء في الطب، وأنا أكرهه لكثرة الحِفظ فيه، وبسبب اللغة الإنجليزية التي أنا ضعيف فيها!

استمررتُ في هذا التخصُّص ولم أَعُدْ مُتفوقًا؛ فلقد كرهتُ الدراسة بعدما كنتُ أحبها، وأصبحت أحاول التهرُّب منها بأية وسيلة، وانْخَفَض مستواي، حتى إنني رسبتُ في بعض المواد!

قررتُ فتْحَ صفحةٍ جديدةٍ، وكانت النتائجُ رائعةً في الامتحان الأول، ولكن بعد الامتحانِ الأول تراجَع مُستواي، وصِرتُ أهرب مِن الدراسة، وخاصة أن مُعظم موادِّنا مبنيةٌ على الحفظ، وتحتاج إلى دراسةٍ في البيت، ولم أفعلْ؛ فأرشدوني - جزاكم الله خيرًا-.

أما مشكلتي الأخرى التي واجهتني: فقد ذكرتُ -سابقًا- أني نشأتُ على الالْتِزام في بيئةٍ فاسدةٍ، ولقد اتَّسَع هذا الفسادُ في الجامعة، وأهم ما واجَهَني فيها هو التبرُّج والاختلاط ووقاحة البنات، وأنا شابٌّ غيرُ متزوجٍ، ولا أستطيع الزواج في الوقت الحاضر، وقد أغرتني النساءُ كثيرًا بجمالهنَّ؛ فأصبحتُ أُفَكِّر فيهنَّ كثيرًا حتى إنني قمتُ بإنشاء حسابٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتحدَّث مع بعض البنات، مجرد كلام فقط، والحمدُ لله تَوَقَّفْتُ عن ذلك، وتُبتُ إلى الله، لكن بَقِيَتْ فتنةُ النِّساء والنظَر، فلا أطيق غض البصر أحيانًا، علمًا بأني لم أقعْ في الحرام، أو حتى التكلُّم مع فتاةٍ وجهًا لوجه كما يفعل أغلب الطلاب، أو حتى الجلوس معهنَّ، فأنا بعيدٌ عن ذلك -ولله الحمد-.

تبقى وساوسُ الشيطان ونفسي تجرُّني إلى فِعْل ذلك، وأبقى أفكِّر فيهنَّ، حتى إذا نظرتُ إلى فتاةٍ أتخيَّل أني أتزوَّجها، وأفعل كما يفعل الزوجُ! كما أنني أُعاني مِن الشهوة الجنسية الزائدة أحيانًا، ربما نتيجة هذا الفعل، والله أعلم.

فأرجو مساعدتي فيما طرحتُ مِن مشكلاتٍ - وجزاكم الله خيرًا-.

 

 

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فحلُّ مشكلتك الدراسية -أيها الابن الكريم- يسيرٌ- إن شاء الله تعالى وإنما يتطلَّب منك إعادة نظرٍ، وليس إعادة النظر في أن يكونَ القرارُ أن تتركَ دراسةَ الهندسة المعلوماتية، ولكن إذا رأيتَ الاستمرارَ فيها، فلا بد أن ... أكمل القراءة

الزوجة بين مشكلات أهل زوجها وطاعته!

أنا امرأةٌ متزوِّجة منذ سنوات، ولديَّ أولاد، والحمد لله. مشكلتي مع أهل زوجي؛ فمنذ بداية زواجي وهم يُحاولون استفزازي بكلِّ الطرُق؛ تحت بند المزَح، وهم غير صادقين في ذلك.

لكني -ولله الحمد- أصبر جدًّا، وأتفهَّم غَيْرَة أمِّ زوجي، وأراعي شعورها، ليس هذا عنْ ضعفٍ، بل لأني لا أحب المشاكل، ولا أريد أن أجعلَ في نفس زوجي شيئًا مِن أمِّه، وأكون سببًا في الكره والعقوق -والعياذ بالله- لكن ما زالتِ المشاكل مستمرَّة، وهناك محاولة لأن أكره زوجي، والكذب على لساني دائمًا بأشياء لم أفعلْها، وكلامٍ لم أَقُلْه؛ فهل يحقُّ لي أن أمتنعَ عن زيارتهم؛ حتى يراجعوا أنفسهم، ويمتنعوا عن إيذائي؟! مع العلم بأن زوجي لا يقبل هذا الحل، ويُجبِرني على الذَّهاب لهم، مع أنه واثقٌ من أنهم سيُؤذونني!

وإن لم أذهبْ يغضب زوجي عليَّ أيامًا، ولا يُظهِر غضبه لهم حال مضايقتي إلا بالكلام فقط، وإذا أراد زوجي حلَّ مشكلة ما، قلبوا الحق باطلًا، فهل يجوز برُّ الوالدين في مقابل إهمال حق الزوجة؟ وهل هذا يُرضِي الله؟ وهل يجب عليَّ دائمًا تلبية طلبات زوجي بدون رضاي، وبالإجبار؛ ليرضَى هو وأهله فقط؟

هو لا يحب الجدال؛ لأن طاعته واجبة، وأنا مطيعةٌ له دائمًا إلا في الشيء الذي يُضايقني؛ فهو يريد مني التنفيذ بدون مناقشة.

أنا لا أقصِّر مع أهل زوجي، ولا مع زوجي، ولا أردُّ على كلام أمه الذي يُضايقني، أو كلام أخواته؛ فهم ناسٌ مُتغطرسون بسبب أموالهم! أما أبوه فلا يُنصفني؛ لأني يجب أن أتحمَّل!

أفيدوني رعاكم الله.

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:فإن ما تُعانِين منه -أيتها الأخت الكريمة- من أهلِ زوجكِ لا سيما أمه، وما تفعله معكِ من إساءة لمعاملتكِ، واختلاقِ المشاكل، أمرٌ ليس جديدًا على مجتمعاتنا العربية -مع الأسف الشديد- فكلُّ ما تذكرينه عنهم، وعن زوجكِ، لا يُقرُّه ... أكمل القراءة

فقدت ثقتي بنفسي بعد ارتداء الحجاب!

لديَّ أكثرُ مِنْ مشكلةٍ، وسأحاول الاختصار:

الأولى: ليست لديَّ ثقةٌ في نفسي؛ عمري 19 سنة، وتحجبتُ العام الماضي، قبل ذلك كنتُ شديدة الثقة في نفسي، متباهِيَةً بشعري كثيرًا، لا أهتمُّ بكلام أحدٍ، وكان الحجابُ آخر اهتماماتي!

تحجَّبْتُ، والحمد لله الذي هداني، لكن المشكلة أنني عندما تحجبتُ بدأتْ ثقتي بنفسي تقلُّ.. إلى أن تلاشتْ تقريبًا! مع أني أثق بأني جميلة! وأسمع الكثير مِن كلمات المدح، والإطراء على شكلي وحُسن خَلْقي، من الناس وأهل زميلاتي وأشخاصٍ لا أعرفهم.. لكني ما زلتُ لا أثق في شكلي.

المشكلة أن أي كلمة إطراء تأتي لزميلتي التي تُلازمني أعدها إهانةً لي ولمظهري، ولا أقتنع أبدًا بأنَّ الناس أذواقٌ في كلِّ شيء، وبعد أنْ كان الموضوعُ تافهًا لا يهمني، أصبح الآن مشكلتي الرئيسية! ومع هذا، فأنا أحب حجابي، وأحاول -قدْر المستطاع- أن ألتزمَ به، لكني -مهما حاولتُ- لا أستطيع أن أبعدَ هذه الأفكار عن رأسي، فماذا أفعل؟ هل أبحث عن طبيبةٍ نفسية؟

المشكلة الثانية: أني منذ أكثرَ مِن عامٍ تقريبًا أحببتُ شخصًا ما، وفشلتْ علاقتي به، وابتعدتُ عنه، وهذا ما أحمدُ اللهَ -عز وجل- عليه أنْ نَوَّر بصيرتي، وأبعدني عن هذا الشر.

المشكلةُ أنني أصبحتُ أكره بشدة جنس بني آدم، والحب، وأصبحتُ مزاجية وهوائية جدًّا، لا يعجبني أحد، ولا أقصد بكلامي الحبَّ والعلاقاتِ العابرةَ، بل إني رفضتُ أكثر مِن فرصةٍ جيدةٍ للزواج، ولستُ نادمةً؛ فأنا في الوقت الحالي ما زلتُ صغيرةً على الارتباط، لكني أخاف أن يظلَّ هذا النفور موجودًا عندي حتى في المستقبل!

كنتُ فيما مضى كثيرةَ العَلَاقات بأشخاصٍ ممن يَدْعُونَ أنفسهم بالمنفتحين على المجتمعات، كان لديَّ -كما يقولون- "جروب"، واعتدنا الخروج وتمضية الوقت معًا؛ فأنا برغم صِغَر سني، لكني صادفتُ الكثير من الأشخاص في حياتي، وأغلب نتائج هذه العلاقات أثَّرت سلبًا على حياتي.

الآن أصبحتُ شديدةَ الهَوَسِ بصفات الأبراج، فتراني أحكم على الشخص مِنْ بُرجهِ، قبل أن أعرفه، وأقول في نفسي: فلان كان نفس البرج، واتضح أنهُ سَيِّئٌ فيما بعدُ، إذًا فهذا الشخصُ سيئٌ أيضًا، ومما يساعدني في الأمر أني أجد تشابهًا واضحًا في الشخصيات والأسلوب بين هؤلاء الأشخاص. ومما يدعو للضحك أنَّ هناك أشخاصًا أمنع نفسي مِن الاختلاط بهم بسبب أبراجهم الفلَكيَّة!

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمَن يقرأ رسالتك -أيتُها الابنةُ الكريمةُ- ويتأملُ سُطورها، وما بين تلك السطور، يعلم أنكِ لا تُعانين مِن ضعفِ ثقةٍ بالنفس، وإنما سَبَبُ مشكلتِكِ هما أمران اثنان تغلَّبَا عليك، حتى أفسدَا تصوُّرَكِ، ... أكمل القراءة

زوجتي تعيش قصص حب على الأنترنت

زوجتي جميلةٌ ومثقَّفةٌ، ولدينا طفلان، أحَبَّتْ منذ عامٍ شابًّا يصغُرها بعشر سنين على الإنترنت، وعندما اكتشفتُ ذلك أبْدَتْ ندمَها، وأنها عطفتْ عليه فقط، ثم انتهت القصةُ وسامحتُها، وعادتْ حياتنا طبيعيةً!

الآن اكتشفتُ أنها على علاقة حبٍّ جديدةٍ بشابٍّ آخر على الإنترنت؛ أُفَكِّر في طلاقِها أو فضْحِها؛ علمًا بأنني غيرُ مقَصِّر في أي شيءٍ معها، على كافة الأصعِدة، لكني أعلم أنها تُحِبُّ أن تعيشَ قصص حب!

فبِمَ تنصحونني؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فهَوِّن عليك -أيُّها الأخ الكريم- فتقصيرُ الرجل على جميع الأصعِدة -أيضًا- لا يدفع المرأة الصالحةَ الحافظةَ لله ثم لزَوْجها وعرضها لا يدفعها هذا التقصيرُ للخيانة، ولا للبحث عن حنانٍ مفقودٍ، وإنما يسلك هذا الدْرب مِن ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
17 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً